ألقت يميني السيف لما رنى
أبيات قصيدة ألقت يميني السيف لما رنى لـ جعفر الحلي النجفي

أَلقَت يَميني السَيف لَما رَنى
وَما عَرفت الرُمح لَما اِنثَنى
بِلَحظه الحتفُ وَأَعطافِه
لا بِالظُبا البيضِ وَلا بِالقَنا
فَديتُه مِن أَحورٍ أَعيَنٍ
يَسبي الغَزال الأَحورَ الأَعيَنا
أذكرني البَرقُ سَنا ثَغره
إِذ عَنَّ لي مِن حيِّهِ مُوهنا
لاحَ كَتوشيع الرَدى مُشئِماً
طوراً وَطوراً يَغتدي مُيمِنا
لِلّه بَرق الثَغر مِن خلَّبٍ
يَبخل بِالريِّ وَيُعطي السَنا
يا بَرقُ قَد هَيَّجتَ شَوقي إِلى
مَنازل الخيف وَوادي مِنى
القَلب فيها منى وَلَكن أَرى
نَيل المَنايا دُون تِلكَ المُنى
ريم وَلَكن خَوف أَلحاظه
تَطلَّبُ الأَسد لَها مَأَمنا
سَلَّ لَنا يَوم التَقينا بِهِ
صَوارماً لقَّبها أَعيُنا
وَافى بِسيفين وَرُمحين مِن
لَحظيهِ وَالعَطفين لَما رَنا
فَخُذ أَماناً مِنهُ يا لائِمي
مِن قَبل أَن تَضرب أَو تَطعَنا
عَذبت الناس جَناياته
وَلَم يؤاخَذ قَطُّ فيما جَنى
يا خصرَه لازلتَ مُضنىً فَقَد
سَرى إِلى جسميَ مِنكَ الضَنا
وَزدتَ بِالردف عَناءً فَبي
مِنكَ وَمِنهُ ضعف هذا العَنا
سُبحان مَن صَوَّره فتنة
وَقَد نَهى الناس بِأَن تَفتنا
إِن كانَ غيّاً حبُّ هذا الرَشا
فَأَوَّل الغاوين فيهِ أَنا
لَما رَأى ريم الفَلا جيدَه
آلى بِأن لا يألف المسكنا
وَالسَيفُ مُذ أَبصَر ألحاظَه
أَمضى شَباً مِن شَفرتيه اِنحَنى
وَالبَدرُ لَما أَن رَأى وَجهَه
رَأَيت فيهِ كلَفاً بَيِّنا
وَالعقربُ العَوجاءُ مِن صَدغه
تحرس وَردَ الخَدِّ أن يُجتنَى
مِن كُل شَيء حسنٍ قَد حَوى ال
أحسنَ وَصفاً وَنَفى الأَدونا
كَأَنَّما فَوَّضَهُ الحسنُ أن
يَأخذ مِنهُ الأحسنَ الأَحسنا
زادَ بِهِ التَشبيبُ حُسناً كَما
باسْمِ الرضا يَزداد طيبُ الثَنا
الفاضل الحبر الَّذي كُلُّ ذي
فَضلٍ لَهُ بِالفَضل قَد أَذعَنا
أَغنى البَرايا بِنَدى جُودِه
وَلَيسَ للإِسلام عَنهُ غِنا
مِن مَعدن العلم وَلَسنا نَرى
للعلم إِلّا بَيتَه مَعدَنا
بَنى لَهُ مِن قبل آباؤه
مَجداً وَقَد شَيَّد ذاكَ البِنا
فَجازَت الجَوزا شرافاتُه
مثل الَّذي مِنها إِلى هاهُنا
دَوحة مَجدٍ أَصلها ثابت
وَفرعها يُثمر طيب الجَنا
تَشرب مِن سلسال عَذبِ الرَوا
وتبسطُ الظل برحب الفَنا
كَفى الرضا شاهدَ عَدلٍ عَلى
ما قُلتُ في أَهليه قَد بَرهَنا
لَو يَنظر الجاحدُ عين الرضا
وَلو بِعَين السَخط لاستيقنا
لَو لَم يَكُن يمعن أَنظاره
لَفات بقراط وَلو أَمعنا
يَغوص بحر العلم في فكرة
تُخرجُ مِنهُ الجَوهَر المثمنا
شُكراً لِجَدواه وَإِني امرؤٌ
مِن عادَتي أَن أَشكُرَ المحسنا
ما دُمت في نعمى التفاتاته
فَلا أَرى السعدان مستحسنا
بُشراك بِالسَعد أَبا غانمٍ
فَقَد حَباك اللَه أَقصى المُنى
شبلك يَوم العيد وافى وفي
غرته سيماك لاحَت لَنا
وَالشبل طبع اللَيث في نَفسه
غَريزة مِن قَبل أَن يَفطنا
قارنه السعد بِميلاده
فَطبق العالمُ مِنهُ السَنا
أَذّنت في أذنيه جَهراً وَفي
أَسراره مثلك قَد أَذّنا
لقَّنته لَفظة تَوحيده
سويعةَ الميلاد فاستلقنا
سلَّمه اللَهُ وَهَذا دعاً
حَتّى الحفيظان لَهُ أَمَّنا
وافاك بِالعيد فأرخته
بِغانمٍ وَالعيد طابَ الهَنا
شرح ومعاني كلمات قصيدة ألقت يميني السيف لما رنى
قصيدة ألقت يميني السيف لما رنى لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها خمسة و أربعون.