ألقت إليك مقادها الأيام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألقت إليك مقادها الأيام لـ ابن المقرب العيوني

اقتباس من قصيدة ألقت إليك مقادها الأيام لـ ابن المقرب العيوني

أَلقَت إِلَيكَ مَقادَها الأَيّامُ

وَأَمَدَّكَ الإِجلالُ وَالإِعظامُ

وَمَشى إِلَيكَ الدَهرُ مِشيَةَ خاضِعٍ

وَقَضى بِما تَختارُهُ العَلّامُ

وَبَقيتَ ما بَقِيَ الزَمانُ مُخَلَّداً

في حَيثُ تَقعُدُ وَالأَنامُ قِيامُ

وَحباكَ رَبُّكَ بِالكرامَةِ وَالرِضا

وَالبِرِّ ما نَسَخَ الضِياءَ ظَلامُ

فَلأَنتَ حينَ تُعَدُّ عَينُ زَمانِنا

وَبِصِدقِ قَولي يَشهَدُ الإِسلامُ

بِكَ يا مُحِبَّ الدِّينِ طالَت فَاِعتَلَت

شَرَفاً عَلى الخَطِّيَّةِ الأَقلامُ

أَحيَيتَ بِشراً وَالجُنَيدَ وَعامِراً

زُهداً وَكُلٌّ إِذ يُعَدُّ إِمامُ

وأَقَمتَ لِلقُرَشِيِّ في آرائِهِ

حُجَجاً يُقَصِّرُ دُونَها النُظّامُ

لَو رادَكَ الثَورِيُّ أَعلَنَ قائِلاً

أَنتَ الغَمامُ وَمَن سَواكَ جَهامُ

لِلّهِ دَرُّكَ أَيُّ مَوضِحِ مُشكِلٍ

أَضحى وَمِن شُبَهٍ عَلَيهِ خِتامُ

حَسَنُ الإِنابَةِ مُخلِصٌ أَعمالَهُ

لِلّهِ لا يَسري إِلَيهِ أَثامُ

إِن يَجحَدِ العُظماءُ فَضلَكَ فيهِمُ

فَبَنُوا السَبيلِ تُقِرُّ وَالأَيتامُ

لَكَ حينَ يَعتَكِرُ الظَلامُ صَنائِعٌ

تَغشى الأَرامِلَ وَالعُيونُ نِيامُ

قَسَماً لَوَ اِنّكَ في الغِنى في بَسطَةٍ

لَم يَدرِ أَهلُ الفَضلِ ما الإِعدامُ

لِلّهِ مِن خَفَقانِ قَلبي كُلَّما

قَعَدُوا لِتَجهيزِ الحُمولِ وَقامُوا

فَليَفرَحِ البَيتُ العَتيقُ وَزَمزَمٌ

بِقُدُومِهِ وَالحِلُّ وَالإِحرامُ

يا وَحشَتا وَالعِيسُ لَم يُرفَع لَها

رَحلٌ وَلا نُشِرَت لَها أَعلامُ

لا كانَ هَذا السَيرُ آخِرَ عَهدِنا

فَهِيَ اللَيالي رِحلَةٌ وَمَقامُ

وَكَلاكَ رَبُّكَ حَيثُ كُنتَ وَلا عَدا

أَرضاً تَحُلُّ بِها حَياً وَرِهامُ

وَرَعاكَ مَن لَو كُنتَ راعِيَ خَلقِهِ

لَم يُرعَ إِلّا لِلحَنيفِ ذِمامُ

أَنعِم عَلَينا بِالدُعاءِ إِذا اِلتَقى

بِحُجُونِ مَكَّةَ مَشرِقٌ وَشآمُ

وَعَلَيكَ مِنّا ما حَييتَ وَما بَدَت

شَمسُ النَهارِ تَحِيَّةٌ وَسَلامُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألقت إليك مقادها الأيام

قصيدة ألقت إليك مقادها الأيام لـ ابن المقرب العيوني وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن المقرب العيوني

علي بن المقرب من منصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبّار الربعي العيوني جمال الدين أبو عبد الله. شاعر مجيد، من بيت إمارة، نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو من أهل الأحساء في السعودية، أضطهده أميرها أبو المنصور علي بن عبد الله بن علي وكان من أقاربه، فأخذ أمواله وسجنه مدة. ثم أفرج عنه فأقام على مضض، ورحل إلى العراق، فمكث في بغداد أشهراً، وعاد فنزل هجر ثم في القطيف، واستقر ثانية في الأحساء محاولاً استرداد أمواله وأملاكه ولم يفلح. وزار الموصل سنة 617هـ، للقاء الملك الأشرف ابن العادل، فلما وصلها كان الأشرف قد برحها لمحاربة الإفرنج في دمياط. واجتمع به في الموصل ياقوت الحموي، وروى عنه بيتين من شعره، وذكر أنه مدح بالموصل بدر الدين - لؤلؤاً - وغيره من الأعيان، ونفق فأرقدوه وأكرموه. وعاد بعد ذلك إلى البحرين فتوفي فيها أو ببلدة طيوي من عُمان.[١]

تعريف ابن المقرب العيوني في ويكيبيديا

علي بن المقرّب العيوني شاعر من أهل الأحساء، توفي عام 630 هـ (1232م)، وهو من أواخر من يعرف من الشعراء المختصّين بنظم الشعر الفصيح بين أهل الجزيرة العربية قبل العصر الحديث. يرجع بنسبه إلى العيونيين من عبد القيس، الذين حكموا الأحساء في تلك الفترة بعد انتزاعها من القرامطة. وهو شاعر الدولة العيونية، ويعتبر ديوانه والشروحات التي أرفقت به من أهم المصادر حول تاريخ تلك الدولة. وقد تم تحقيق ديوانه الشعري عدة مرات من قبل عدد من الباحثين منهم أحمد موسى الخطيب وحديثا تحقيق وشرح ديوان ابن المقرب من قبل ثلاثة باحثين (عبد الخالق الجنبي، وعبد الغني العرفات، وعلي البيك).[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي