ألحظ في جفونك أم صوارم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألحظ في جفونك أم صوارم لـ الأرجاني

اقتباس من قصيدة ألحظ في جفونك أم صوارم لـ الأرجاني

أَلَحْظٌ في جُفونِكِ أم صَوارمْ

وحَرْبٌ لي فؤادُكِ أم مُسالِمْ

ولم أَر قبلَ يومِ البَيْنِ غِيداً

قَواتلَ بالجُفونِ ولا كَوالم

ولا بَطلاً صوارمُه لِحاظٌ

يُجَرِّدُها وجُنَّتُه مَعاصِم

كأنَّ الخالدِيّةَ يومَ راحَتْ

تَهادَى بينَ أترابٍ نَواعم

أَتاكَ مِنَ الفلاةِ بمُقْلَتيْها

كحيلُ الطَّرفِ من بقَرِ الصّرائم

مُهَفْهَفةٌ يَنوطُ العِقْدُ منها

بسالفتَيْ طَلاً من وَحْشِ جاسِم

يُلاعِبُ ظِلَّهُ مرَحاً ويَحْنو

عليه من ظباءِ القاعِ رائم

ليَهْنِكِ يا ابنةَ الأقوامِ أَنّي

بحُبّكِ لو جَزيْتِ الصَّبَّ هائم

وكم من حاسدٍ يَثْني عِناني

يُعالِجُ فيكِ وَجْداً وهْو لائم

لقد فَتنَتْ لحاظُكِ كُلَّ قلبٍ

فما في النّاسِ من عَينَيْكِ سالم

أقولُ وقد تَلوَّيتُ ادِّكاراً

ولم أملِكْ من الطَّرَبِ الحيازم

سقَى دَمْعي وإنْ لم يَصْفُ وجْداً

مَنازلَ بينَ وَجْرةَ فالأَناعِم

وما ملَّ البكاءَ عليكِ طَرْفي

فتَحتاجَ الطُّلولُ إلى الغَمائم

وجائلةُ النُّسوعِ تَخالُ منها

رواسيَ في الفلا وَهِيَ الرَّواسم

كَمرِّ البَرقِ يَطْلَعْنَ الثّنايا

مُشمِّرةً ويَهْوِينَ المَخارم

تَهُزُّ معاشراً كالبِيضِ بيضاً

قَوائمُها العِجالُ لها القَوائم

نَشاوَى من كؤوسِ كرىً وسَيْرٍ

فهمْ غِيدُ الطُّلَى مِيلُ العَمائم

يقولُ دَليلُهمْ وقدِ اسْتمَرَّتْ

إلى قَصْدِ العُلا بهمُ العزائم

إذا بَلغَتْ بأرحُلِنا المَهارى

وألقَتْها إلى بابِ ابنِ غانم

لثَمْنا ثَمَّ أيدي العيسِ شُكْراً

وألْصَقْنا المباسِمَ بالمناسم

وكيف جُحودُ ما صنَع المطايا

وقد حَجّتْ بنا حَرَمَ المكارم

جَنابُ فتىً تُرَى للفضلِ فيه

وللإفضالِ والعُلْيا مَواسم

إمامٌ كلّما فَكّرتَ فيه

بدا لك عالَمٌ في ثَوبِ عالِم

أعاد النّحْوَ مَعْمورَ النّواحي

ورَدَّ العلْمَ مَشْهورَ المَعالم

أخو ثقةٍ يَهُزُّ المرءُ منه

حُساماً في المُلِمّاتِ العَظائم

له يدُ واهبٍ ومقالُ وافٍ

وَقلْبُ مُشيَّعٍ وفَعالُ حازم

ومنطقُ خالدٍ ودهاءُ عَمْروٍ

ونجدةُ عامرٍ وسَخاءُ حاتِم

فإنْ جُبِلَتْ على كَرَمٍ يَداهُ

فمِن أخلاقِ آباءٍ أَكارم

إذا ما جئْتَهُ لاقاكَ خِرْقٌ

من الفِتْيانِ طَلْقُ الوجهِ باسم

وإنْ جَرَّدْتَه في وجهِ خطْبٍ

تَجرَّدَ باترُ الحَدَّيْنِ صارم

فلا عَدِمَتْ شَمائلَه المَعالي

ولا زال الحسودُ بهِنَّ راغم

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألحظ في جفونك أم صوارم

قصيدة ألحظ في جفونك أم صوارم لـ الأرجاني وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن الأرجاني

الأرجاني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي