ألما يكف في طللي زرود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألما يكف في طللي زرود لـ البحتري

اقتباس من قصيدة ألما يكف في طللي زرود لـ البحتري

أَلَمّا يَكفِ في طَلَلَي زَرودِ

بُكاؤُكَ دارِسَ الدِمنِ الهُمودِ

وَلَومُ الرَكبِ أَن حَيَّيتَ رَبعاً

تَغَيَّرَ بُعدَ مَعهَدِهِ الجَديدِ

وَمَن يَدعُ المَنازِلَ لا يُحَيّا

وَلَو أَنهُجنَ إِنهاجَ البُرودِ

تَجودُ بِأَدمُعٍ بَخُلَت رِجالٌ

بِهِنَّ وَما تُعارُ سَماعَ جودِ

وَنُلحى في مُواصَلَةِ الغَواني

وَما تُلحى الغَواني في الصُدودِ

عَجِبتُ لِحيرَتي وَضَلالِ رَأيي

وَكُنتُ أُرادُ لِلرَأيِ الرَشيدِ

وَمِن قَصضي لِرَأسِ العَينِ أَسعى

إِلى حَظِرٍ بِعَقوَتِها زَهيدِ

وَبَعضُ السَعيِ لِلمُرتادِ حَينٌ

وَبَعضُ الصُنعِ في بَعضِ القُعودِ

غُلِبتُ عَلى الصَوابِ وَصَفَّدَتني

ضَروراتُ المَطامِعِ وَالجُدودِ

وَما تَركي لِمَنبِجَ وَاِختِياري

لِرَأسِ العَينِ فِعلٌ مِن مَريدِ

وَما الخابورُ لي بَدَلاً رَضِيّاً

مِنَ الساجورِ لَو فُكَّت قُيودي

لَئِن أَكدى الشَآمُ فَلَستُ يَوماً

لِإِجداءِ العِراقِ بِمُستَزيدِ

وَغَلّاتُ الضَياعِ إِنِ اِستُبيحَت

فَلَيسَ تُباحُ غَلّاتُ القَصيدِ

أَلا أَنَّ اِبنَ عَبّاسٍ حَباني

بِنُعمى أَظهَرَت بُؤسَي حَسودي

فَتى العُربِ المُقَدَّمُ في المَعالي

عَلى مَدرِيِّها وَذَوي العَمودِ

وَسَيِّدُها الَّذي أَعطَتهُ حَقَّ ال

مُسَوَّدِ في الرِجالِ عَلى المَسودِ

تَراها حَيثُ كانَ إِذا رَأَتهُ

عُناةَ اللَحظِ خاضِعَةَ الخُدودِ

لَها الكَنَفُ الرَحيبُ بِساحَتَيهِ

وَطولُ مُعَرِّسِ الظِلِّ المَديدِ

تَعوذُ بِقِدحِها مَعَهُ المُعَلّى

وَأَنجُمِها بِدَولَتِهِ السُعودِ

لَنِعمَ مُناخُ أَنضاءِ المَطايا

عَسَفنَ إِلَيهِ بيداً بَعدَ بيدِ

وَحَشوُ كَتيبَةٍ جُعِلَت غِشاءً

لِعَينِ الشَمسِ مِن لَهَبِ الحَديدِ

وَلَم أَرَ مِثلَهُ في الدَهرِ يَغدو

لِمُختَلِفاتِ صَوبٍ أَو صُعودِ

أَحَدُّ عَلى العَدُوِّ غِرارَ سَيفٍ

وَأَكرَمُ في الخُطوبِ نِجارَ عودِ

تَمَهَّلَ بَعدَ إِقصارِ المُسامي

وَتَسليمِ المُنافِسِ وَالحَسودِ

إِلى شَرَفٍ تَسامى مُرتَقاهُ

وَمَطلَعُهُ إِلى أَمَدٍ بَعيدِ

وَبَيتٍ في أَبي بَكرٍ مُنيفٍ

عَلى أَبياتِ جَعفَرَ وَالوَحيدِ

مَناقِبُ لا يَزالُ الشِعرُ فيها

طَوالَ الدَهرِ في شُغلٍ جَديدِ

وَأَلفَيتُ القَوافي كَالأَواخي

ضَمَنَّ غَوابِرَ الشَرَفِ التَليدِ

تُضَيَّعُ في الحَديثِ عَلى أُناسٍ

إِذا قَدُمَت وَتُحفَظُ في النَشيدِ

وَلَم يَدخَر لِأُسرَتِهِ كَريمٌ

عَتاداً مِثلَ قافِيَةٍ شَرودِ

تَمَيَّل وَزنُهُم بِبَني أَبيهِم

كَما مالَ المَوالي بِالعَبيدِ

أَبا موسى وَما بِكَ مِن نُبُوٍّ

عَنِ الحَقِّ المُلِمِّ وَلا جُمودِ

وَلا اِعتَدّوا عَلَيكَ بِخُلفِ وَعدٍ

وَلا نُقصانِ سَطوٍ عَن وَعيدِ

فَأَينَ بِحاجَتي عَن وَشكِ نُجحٍ

وَقَد أَوشَكتَ حاجاتِ الوُفودِ

يُدافِعُ مُسلِمٌ عَنها وَيَكني

عَنِ الإِقرارِ فيها بِالجُحودِ

يُحيلُ عَلى سَعيدٍ وَاِعتِمادي

عَلى مِئَتَيكَ لا مِئَتَي سَعيدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألما يكف في طللي زرود

قصيدة ألما يكف في طللي زرود لـ البحتري وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي