أليس الرضى بالجهل أكبر حطة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أليس الرضى بالجهل أكبر حطة لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة أليس الرضى بالجهل أكبر حطة لـ جميل صدقي الزهاوي

أَلَيسَ الرضى بالجهل أكبر حطة

أَلَيسَ ذِراع العلم أقدر رافعِ

يَقول لسان الدهر يا قوم إنكم

هجعتم وإن الشر لَيسَ بهاجِع

نُريد جَميعاً أن تصحّ عقولنا

وَنكرع في سمٍّ من الجهل ناقع

خذ العلم إن العلم مال لمعدم

وَريٌّ لعطشان وقوت لجائع

إذا همَّ قوم أن يَنالوا سعادة

فإن اِقتناء العلم كل الذَرائع

فَلا شعب إلا وهوَ بالعلم وحده

سَعيد وإلا كانَ جم الفَجائع

إذا شاع فيه العلم فالعَيش نافع

وإن لم يشع فالعَيش لَيسَ بِنافع

أَرى العلم مجفوّاً أَراه مبعداً

أَراه طَريداً وَهُوَ جم المنافع

توقف عنه الشعب يطلب دافِعاً

وإن اِحتياج الشعب أكبر دافع

أَلَسنا بَني قوم سموا بِعلومهم

فَفازوا بصيت في البَسيطة ذائع

أَلَسنا بَني قوم بنوا بفتوحهم

صروح فخار في أجل المواقع

أَلَيسَ دِماء الشعب من دم يعرب

أبيهم فَما للشعب غير مشايع

وَماذا جَرى حتى تَباين قصدنا

وَحَتى اِختلفنا هَكَذا في الطَبائع

وَقفت عَلى المستنصرية باكياً

عَلى العلم أسقى ربعه بمدامعي

بكيت مَغانيه فَما نفع البكا

وَلا باخ منه الحزن بين أضالعي

أَمرت عيوني أن تصون دموعها

ولكن عيوني هذه لم تطاوع

ألا لَيت شعري هَل أَرى العلم بازِغاً

كَما كانَ في أيام تلك المطالع

وَهَل ليل هَذا الانحطاط بذاهب

وَهَل يوم ذياك الرقيِّ براجع

نعم لنهوض الناهضين موانعٌ

أَلَيسَ من الحزم اِقتحام الموانع

فَيا للقلوب الخادِرات من الضنى

وَيا للعيون المغمضات الهواجع

رجال يُقاسون الجمود ونسوة

يرين بأبصار الشقاء الخواشع

شرح ومعاني كلمات قصيدة أليس الرضى بالجهل أكبر حطة

قصيدة أليس الرضى بالجهل أكبر حطة لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي