ألقي في حبك القناع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألقي في حبك القناع لـ كشاجم

اقتباس من قصيدة ألقي في حبك القناع لـ كشاجم

أُلْقِيَ فِي حُبِّكَ القِنَاعُ

وَصَارَ كالرُّؤْيَةِ السَّمَاعُ

وَذَاعَ مِنْ سِرِّنَا الذِي مَا

كُنَّا نَرَى أَنَّهُ يُذَاعُ

وَقَدْ خَلَعْنَا فَلاَ رَقِيْبٌ

يُخْشَى وَلاَ عَاذِلٌ يُطَاعُ

صَارَتْ مُنَاجَاتُنَا شِفَاهَاً

وانْقَضَتِ الرُّسْلُ والرِّقَاعُ

وَأَسْرَعَتْ سَلْوَتِي وَدَاعَاً

فَحَبَّذَا ذَلِكَ الوَدَاعُ

يَا ذَا الذِي بِعْتُهُ فُؤَادَاً

مَا كَانَ لَولاَ الهَوَى يُبَاعُ

وَصْلُكَ لِي مُذْ هَجَرْتَ فَرْدٌ

وَإِنَّمَا هَجْرُكَ المُشَاعُ

وَكُلَّما زَادَ فِيْكَ عَقْدٌ

مِنْ كَمَدٍ زَادَ فِيَّ بَاعُ

لاَ وَأتِّبَاعِي رِضَاكَ حتى

لم يبق فيما أرى اتباع

ما إن رأيتا سواك ظَبْيَاً

تَفْرَقُ مِنْ لَحْظِهِ السِّبَاعُ

ظَبْيٌ تُرَاعُ القُلُوبُ مِنْهُ

والظَّبْيُ مِنْ ظِلِّهِ يُرَاعُ

ذُو وَجْنَةٍ مَاؤُهَا حَرَامٌ

وَمُقْلَةٍ مَلْؤُهَا خِدَاعُ

مَتَاعُ حَسْنٍ لَمُسْتَشِفٍّ

واللَّحْظُ مَا بَعْدَهُ مَتَاعُ

طَالِعُ أَخِي وَجْهَهُ تَطَالِعْ

بَدْرَاً لَهُ فِي الدُّجَى اطِّلاَعُ

إِنْ لَمْ تُصْدِّقْ فَهَاتِ بَايِعْ

فَانْظُرْ لِمَنْ يَحُصُلُ البِيَاعُ

وَبَعْدَ ذَا فَالمُضِيْعُ مِنَّا

يَوْمَ سُرُورٍ هُوَ المُضَاعُ

فَقُمْ لِنَفْتَضَّهَا عَرُوسَاً

تُبَاعُ فِي مَهْرِهَا الضِّيَاعُ

نَارٌ بَدَتْ فِي إِنَاءِ نُورٍ

لَهَا وَمَا شَعْشِعَتْ شُعَاعُ

إِنْ صُدِّعَ الرَّأْسُ مِنْ شَرَابٍ

فَهْيَ يُدَاوَى بِهَا الصُّدَاعُ

قَدْ نَظَمَتْ حَلْيَهَا الرَّوَابِي

وَنَشَّرَتْ وَشْيَهَا البِقَاعُ

فَالزَّهْرُ فِي الرِّوْضِ لِي بِسَاطٌ

والغَيْمُ فِي الجَوِّ لِي شِرَاعُ

اُنْظُرْ إِلَى مَنْظَرٍ تَوَلَّتْ

صَنْعَتَهُ مُزْنَةٌ صَنَاعُ

لِلنَّبْتِ تَحْتَ النَّدَى اضْطِجَاعٌ

وَلِلنَّدَى فَوْقَهُ اضْطِجَاعُ

طَابَتْ لَنَا فَارِثٌ وَلَذَّتْ

وِهادُهَا الخُضْرُ والتِّلاَعُ

واسْتَبْشَرَتْ تِلْكُمُ المَغَانِي

واسْتُضْحِكَتْ تِلْكُمُ الرِّبَاعُ

وَذَاكَ بُسْتَانُهَا الذِي مَا

لِلطَّرْفِ عَنْ أَمْرِهِ امتِنَاعُ

تُرْوَى القُلُوبُ العِطَاشُ مِنْهُ

وَتَشْبَعُ الأَعْينُ الجِيَاعُ

حَدِيْثُ أَطْيَارِهِ صِيَاحٌ

وَلِعْبُ أَشْجَارِهِ صِرَاعُ

وَصَوْتُ دُولاَبِهِ سَمَاعٌ

لَنَا إِذَا فَاتَنَا السَّمَاعُ

يَا جَنَّةً وُسِّعَتْ فَمَا إِنْ

بِجَنَّةٍ عِنْدَهَا اتِّسَاعُ

لا أَزْمَعَ الغَيْثُ عَنْكَ بَيْنَاً

وَلاَ دَرَى المُزْنُ ما الزِّمَاعُ

بَلْ جَادَ بِالرِّيِّ فِيْكَ جَوْدَاً

تُرْوَى بِهِ قَارَةٌ وَقَاعُ

جُودُ عَلِيٍّ فَتَى المَعَالِي

فَجُودُهُ فِي النَّدَى طِبَاعُ

السَّيِّدُ الأَيِّدُ الذي عَنْ

سَؤْدَدِهِ تَنْجَلِي القِرَاعُ

مُمَاصِعٌ فِي العُلاَ مِصَاعَاً

يَضِيْقُ ذَرْعَاً لهِ الدِّفَاعُ

مُدَافِعٌ دُونَهَا دِفَاعَاً

يَقْرَعُ سِنَّا بَهُ الدِّفَاعُ

الأَسَدُ المُسْتَفِيْضُ إِنْ الأُ

سُودَ فِي عَيْنِهِ ضِبَاعُ

لِلْفَهْمِ فِي لَحْظِهِ اتِّقَادٌ

لِلْعِلْمِ فِي لَفْظِهِ التِمَاعُ

ضَلِيْعُ عَزْمٍ ضَلِيْعُ حَزْمٍ

لَهُ بِمَا حُمِّلَ اضْطِلاَعُ

الهَاشِمِيُّ اليَفَاعُ مَجْدَاً

يَا بِأَبِي مَجْدُهُ اليَفَاعُ

حُكْمُ النَّدَى فِي لُهَاهُ مَاضٍ

وَأَمْرُهُ عِنْدَهَا مُطَاعُ

ذُو عَزْمةٍ مَا لَها ارتِدَادٌ

دُونَ مَدَاهَا وَلاَ ارْتِجَاعُ

فَمَا أَضَاعَتْ فَلَيْسَ يُحْمَى

وَمَا حَمَتْهُ فَمَا يُضَاعُ

يَفْدِيهِ مَنْ فِعْلُهُ بَطِيءٌ

جِدَّاً وَأَقْوَالُهُ سِرَاعُ

دِيْنَارُهُ فِي السَّمَاحِ فِلْسٌ

وَكَرُّهُ فِي الفَخَارِ صَاعُ

يَا سَيِّدَاً سُؤْدَدَاً أصِيْلاً

لا سُؤْدَدَاً أَصْلُهُ ابْتِدَاعُ

غُبِطْتُ مَا عِشْتَ فِي شُجَاعٍ

وَعَاشَ فِي غِبْطَةٍ شُجَاعُ

وَزَادَ نَجْمَاكُمَا ارْتِفَاعَاً

مَا أَمْكَنَ الأَنْجُمَ ارْتِفَاعُ

فَأَنْتُمَا لا عَرَا اقْتِرَابٌ

شَمْلَكُمَا لاَ وَلاَ اجْتِمَاعُ

العَيْنَ والحَاجِبُ اتِّفَاقَاً

فِي الوَصْلِ والعَضْدُ والذِّرَاعُ

إِنْ يَكُ قَلْبٌ رضِيْعَ قَلْبٍ

فَبَيْنَ قَلْبَيْكُمَا رَضَاعُ

عَلِيُّ كُلُّ ارْتِفَاعْ عِزٍّ

لَهُ لَدَى عِزِّكَ اتِّضَاعُ

لِذَلِكَ اسْطَعْتَ مِنْ شُجَاعٍ

ما لم يكن قط يستطاع

فما امتدى فإنك شجاع

فِي أَنَّهُ الفَاتِكُ الشُّجَاعُ

أَحْرَزْتَ مِنْهُ رَبِيْبَ وَكْرٍ

تَضَمَّنَتْ وَكْرَهُ التِّلاَعُ

إِنْ تَصْطَنِعْهُ عَلَى اخْتِيَارٍ

مِنْكَ فَمَا ضَاعَ الاصْطِنَاعُ

إِنْ يُكْسَ فِي ضِلِّكَ انْتِفَاعَاً

فَقَدْ زَكَا ذَاكَ الانْتِفَاعُ

هَا هُوَ مُصْغٍ إِلَيْكَ سَمْعَاً

لَهُ إِلَى أَمْرَكَ اسْتِمَاعُ

مُدَّرعٌ مِنْكَ دِرْعَ فَخْرٍ

فَلْيَهْنِهِ ذَاكَ الادِّرَاعُ

فَاصْدَعْ بِهِ قَلْبَ كُلِّ لاَحٍ

بِقَلْبِهِ مِنْكُمَا انْصِدَاعُ

فَأَنْتَ طَوْدُ العُلاَ الذِي قَدْ

رَسَا فَمَا إِنْ لَهُ انْقِلاَعُ

كَمْ ذِي نِزَاعٍ إِلَى مَحَلٍّ

حَلَلْتَهُ خَانَهُ النِّزَاعُ

فَمَا يُسَاوِيْكَ فِيْهِ إِلاَّ

إِذَا اسْتَوَى الرَّأْسُ والكُرَاعُ

فَقَوْلُنَا غَيْرَ ذَا جُنُونٌ

إِنْ نَحْنُ قُلْنَاهُ أَو صُرَاعٌ

عِشْ سَالِمَاً لاخْتِرَاعِ مَجْدٍ

فَإِنَّهُ نِعْمَ الاخْتِرَاعُ

جُودُكَ مَا إِنْ لَهُ انْقِطَاعٌ

وَمَدْحُنَا مَالَهُ انْقِطَاعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألقي في حبك القناع

قصيدة ألقي في حبك القناع لـ كشاجم وعدد أبياتها ستة و ستون.

عن كشاجم

محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك أبو الفتح الرملي. شاعر متفنن أديب من كتاب الإنشاء من أهل الرملة بفلسطين فارسي الأصل كان أسلافه الأقربون في العراق. تنقل بن القدس ودمشق وحلب وبغداد وزار مصر أكثر من مرة. واستقر بحلب، فكان من شعراء أبي الهيجاء عبد الله والد سيف الدولة بن حمدان ثم ابنه سيف الدولة. لفظ كشاجم منحوت فيما يقال، من علوم كان يتقنها الكاف للكتابة والشين للشعر والألف للإنشاء والجيم للجدل والميم للمنطق. وقيل لأنه كان كاتباً شاعراً أديباً جميلاً مغنياً وتعلم الطب فزيد في لقبة طاء فقيل (طكشاجم) ولم يشتهر به. له (ديوان شعر -ط) و (أدب النديم -ط) و (المصايد والمطارد -ط) (والرسائل) وغيرها.[١]

تعريف كشاجم في ويكيبيديا

أبو الفتح محمد بن محمود بن الحسين بن السندي بن شاهاك الرملي، المعروف بلقبه كشاجم (بضم الكاف) ونسبته إلى الرملة بفلسطين، شاعر وأديب، من كتاب الإنشاء وهو من أصل فارسي. تنقل بين دمشق وحلب والقدس وبغداد وحمص. واستقر أخيرا في حلب بسورية، فكان من شعراء عبد الله -والد سيف الدولة بن حمدان- ثم ابنه سيف الدولة أمير حلب. له ديوان شعر ومصنفات أخرى كأدب النديم والمصايد والمطارد والرسائل وخصائص الطرب والطبيخ حيث يقال أنه كان يعمل طباخا لسيف الدولة الحمداني. وقد اشتهر كشاجم في حلب وبين شعرائها وفي بلاط سيف الدولة، ولفظة ولقب كشاجم منحوتة، وتعني من علوم كان يتقنها:الكاف للكتابة، والشين للشعر، والألف للإنشاء، والجيم للجدل، والميم للمنطق، وقيل: لأنه كان كاتبا شاعراّ اديبا جميلا مغنيا في مجالس حلب التي تكثر فيها مجالس الشعر والغناء والأدب، وتعلم الطب فزيد في لقبه طاء، فقيل طكشاجم ولم يشتهر به وبقي كشاجم وعرف بين شعراء حلب بهذا اللقب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. كشاجم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي