ألحب يذكيه صعبه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألحب يذكيه صعبه لـ ميخائيل خير الله ويردي

اقتباس من قصيدة ألحب يذكيه صعبه لـ ميخائيل خير الله ويردي

أَلحُبُّ يُذكيهِ صَعبُه

وَيَلذَعُ القَلبَ شَبُّه

وَيُضرِمُ الشَّكَّ في الصَّبِّ

كُلَّما رَفَّ هُدبُه

وَالشَّكُّ كَالنَّارِ والمُستَها

مُ يُؤذيهِ رُعبُه

فَلا تُشَكِّك مُحِبًّا

ففي التَّجاوُبِ جَذبُه

وَفي الصُّدودِ عَذابٌ

وَالحُبُّ يَصعُبُ غَلبُه

كَأَن عُنقودَ قَلبي

شاقَ العواذِلَ نَهبُه

لَكِنَّ عَزمَي صَخرٌ

إن أَوهَنَ الصَّبَّ إٍربُه

لا يُحمَدُ الحُبُّ إِلاّ

إِذا انتَفى مِنهُ خِبُّه

قَد كُنتُ أَعجَبُ مِمَّن

يُحِبُّ مَن لا يُحِبُّه

حَتَّى ابتُليتُ بِمَن لا

يُحِبُّني وَأُحِبُّه

نَجوتُ مِنهُ بِلُبّي

وَالهَجرُ لِلقَلبِ طِبُّه

وَرُحتُ أَهزَأُ مِمَّن

طَغَى عَلَى الفَهمِ عُجبُه

لا خَيرَ فيهِ فَيُرجى

وَالهُزءُ بِالصَّبِّ دَأبُه

يا غُرَّةَ الدَّهرِ هَل عابَ

صاحِبَ الفَضلِ سَبُّه

وَهَل رَأَيتَ دَعِيّاً يَهيمُ

بِالفَنِّ لُبُّه

هَواكَ داءٌ عَياءٌ

رَعى فُؤادَكَ رَبُّ

فَإِن قَضَيتَ بَريئاً

أَحيا غَرامَك صَلبُه

وَإِن دَهى المَرءَ حُزنٌ

فَكَم تَسَلّيهِ كُتبُه

وَإِن جَفا البَدرض قَلبٌ

فَقَد تُواسيهِ شُهبُه

ما ضَرَّ قَلبَكَ إِمّا

تَلَبَّدَت فيهِ سُحبُه

فَامنَع عَنِ الأرضِ دَمعاً

يُزري بِنَفسِكَ سَكبُه

يا باعِثَ الحِسِّ في ابنِ التُّرابِ

هَل أَنتَ حَربُه

إِنَّ الفَخورَ بِحُبِّ الفَسادِ

يَعسُرُ رَأبُه

ما الحُسنُ إِلاّ صَفاءٌ

في الرُّوحِ يَسعَدُ صَبَّه

وَالطُّهرُ قَلبٌ سَليمٌ

يَحلو هَواهُ وَقُربُه

فَلا تُعاشِر جَميلاً

كَم مِن جَريحٍ يَسُبُّه

إِنَّ الجَمالَ وَليدُ الإخلاصِ

وَالصِّدقُ دَربُه

مَن يَألَفِ الذُّلَّ يَحسَب

أَنَّ الكَرامَةَ ثَلبُه

وَربَّ طَبعِ غَريبٍ

شَرٌّ مِنَ المَوتِ كَربُه

وَالمَيتُ نَفساً وَحِسّاً

أَعيا الأطِبَّاءَ خَطبُه

وَقاكَ رَبُّكَ مِمَّا

يُضيرُ نَفسَكَ شُربُه

فَدَع غَرامَكَ يَذوي

فَالرَّوضُ يَصفَرُّ عُشبُه

وَرُبَّ ظَبيٍ غَريرٍ

داءُ التَّقَلُّبِ عَيبُه

لا يَعرِفُ العَطفَ إِلاّ

إِذا تَقَرَّحَ جَنبُه

غَنَّيتُهُ الشِّعرَ دَهراً

فأَعجَزَ الشِّعرَ جَلبُه

تَعافُ نِفسي حَبيباً

يَعافُ شَرقَكَ غَربُه

وَيَستَقيمُ لَدَيهِ صَونُ

الكَمالِ وَشَطبُه

إِن قالَ إِنّي مُحبٌ

فواضِحٌ مٍنهُ كِذبُه

وَالصِّدقُ خَيرُ مُنَجٍّ

فَليتَ شِعبَكَ شِعبُه

وَلَيتَ كُلَّ هَزارٍ

غَنى عَلَى الحَقِّ سِربُه

يا عاشِقَ الشَّكلِ إِنَّ

الغَرامَ ما لَذَّ غَصبُه

فَلا تَهِم بِجَمالٍ

أَعَلَّ قَلبَكَ رَيبُه

يَأبى زَمانُكَ إلاّ

أَن يُفسِدَ التِّربَ تِربُه

هذا سَبيلُ المَعاصي

فَلا يَغُرَّنكَ عَذبُه

فَرُبَّ راعٍ غَراماً

في نَفسِهِ باتَ ذِئبُه

تُبدي الخَفِيِّ فِعالٌ

إِن يَحجُبِ المَرءَ ثَوبُه

وَمَن يَصانِع هَواهُ

فَإِنَّما الحُبُّ لِعبُه

كَم مِن غَرامٍ مُوَلٍّ

أًَغرى فُؤادَكَ وَثبُه

وَهَل تُصيبُ صَفاءً

مِمَّن أَعاديكَ حِزبُه

فَلا دَهتكَ اللَّيالي

بِما يَسوءكَ كَسبُه

ما التِّبرُ إِلاّ تُرابٌ

وَآفَةُ المَرءِ صَحبُه

وَهَل يُضِيءُ مَنارٌ

يَطيبُ للنّاسِ قَلبُه

في ذِمَّةِ العُربِ بَدرٌ

تَهوى الكَواكِبَ عُربُه

رَأَى بَنو الغًربِ فيهِ

فَذَّا عَلا النَّجمَ كَعبُه

تُرى أَبالدَّفنِ يَحيا

كالنَّبتِ يُنميهِ تُربُه

أَم يَستَحيلُ قَصيداً

وَالشِّعرُ يَحميهِ رَبُّه

فَنّي كَفيلُ خُلودي

إِن ضَيَّعَ الفذَّ شَعبُه

هُوَ المُعيدُ شَبابي

إِن بَيَّضَ الشَّعرَ شَيبُه

فَثَوبُهُ مِن نَسيمٍ

بَينَ الأَزاهيرِ هَبُّه

وَخمرُهُ مِن سَحابٍ

شاقَ المُحِبِّينَ صَوبُه

حَوَت مَعانيهِ روحاً

كَالنَّبعِ رَوّاكَ عَبُّه

سُطورُهُ كَنَباتٍ أَمَّا

النِّقاطُ فَحَبُّه

وَلَيسَ يَثني نَبِيًّا

عَنِ الرِّسالَةِ شَجبُه

وَما حَياتُكَ إلاّ

ميلادُ طَيفٍ وَنَحبُه

يَهيمُ بِالأرضِ حُبًّا

وَغايَةُ الاَرضِ سَلبُه

يا مَن لَعِبتِ بِقَلبي

كَالعودِ حّلاهُ ضَربُه

فَصاغَ حُبَّكِ لَحناً

وَآآيَةُ القَلبِ خِصبُه

لا تَعبَثي بِغَرامي

فَالعُودُ يُقصَفُ رَطبُه

أَبدى غَرامُكِ سِرّي

وَصانَ سِرَّكِ حَجبُه

فَلا تُغَنّي لِمَن لا

يَصونُ عِرضَكِ طِلبُه

غَنّي لِقَلبي فَفَنِّي

وَالشِّعرُ وَالفَخرُ رَكبُه

وَلَيسَ يَشتاقُ إِلاّ

قَلباً فَلَيتَكِ قَلبُه

أَضنى هَواكِ فُؤادي

وَضاقَ بِالحُبِّ رَحبُه

فَلا أَنوحُ عَلَيهِ

زَوالُ مَن عاشَ غِبُّه

وَرُبَّ قَيسٍ يُنادي

قَضى عَلَى الصَّبِّ حِبُّه

فَإن سَلا الحُبَّ قَلبي

فَصَدُّ لَيلايَ حَسبُه

وَإِن تَشَكَّى حَبيبي

فَإِنَّما الذَّنبُ ذَنبُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألحب يذكيه صعبه

قصيدة ألحب يذكيه صعبه لـ ميخائيل خير الله ويردي وعدد أبياتها سبعة و سبعون.

عن ميخائيل خير الله ويردي

ميخائيل بن خليل ميخائيل الله ويردي. أديب وشاعر سوري ولد ونشأ في دمشق درس المحاسبة، وعمل في بعض محاكم دمشق، درس الموسيقى وأتقن فن التصوير الشمسي وتعلم الإنكليزية والفرنسية، بدأ العمل بالتجارة سنة 1930 مع أخيه سمعان، ساهم بتأسيس النادي الأدبي والنادي الموسيقي السوري (1922 - 1932) رُشح كتابه (فلسفة الموسيقى الشرقية) لجائزة نوبل في 23 / 2 / 1951م. توفي والده سنة 1945م وكان يتقن التركية واليونانية والروسية وكان خبيراً بالتربية والتعليم وتوفيت والدته مريم نقولا عطا الله 1916م. طبع ديوانه (زهر الربى) سنة 1954 بعد أن زار مسجد محمد علي بالقاهرة 1946م وأعجب بالفنون الاسلامية وقصيدة نهج البردة.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي