ألبرق سرى بأعلى البراق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألبرق سرى بأعلى البراق لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة ألبرق سرى بأعلى البراق لـ السري الرفاء

أَلِبَرْقٍ سَرَى بأعلى البُراقِ

باتَ رَهْنَ الحَنينِ والأشواقِ

أم لِطَيْفٍ أعلَّه الشَّوقُ حتَّى

زارَ تحتَ الدُّجى عَليلَ اشتياقِ

مُغْرَمٌ بالدُّنُوِّ بعدَ التَّنائي

والتَّلاقي من بعدِ وَشكِ الفِراقِ

عَرِّجُوا فالكثيبُ مَغنى الغَواني

وقِفُوا فهو مَوْقِفُ العشَّاقِ

دِمَنٌ لا تَزالُ تَذكُرُ عَهْداً

مِنْ وَفيٍّ بالعَهْدِ والميثاقِ

قَمَرٌ رقَّ للمُحِبِّ فجادَتْ

مُقلتاه بواكفٍ رَقراقِ

جارَحكمُ النَّوى عليه ولكن

لم يَجُرْ في سَناه حُكْمُ المَحاقِ

عَذُبَت لوعةُ الصَّبابَةِ فيهِ

فأَرتْنا السُلُوَّ مُرَّ المَذاقِ

كَلِفٌ ضاقَ في الجَوانحِ مَثْوا

هُ ودَمْعٌ تَضيقُ عنه المآقي

وفِراقٌ جَنى عليَّ انتكاسَ ال

حُبَّ من بعدِ راحَةِ الأَفراقِ

لِيَ منه صَبابَةٌ في اتِّئادٍ

ليسَ تَنْأى وعَبْرَةٌ في استِباقِ

كم فَلاةٍ فَلَّتْ شَباها المَهارى

برِفاقٍ تُهوي أمامَ رِفاقِ

وكأنَّ الظَّلماءَ قُدَّ دُجَاها

من سَوادِ القُلوبِ والأَحداقِ

يا ابْنَ فَهْدٍ وأنتَ مُنتَجَعُ الرَّكْ

بِ وغَيْثُ الوُفودِ والطُّرَّاقِ

قدْ لعمري جَرَيْتَ في حَلْبَةِ المَجْ

دِ فَحُزْتَ السَّباقَ عندَ السِّباقِ

بِغُدُوٍّ من العُلى ورَواحٍ

واصطِباحٍ من النَّدى واغْتِباقِ

وسَجايا فَلَّتْ شَبا الدَّهْرِ بأساً

وعَطايا كُفِّلْنَ بالأَرْزاقِ

كَرَمٌ جَدَّدَ السَّماحَ وقد هَمْ

مَ جديدُ السَّماحِ بالإِخلاقِ

برَحيبِ الفِناءِ يَرهَبُه الدَّهْ

رُ ولا يَتَّقي الخُطوبَ بِوَاقي

وعَريقٍ في الأَزْدِ يُمْسي ويُضحي

باسقَ الفَرْعِ طَيَّبَ الأَعْراقِ

تَخْضِبُ الكَفَّ بالمُدامِ وطَوْراً

تَخْضِبُ الكّفَّ من دَمٍ مُهْراقِ

أنفَقَتْ عَزْمَه التَّجارِبُ حتَّى

تَرَكَتْهُ مُهَذَّبَ الأَخْلاقِ

قد لَعَمري زُفَّتْ إليك من المَد

حِ عَذارى على عُلاك بَوَاقي

مِنْ وَلِيٍّ يَسيرُ في طُرُقِ الوُدْ

دِ ولا يَهْتدَي لِطُرْقِ النِّفاقِ

فإذا ما امتَحَنْتَه في القَوافي

صاغَ حَلْياً يَفوقُ حَلْيَ الحِقاقِ

عَطَّرَتْهُ عُلاكَ حتَّى لَخِلْنا

أنَّ فيه نَسيمَ مِسْكٍ فِتاقِ

وأرى الدُّرَّ ليسَ يَحسُنُ إلاّ

في حِسانِ النُّحورِ والأعناقِ

لستُ مِمَّنْ يُغِيِرُ جَهْلاً على الشِّع

رِ وَيُرْبي في الأَخْذِ والإنْفاقِ

بِنظامٍ واهي القُوى مُستَحيلٍ

لم يَرُضْهُ رياضَةَ الحُذَّاقِ

وإذا ما حَباكَ منه عَروساً

باعَها بعدَ عرسِها بِطَلاقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألبرق سرى بأعلى البراق

قصيدة ألبرق سرى بأعلى البراق لـ السري الرفاء وعدد أبياتها ثلاثون.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي