ألمت وقد كاد الدجى يتضعضع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألمت وقد كاد الدجى يتضعضع لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة ألمت وقد كاد الدجى يتضعضع لـ ابن هتيمل

ألَمَّت وقَد كادَ الدُّجَى يَتَضَعضَعُ

وَقد مازَجَ الإشراقَ فَهوَ مُشَعشِعُ

وباتَت تُعَييّ في الصَّباحِ أوَجهُهُ

لها مُسفِرٌ أم وجهُه مُتَبَرقِعُ

تُغالِبُ بالشَّكِّ اليَقينَ فَتارَةً

تَجيءُ وأخرىَ تَستَقِرُّ وتَرجِعُ

فَما أنِسَت إلاَّ بإيحاشِ زَورِها

ولا سَلَّمَت إلا انثَنَت تَتَودَّعُ

أُفارَقُ في حينِ اللِّقاءِ فُجاءَةً

وأيأَسُ مِمّا رُمتُ ساعَةَ أطمَع

ولَم أرَ وقتاً يَعكِسُ البَينُ حُكمَهُ

فَتَغرُب فيهِ السَّمسُ ساعةَ تَطلع

بنَفسيَ مَذعوراً سَرى مُتَسَلِّلا

لِواذاً مِنَ الواشين واللَّيلُ أذرَعُ

أقَنِّعُ عَنهُ النَّفسَ خَوفَ فِراقِهِ

عَلَى أنَّ وجهَ الصُّبحِ لا يَتَقَنَّع

أعِنّي على تَشييعِ قَلبي فإنَّني

أشَيِّعُهُ يا وهبُ فيمَن أشَيِّع

يُليتُ بتَرجيعِ الحَنينِ وما الّذي

يُفيدُ ولو طالَ الحَنينُ المُرَجَّعُ

إلى آلِ موسى أوضَعَت بِرِحالِنا

منَ الشُّقَّةِ القُصوى تَخُبُّ وتُوضِعُ

غَريريَّةٌ تَطفو وتَرسُبُ في الضُّحَى

ويَخفِضُها ريعُ الشَّبابِ ويَرفَعُ

تَجوعُ وتَظما ما تَبارَت وإنَّما

نِهايتُها مِن حيثُ تَروَى وتَشبَع

وهيهاتَ مِنها العَشرُ ورِداً وَدُونَها

إذا هيَ تُحَبس ثلاثٌ وأربَع

مُلُوكٌ إذا عُدُّوا فَذلِكَ قَيصَرٌ

وَذلِكَ كِسرَى ثُم ذلك تُبَّعُ

جَنائِبُ إلاَّ في الطِّرادِ فَإنُّهم

بِه حَرجَفٌ هيفٌ وصِرٌّ وزَعزَعُ

كأنَّ الذي يَلقَى المَنيَّةَ حاسِراً

مِنَ القَومِ يَلقَى الحَربَ وهوَ مُدَرَّعُ

هُمُ عَضُدٌ لِلمُكَرماتِ وساعِدٌ

وكَفُّ ومِن كَفِّ البَسِيطَةِ أُصبُع

شَهِدتُ بَني بَدرِ العِماري أنكُم

أعزُّ مِنَ الأُسدِ الغِضابِ وأشجَعُ

وأنفَعُ مِن غُرِّ السَّحابِ وأنَّكم

أبَلُّ وأندَى بَل أضَرُّ وأنفَعُ

تَبَرَّعتُمُ بالوَفرِ حَتَّى انتهى بِكُم

إلى الفَقرِ ما بَينَ الرِّجالِ التَّبَرُّعُ

وأعطَيتُمُ عَفواً وَطبعاً وإنَّما

يَحُولُ وما حُلنَ الطّباعُ التَّطبُّعُ

نَعشتُم بِضَبعي والخُطُوبُ طَريقُها

إليَّ ولي قالِ السَّلامَةِ مَهيَع

وكم مَعشَر رامُوا خُضُوعي وذِلَّتي

فَحَلَّقتُ عنهُم لا أذِلُّ وأخضَعُ

أرى مِنهُمُ ما لا يَرَى الغَيرُ مِنهُم

وأسمعُ منهُم غيرَ ما الغَير يَسَمع

نَبَذتُهُمُ خَلفي ولَم أخشَ مِنهُم

لِعلميَ أن الله يُعطي ويَمنع

وأنّيَ لولا رَعيُكم لي لَمُهمَلٌ

وأنّيَ لولا حِفظُكُم لمُضَيَّعُ

وما يَستَوي في الفَضلِ ليثٌ وأرنَبٌ

ولا في عُلُوِّ القَدِر صِلُّ وضِفدَع

فإن أُعطَ ما لَم يُعَط غَيريَ حُظَوةً

فَلم يُعطَ عِلمَ الخَضرِ مُوسى ويُوشَعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألمت وقد كاد الدجى يتضعضع

قصيدة ألمت وقد كاد الدجى يتضعضع لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي