ألست ترى ركب الغمام يساق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألست ترى ركب الغمام يساق لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة ألست ترى ركب الغمام يساق لـ السري الرفاء

ألستَ تَرى رَكبَ الغَمامِ يُساقُ

وأدمُعَه بينَ الرِّياضِ تُراقُ

وقد رَقَّ جلِبابُ النَّسيمِ على النَّدى

ولكنْ جلابيبُ الغُيومِ صِفاقُ

وعندي منَ الرَّيحانِ نَوعٌ تُحبُّهُ

وكأسٌ كرَقراقِ الخَلوقِ دِهاقُ

وذو أدبٍ جلَّت صَنائعُ كَفِّه

ولكن معاني الشِّعرِ فيه دِقاقُ

لنا أبداً من نَثرِهِ ونِظامِه

بَدائِعُ حَلْيٍ ما لَهُنَّ حِقاقُ

وأَغْيَدُ مُهتَزٌّ على صَحْنِ خَدِّهِ

غَلائِلُ من صِبْغِ الحَياءِ رِقاقُ

أحاطَتْ عيونُ العاشقينَ بِخَصْرِه

فهُنَّ له دُونَ النِّطاقِ نِطاقُ

وقد نُظِمَ المنثورُ فهو قلائِدٌ

علينا وعقدٌ مُذْهَبٌ وخِناقُ

وغُرفَتُنا بينَ السَّحائبِ تلتقي

لهُنَّ عليها كِلَّةٌ ورِواقُ

تَقَسَّمَ زُوَّار منَ الهِنْدِ سقفَها

خِفافٌ على قَلبِ النَّديمِ رِشاقُ

أَعاجِمُ تَلتَذُّ الخِصامَ كأنَّها

كَواعِبُ زَنْجٍ راعَهُنَّ طَلاقُ

أَنِسْنَ بنا أُنسَ الإماءِ تحبَّبَتْ

وَشيمَتُها غدرٌ بنا وإباقُ

مُواصِلَةٌ والوردُ في شَجَراتِه

مفارِقَةٌ إن حانَ منه فِراقُ

فَزُرْ فِتْيَةً بَرْدُ الشَّرابِ لَدَيْهِمُ

حَميمٌ إذا فارَقْتَهُم وغَسَاقِ

إذا اشتهرَتْ بالحُسْنِ أخلاقُ صاحبٍ

فليسَ لخلوقٍ جَفاهُ خَلاقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألست ترى ركب الغمام يساق

قصيدة ألست ترى ركب الغمام يساق لـ السري الرفاء وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي