ألق الأعنة يا كماة نزار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألق الأعنة يا كماة نزار لـ عبد الحسين شكر

اقتباس من قصيدة ألق الأعنة يا كماة نزار لـ عبد الحسين شكر

ألق الأعنة يا كماة نزارٍ

ودعي السروج وقنة الأكوار

وترجلي ميل الرقاب فإننه

ظفر البغاث بليثك الهدار

وتجنبي جسر الذوابل واغمدي

عمر الزمان قواصف الأعمار

ألقت أمية من مطاك رحالها

وكذاك جردك قد صدرن عواري

نضي السلاح نواكس الأبصار أو

فاستنهضي غضبي لأخذ الثار

أيغض جفن بعد وقعة كربلا

أني وفي الأحشاء جذوة نار

تلك التي أفدت جفون بني الهدى

فكأنما خلقت بلا أشفار

يوم أطل على ابن فاطم فاجر

سد الرحاب بفيلق جرار

شروا الضلالة بالرشاد وذاك من

فقد البصائر لأعمى الأبصار

والسبط حفت فيه فتيته كما

بالبدر حفت أنجم الأسحار

آساد غيل لم يشب رضيعهم

إلا على الخطي والبتار

فكأنهم شهب لدى هيجائها

تهوى سراعاً من سماه غبار

غلب جحاجح ما تنادوا للوغى

إلا وقد غلبوا على الأقدار

كثر النصير على ابن فاطم فيهم

حتى قضوا فغدا بلا أنصار

يدعو ويستجدي النصير فلم يجد

إلا مجيب ذوابل وشفار

فتراه يرسب بالألوف وتارة

يطفو على متموج تيار

كم قد وعت أسماعهم إذ منبر

الحرب السبوح مواعظ الخطار

فتخال وقع حسامه برؤوسهم

نغمات أطيار على أشجار

حتى إذا الأقدار أبدت حادثاً

وتصرفت في مصدر الأقدار

فغهنالك الباري تجلى فاغتدى

بهويه يحكي كليم الباري

فتزلزل العرش المجيد وهتكت

غيظاً سرادقه مع الأستار

والسبعة العليا عليه برعدها

شهاقة تبكي بذوب قطار

عجباً لأطباق السما لم لا هوت

وعمادها ملقى على الأوعار

عجباً له يشكو الأوام وبالندى

جرت الأنامل منه كالأنهار

ومثير أشجان الغيور ومودع

الأحشاء فوق النار جذوة نار

يوم استفزت من سجوف حجالها

حسرى عقائل حيدر الكرار

من كل ثاكلةٍ تود لو أنها

تقضي ولم تبرز من الأستار

يسحبن أذيالاً تعالى شأنها

عن غير هدي أو جليل وقار

لكنها شامت رؤوس حماتها

فوق الرماح تلوح كالأقمار

فتخال وقع أكفها من دهشةٍ

فوق النواصي صيب الأمطار

وعدت تؤم حماتها ودموعها

كنثار جمر أو كرمي جمار

فرأتهموا اعتنقوا الصفيح وبدلوا

بيض الصفاح رضى بحمر صحار

وجسومهم تعدو العوادي فوقها

ما بين إيراد إلى إصدار

فغدت تنادي حيث عز مغيثها

بليوث هاشم أو كماة نزار

أرواق أخبية العلى قد أصبحت

أطنابكم مهتوكة الأستار

قوموا غضاباً مسرعين فإنه

طالت عبيدكم على الأحرار

هذا ابن بجدتكم وراس سراتكم

ملقى على وجه البسيطة عاري

ونساؤكم أضحت عقيب خدورها

في الأسر بين عصائب الفجار

أين الصوارم في أكف ليوثكم

لدفاع ظيم أو نجيب عار

صبراً نزار على قذاك وإن تكن

فقدت سماك مطالع الأقمار

فلسوف يروي البيض بعد ظمائها

من آل حرب قاصف الأعمار

ذاك الذي إن قام يلؤها هدى

فالمرسلون له من الأنصار

ليث إذا دهم الكتائب مغضباً

فحسامه هو نافذ الأقدار

ذو هيبةٍ لو صاح في أفلاكها

لتعطلت من خيفةٍ وحذار

يوم به جبريل يهتف بالسما

قام ابن أحمد آخذاً بالثار

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألق الأعنة يا كماة نزار

قصيدة ألق الأعنة يا كماة نزار لـ عبد الحسين شكر وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن عبد الحسين شكر

عبد الحسين بن محمد من آل شكر. شاعر من شيوخ النجف، في العراق. له (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي