ألجديدان حرب كل جديد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألجديدان حرب كل جديد لـ خليل مطران

اقتباس من قصيدة ألجديدان حرب كل جديد لـ خليل مطران

أَلْجَدِيدَانِ حَرْبُ كُلِّ جَدِيدِ

هَذِهِ صَرْعَةُ الْعَتِيِّ المَرِيدِ

غَيْرُ سَهْلٍ إِصْلاَحُ مَفْسَدَةِ الأَخْ

لاَقِ فِيمَا دَعَوْهُ بِالتَّقْلِيدِ

رَكَدَتْ فِي قرَارِهِ فِطَنُ النَّا

سِ وَطَابَ الْقَذَى لَهَا فِي الرُّكُود

يَا عَدُوَّ الجَهْلِ المُمَوَّهِ بِالعِلْ

مِ عَلَى شَكْلِهِ المُرِيبِ الْعَتِيد

جَلَلٌ مَا ابْتَغَيْتَهُ فَخَذِ الطَّعْ

نَةَ مِنْ ذلِكَ الْعَدُوِّ اللَّدُودِ

ظِلْتَ جِدَّ الْعَنِيدِ تَلْقَى كَمِيّاً

فِي مِرَاسِ الآفَاتِ جِدًّ عَنِيدِ

وَالأَبَاطِيلُ مِنْ قَدِيمٍ نِصَالٌ

وَدُرُوعٌ لِخَصْمِكَ الصِّنْدِيدِ

فَتَصَاوَلْتُمَا إِلَى أَنْ تَرَدَّيْ

تَ بِسَهْمٍ مُصَمِّمٍ فِي الْوَرِيدِ

نَمْ وَلاَ يُشْمِتَنَّهُ أنْ رُ

حْتَ شَهِيداً فِي إِثْرِ أَلْفِ شَهِيدِ

فَلَقَدْ نِلْتَ مِنْ مَفَاتِلِهِ أَمْ

نَعَهَا جَانباً بِسَهْمٍ سَدِيد

ثُلَّ عَرْشُ الْجُمُودِ فِي مَعْقِلِ الحرْ

صِ عَلَيْهِ وَفُلَّ جَيْشُ الْجُمُودِ

وَتَرَاختْ قُوَى الدَّوَائِبِ فِي تَمْ

كِينِهِ مِنْ مُخَلَّفَاتِ عُهوُدِ

عَنْ يَقِينٍ مِنَ الأُولَى رَابَهُمْ قَبْ

لَكَ أَنَّ الحَيَاةَ فِي التَّجْدِيدِ

نَمْ وَحَسْبُ الأَجْيَالِ بَعْدَكَ مَا أَذْ

كَيْتَ مِنْ شُعْلَةٍ لِغَيْرِ خُمُود

تَطْفَأُ النَّيِّرَاتُ وَالقَبْسُ السَّا

طِعُ مِنْهَا يَظَلُّ مِلْءَ الْوُجُود

نَمْ وَحَسْبُ الأجْياَلِ مِنْ صَوْتِكَ الرَّ

نَّانِ رَجْعٌ مُؤَبَّدُ التَّرْدِيدِ

يَسْكُتُ الأيْكُ وَالمَسَامِعُ مَلأى

بِصَدَى النوْحِ مِنك والتغرِيدِ

وَيْحَ لُبْنَانَ مَا دَهَى العِزَّةَ الْقَعْ

سَاءَ مِنْهُ فِي رُكنِهَا المَهْدُودِ

أَيُّ رُزْءٍ شَجَا بَنِيهِ وَأَدْمَى

فِي الحَشَى كُلَّ مُعْجَبٍ وَمُرِيدِ

نَالَنِي مِنْهُ طَائِلٌ فَتَلَفَّ

تُّ بِطَرْفٍ بَاكٍ وَفِكْرٍ شَرِيدِ

وَانْتَحَيْتُ الشَّمَالَ فَالْهَيْكَلَ الْ

حَيَّ بِهِ مِنْ غِرَاسِ عَهْدٍ عَهِيد

اَسْأَلُ الأَرْزَ وَهْوَ أَقْدَمُ جَدٍ

مِنْ لِدَاتِ الدُّنْيَا سَمِيعٍ شَهِيدِ

كَيْفَ حَمَّلْتَ وَالأَمَانَةُ وِقْرٌ

هَمَّكَ الضَّخمَ قَلْبَ ذَاكَ الْوَلِيدِ

وَأَقَلُّ الذِي نُحَمَّلُ مُوهٍ

لِصِلابِ الْقُوَى وَبِالصَّبْرِ مُودِ

فَإِذَا الأَرْزُ لاَ يُحِيرُ جَوَاباً

وَإِذَا السِّرُّ فِي ضَمِيرِ الْحَفِيد

رَاحَ ذَاكَ الفَتَى المجِيدُ يُؤَدِّي

مَا يُؤَدِّيهِ كُلُّ دَاعٍ مَجِيدِ

نَازِحاً مُلْهَبَ الْفُؤَادِ اسْتَكَنَّتْ

بَيْنَ جَنْبَيْهِ عِلَّةُ المَفؤُودِ

يَتَخَطَّى الْحَيَاةَ وَالإِنْسَ فِيهَا

مُوحَشاً مُنْذُ كَانَ لَدْنَ الْعُودِ

رَاجِياً غَيْرَ مَا رَجَا النَّاسُ مِنْهَا

وَارِداً غَيْرَ حَوْضِهَا المَوْروُدِ

مُشْبِعاً مُقْلَتَيْهِ نُوراً وَمَا يَقْ

بِسُ إِلاَّ سَنَى وَمِيض بَعِيدِ

طَرِباً لاِسْتِماعِهِ هَزَجاً فِي الْ

غَيْبِ جَزْلَ الإِيقَاعِ عَذْبَ النَّشِيدِ

نَاهِجاً نَهْجَهُ أَبِياً جَرِيئاً

رَاضِياً بِالْعَذَابِ وَالتَّسْهِيدِ

تَتَلاَشَى أَنْفَاسُهُ فِي سَبِيلِ الْ

خَيْرِ بَيْنَ التَّصْوَيبِ وَالتَّصْعِيدِ

يُرْشِدُ النَّاسَ بِالْبَيَانِ وَبِالْقُدْ

وَةِ لاَ بِالْوُعُودِ أَوْ بِالْوَعِيدِ

لَوْ يُجَارِي المُضَلِّليِنَ لأَلْقَى الْ

عِبْءَ عَنْهُ وَعَاشَ جِدَّ سَعِيد

إِنَّمَا المُصْلِحُ الأَمِينُ هُوَ الصَّا

بِرُ غَيْرُ الْوَاهِي وَلاَ الرِّعْدِيد

قَانِتٌ لاَ يَلَذَّهُ الْعَيْشُ مَا لَمْ

يُدْنِهِ مِنْ مَرَامِهِ المَنْشُودِ

أَيْنَ عِيسَى وَتَاجُهُ الشَّوْكُ مِنْ مُتْ

رَفِ رُومَا وَتَاجُهُ مِنْ وُرُودِ

أَيُّ تَاجَيْهِمَا هُوَ العَدْلُ وَالرَّحْ

مَةُ لِلْمُسْتَضَامِ وَالمَنْكُودِ

اَيُّ تَاجَيْهِمَا عَلَى الدَّهْرِ عُنْ

وَانُ الْهُدَى وَالْفِدَى وَعَتْقُ الْعَبِيدِ

أَيْ فَتَى الأَرْزِ هَلْ أَرَدْتَ مِنَ الدُّنْ

يَا سِوَى مَا يَعُزُّ كُلَّ مُرِيدِ

هَلْ يَكُونُ الخَيْرُ المُجَرَّدُ وَالخَ

يْرُ بِهَا يَنْتَفِي عَلَى التَّجْرِيدِ

هَلْ يَشِيعُ الْهُدَى وَتَسْلَمُ مِنْ زَيْ

غٍ صِلاَتُ الْعِبَادِ بِالمَعْبُودِ

هَلْ يُدَالُ الحُبُّ الْعَمِيمُ مِنَ البَغْ

ضَاءِ وَالحِلْمِ مِنْ شِفَاءِ الْحُقُودِ

هَلْ تُؤَدَّى زَكَاةُ كُلِّ حَرِي

بٍ قَائِمٍ عُذْرُهُ وَكُلِّ طَرِيدِ

هَلْ يُسَاوَى بَيْنَ الشُّعُوبِ فَلاَ يُسْ

مَعُ فِيهِمْ بِسَائِدٍ وَمَسُودِ

هَلْ تُفَكُّ الْقُيُودُ حِسّاً وَمَعْنىً

وَالسَّخَافَاتُ شَرُّ تِلْكَ الْقُيُودَ

هَلْ يَصُونُ الْحُدُودَ مِنْ طَامِعٍ يَطْ

مَع فِيهَا لُزُومُهُ لِلْحُدُودِ

هَلْ تَصِحُّ النُّفُوسُ مِنْ عِلَّةِ الْجَ

هْلِ وَمِنْ آفَةِ الشِّقَاقِ المُبِيدِ

مرْهِقَاتٌ مِنَ المُنَى ذَاقَ فِيهَا

كُلَّ لَوْنٍ مِنَ الْعَنَاءِ الشَّدِيدِ

بَثَّهَا دَائِباً وَلَمْ يَدَّخِرْ دُو

نَ الْبَلاَغِ المَبِينِ مِنْ مَجْهُود

فِي طُرُوسٍ رَاعَتْ بِكُلِّ طَرِيفٍ

مِنْ أَفَانِينِهِ وَكُلِّ مُفِيدِ

أَي سِرٍّ فِي ذَلِكَ الْقَلَمِ الْقَا

طِرِ مَا تَقْطُرُ ابْنَةُ الْعُنْقُودِ

أَيُّ فَيْضٍ يَصُبُّ صَبَّ الْجِرَاحا

تِ دَماً فِي نَثِيرِهِ وَالْقَصِيدِ

أَيُّ وَحْيٍ يَصُوغُ رَسْماً فَيُحْيي

هِ بِذَاكَ التَّقْدِيرِ وَالتَّجْويدِ

دَرَّ فِي المَجْدِ دَرُّهُ مِنْ فُؤَادٍ

ثَائِرٍ يَهْتَدَي بِعَقْلٍ رَشِيدِ

مَنْ يُطَالِعْ آيَاتِهِ يَرَ فِعْلَ الشُّ

هُبِ الْبِيضِ فِي الدَّيَاجِي السُّود

أَوْ يُتَابِعْ آثَارَهَا يَتَبَيَّنْ

مِنْ مَدَاهَا مَا لَيْسَ بِالمَحدُود

بَيْنَ أَهْلِ الطُّبِّ سِتِّينَ أَوْ سَبْ

عِينَ يَسْتَصْنِعُونَهَا مِنْ حَدِيدِ

وَقَطِينِ الْبُيُوتِ مِنْ وَبَرٍ أَوْ

مَدَرٍ فِي النُّجُوعِ أَوْ فِي النُّجُودِ

هَلْ عَجِيبٌ أَنْ يَجْمَعَ الشَّرْقَ وَالغَرْ

بَ مُصَابٌ فِي الْعَبْقَرِيِّ الْفَرِيدِ

يَا بَنِي أُمِّهِ الَّذِينَ تَلاَقَوْا

فِي وُفُودٍ تَمُوجُ تِلْوَ وُفُود

إِنْ تَسِيرُوا بِنَعْشِهِ فِي جَلاَلٍ

لَمْ يُشَاهَدْ فِي مَوْكِبٍ مَشْهُودِ

فَلَهُ الذِّمَّةُ الَّتِي لَيْسَ تُوفَى

بِضُروبِ التَّكْرِيمٍ وَالتَّمْجِيدِ

عَدِّدُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا فَلَنْ تُحْ

صُوا مَزَايَا النُّبُوغِ فِي التَّعْدِيد

رَضِيَ الْحَق عَنْكُمُ الْيَوْمَ مَا كُ

لُّ فَقِيدٍ مُؤَبَّنٍ بِفَقِيدِ

أَسَفاً أَنْ يَكُونَ يَوْمَ عَزَاءٍ

عَوْدُ ذَاكَ الْحَبِيبِ لاَ يَوْمَ عِيدِ

رُدَّ مِنْ غُرْبَةٍ عَلَى الأَرْزِ مَحْمُو

لاً عَزِيزاً وَلَيْسَ بِالمَرْدُودِ

لَمْ يُزَايِلْ كِرَامَهَا عَنْ قِلىً كَلاَّ

وَلَمْ يَسْمَحُوا بِهِ عَنْ جُودِ

سِرُّ لُبْنَانَ أَنَّهُ لَيْسَ يُسْلَى

كَيْفَ سَلْوَى ابْنِهِ الْوَفِيِّ الْوَدُودِ

فَلْيَكُنْ فَيءٌ ذلِكَ الأَرْزِ بَرْداً

وَسَلاَماً عَلَى المَشُوقِ الْعَمِيدِ

وَلْتَطِبْ رُوحُهُ إِذَا هِيَ حَيَّتْ

مِنْ سَمَاءِ الْخُلُودِ رَمْزُ الْخُلُودِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألجديدان حرب كل جديد

قصيدة ألجديدان حرب كل جديد لـ خليل مطران وعدد أبياتها اثنان و سبعون.

عن خليل مطران

خليل بن عبده بن يوسف مطران. شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة. ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين. ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين. وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي. وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.[١]

تعريف خليل مطران في ويكيبيديا

خليل مُطران «شاعر القطرين» (1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949) شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب «شاعر القطرين» ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب «شاعر الأقطار العربية». دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل مطران - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي