ألم العشق في فؤادي أثر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألم العشق في فؤادي أثر لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة ألم العشق في فؤادي أثر لـ أبو الهدى الصيادي

ألم العشق في فؤادي أثر

فالجوى أسود ولوني أصفر

أفرط القلب بالتأوه حتى

خفت يوماً عليه أن يتفطر

غلبتني الأشواق والجود أضنى

صبر عزم قدت قواه بأبتر

ودموعي من بحر وارد عيني

باتصال عيونها تتفجر

وإذا رمت من طريقة فكري

مذهب الحو في الهوى تتحير

إن أشجار همتي وثباتي

أثمرت لي جمر التوله أحمر

ونسيم الخيام إن مر فيها

من هواه أغصانها تتكسر

زفرات متى صعدن من القل

ب ما العين عاجلاً تنحدر

ومعان من لية البرق في الخا

طر تمضي لكن من العضب أخطر

نذكر الخصر من غزالة أنس

كم بأعتابها استجار غضنفر

كلما اقبلت وقابلت الشم

س يقول الغروب اللَه أكبر

وغذا أسدلت ذوائبها السو

د حسبت الفجر المينر تستر

وإذا ما التوت بكسرة عين

قلت كسرى لو كان في الجيش يكسر

وإذا ما تبسمت خلت فج النو

ر يبدو من فوق جملة جوهر

وإذا ما مشت علىالأرض ظني

ت هلال السما على الرمح أبدر

أو شريداً من حور رضوان بالشم

س تردى وجاءنا يتبختر

وإذا بادرت لذكر حديث

أبصرت عينك اللآلئ تنثر

أم ريح الصبا رباها فوافي

بعد أن زارها بسمك أذفر

هي ليلاي لا عدمت صباحاً

من ضياها به الدجا يتنور

أسرتني وكم لها من أسير

بات تحت القيود من غير عسكر

وبلطف قد أسكرتني وما ظني

ت أن المحب باللطف يسكر

يا رفاقي أني لرؤية نور الوج

ه منها أغيب قلباً وأحضر

كتب اللَه أن أولع فيها

إنما العشق لو علمت مقدر

كيف حالي وليس لي من صديق

مخلص يعرف القضاء ويحذر

وأراه مساعداً ونصيراً

لي على حالتي فعيشي قد مر

أنا والظبية التي سلبتني

وحلا ثغرها بماء الكوثر

مخلص القلب ما تدنست بالوه

م وربى بالحال أدرى وأخبر

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألم العشق في فؤادي أثر

قصيدة ألم العشق في فؤادي أثر لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي