ألقياني في الشرب بين القيان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألقياني في الشرب بين القيان لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة ألقياني في الشرب بين القيان لـ شرف الدين الحلي

ألقياني في الشرب بين القيان

ودعاني إذا التصابي دعاني

قد عَناني ما تعلمان من الله

و فما يصرف الملام عناني

أيُّ عذر عن الملام لشيخ

عاش بين النايات والعيدان

لم يزل ساحباً ذيول الب

طالات إليها مشمر الأردان

الصَّبُوح الصَّبُوح لا فرج الله

هموم الصحاة في نيسان

قارنوا ماءها بِصرف الحُميّا

راحةُ الروح بين ذاك القران

دعدعوا الكأس واشربوها فمن

نَقَّصَ أَفضت به إلى النقصان

زاحموا إن قَدَرْتُم واغنموا الف

رصة في جنب بركة البستان

بركة ما تهيأت لبني العب

اس يوماً ولا بني مروان

ما رآها بهرام جور ولا

فاز بأمثالها أنوشروان

حسنت منظراً فراقت وراق

الماء فيها والعيش للندمان

زخرفتها نفس ملوكية العنص

ر من صفو جوهر الإيمان

فكأن الأترنج في زانة الن

ظم عليها مناطق العقبان

باكروها قبل الأذان فإني

طالما قد بَكَّرْتُ قبل الأذان

وتناولت كأسها من يَدَيْ أهي

ف لدن القوام حلو المعاني

فاتر الطرف فاتن الظرف شأني

في هواه العذريّ إقبال شاني

إن أردها أُسْقَى وحيا بخدي

ه وإن قلت غنني غناني

عاقد صدغه على جلنار

ثابت تحت آسه الخسرواني

جاء يسعى بها ونَاجِي الثريا

لائح فوق هامة الزِّبرقان

فكأن المريخ شعلة نار

وقدها دائم بغير دخان

يتباهى إلا عليه سهيل

فهما في اللباس مشتبهان

وكأن السماء لُجَّة ماء

نقطتها الرياض بالأقحوان

أو بساط من الزبرجد يلقى

بدراً فوقه نفيس الجمان

وكأن الشِّعرى خليل ودود

عاقه عائق عن الخلان

فهي تبكي أسىً لبعد سهيل

وتعاني من حبه ما تعاني

وكأن العيوق إذ عنَّ منها

طمعاً في لقائه والتداني

عاشق رام نظرة من حبيب

فحوى سؤله ونال الأماني

وكأن السِّماك هز قناة

صدرها من دم الفوارس قاني

فهو إذ ذاك رامحٌ وأخوه

أعزلٌ لا يُكِنُّ يوم الطعان

وكأن النسرين لما استدارا

في الدجى بالنهوض والطيران

مطلقٌ يوسع الخطا وأسيرٌ

حصر الدهر خطوه فهو عان

فهما بين واقع قد وَهَى منه جناح

وطائر غيرُ وَان

وكأن السها عليل سقيم

مُدْنَفٌ لا يصح في الأحيان

جاز حد السقام فهو خفيٌّ

عن عيون العُوّاد عند العيان

كتمته بنات نعش فما تب

ديه إلا من ذلك الكتمان

بأبي الأهيف الأغنّ الذي ك

ان سقامي قد شفني فشفاني

طاف قبل الصباح بالراح حتى

لاح طلقاً كالناصر السلطان

موجد الجود والمكارم داود

بن عيسى ذي الحسن والإحسان

ملك لو برأيه طاعنت عبس

لما استعصمت بني ذبيان

ولو أن الفهميّ أعمله في الط

رد كان الفرار من لحيان

ولو ابن الحسين شاء عُلَيَّاهُ

ثَنَى الحمدَ عن بني حمدان

أو بنعماه كان يحظى ابن حج

اج ويطوي ندى أبي الريان

أَتَرَى البحتريَّ كان ثراه

ما كسى وشيه بني خاقان

وزياد لو كان في عصره ما

أتعب الفكر منه في النعمان

ملك أحرز الفضائل حتى

فاق في الفضل كل قاص ودان

عادني والسَّقام قد عاث في جسمي

جثومٌ له على جثماني

ورآنِي ميتاً فكانت حياتي

ما روى من مقاتل الفرسان

ضمني ظله الظليل فما يع

لم صَرف الزمان أين مكاني

جئته خاملاً فنوَّه باسمي

وفقيرا بجوده أغناني

ملك لو يكون في عصر لقم

ان سما حكمه على لقمان

أو براه الإله في زمن اليون

ان فاق الاسكندر اليوناني

أو أضاءت آراؤه لملوك الفرس

أغنتهم عن النيران

من إذا هبّ هبّ ريح سداد

وإذا سلَّ سلَّ سيف ابن هان

ملك ردنا لإحراز مجدٍ

فنأى عن مداه كل مُدَان

وابن صيد تملكوا رتب الع

لياء واستعبدوا ملوك الزمان

أنت سيف مجرد لضراب

أنت رمح مسدد لطعان

يا مليكاً تحكي خلائقهُ

الغرُّ لتضويعها رياض الجنان

أنت نوهت بي فَقُدِّم حظِّي

بعد تأخيره لأعظم شأن

وتسامى شعري بوصفك حتى

بات من دون قدره الشعريان

حين خولتني جزيل أيادي

ك ونولتني لديك الأماني

أطلع الصبح من محياك بالب

شر علينا وأشرق القمران

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألقياني في الشرب بين القيان

قصيدة ألقياني في الشرب بين القيان لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها واحد و ستون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي