أليلتنا بالحزن عودي فإنني
أبيات قصيدة أليلتنا بالحزن عودي فإنني لـ الأبيوردي
أَلَيلَتَنا بِالحَزْنِ عودي فَإِنَّني
أُطامِنُ أَحشائي عَلى لَوعَةِ الحُزْنِ
وَأُذري بِهِ دَمعاً يُرَوّي غليلَهُ
فَلَم يَتَحَمَّل بَعدَهُ مِنَّةَ المُزْنِ
وَأُقسِمُ بالبَيتِ الرَّحيبِ فِناؤُهُ
وَبالحَجَرِ المَلثومِ وَالحَجَرِ الرُكْنِ
لأَنتِ إِلى نَفسي أَحَبُّ مِنَ الغِنَى
وَذِكرُكِ أَحلى في فُؤادي مِنَ الأَمْنِ
فَكَم غادَةٍ جَلَّى ظَلامَكِ وَجهُها
وَبَدرُ الدُّجَى مِن حاسديها عَلى الحُسْنِ
خَلَوتُ بِها وَحدي وَثالِثُنا التُّقَى
وَرابِعُنا ماضي الغِرارَين في الجَفنِ
يَذودُ الكَرى عَنّا حَديثٌ كَعِقدِها
فَلَمّا اِفتَرَقنا صارَ كالقُرطِ للإُذْنِ
وآخِرُ عَهدي بِالمَليحَةِ أَنَّني
رَمَقتُ بِذاتِ الرِّمثِ نارَ بَني حِصنِ
فَحَيَّيْتُ أَهلَ الضَّوءِ وَهيَ تَشُبُّها
عَلى قِصَدِ الخَطِّيِّ بالمَندَلِ اللَّدنِ
فَقالوا مَنِ السَّاري وَقَد بَلَّهُ النَّدَى
فَقُلتُ ابنُ أَرضٍ ضَلَّ في لَيلَةِ الدَّجنِ
لَهُ حاجَةٌ بالغَورِ وَالدَّارُ بِالحِمى
وَنَجدٌ هَواهُ وَهيَ تَعرِفُ ما أَعني
شرح ومعاني كلمات قصيدة أليلتنا بالحزن عودي فإنني
قصيدة أليلتنا بالحزن عودي فإنني لـ الأبيوردي وعدد أبياتها أحد عشر.
عن الأبيوردي
أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب