أمؤنبي في الحب لا متواني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمؤنبي في الحب لا متواني لـ أبو الطيب الغزي

اقتباس من قصيدة أمؤنبي في الحب لا متواني لـ أبو الطيب الغزي

أمؤنِّبي في الحبِّ لا متواني

ما أنت من ولهي ومن سلواني

لا تسقني ماء الملام فإنَّما

عيناي من ماء الهوى عينانِ

وله بجانحتيَّ صون حديثه

دينٌ وشأني مخبرٌ عن شاني

لولا ضرامٌ شبَّ بين جوانحي

لغرقتُ من غربيَّ بالطُوفانِ

رفقاً فلا غير المنية والجوى

هو أوَّلٌ وهي المحلُّ الثاني

ليت الذي فهقت كؤوس جفونه

أنهى بهنَّ إليك ما سقَّاني

إنَّ المذرَّبةَ الظُّبي ولحاظه

أنَّى اتَّجهتُ من الهوى سيَّانِ

لله من أجفان جؤذرِ كلَّةٍ

يرعى الحشا بدلاً عن الحوذانِ

يطفو النَّعيم على غرارة وجهه

فترفُّ منه شقائق النُّعمانِ

متوضِّح القسمات يبرح خالباً

منِّي جناني جاذباً بعناني

وبغيضةٌ سبل الغرام إليَّ ما

لم يعتسفها ضلَّة الهجرانِ

وسبيَّةٍ من خمر عانة مزَّة

نظم المزاج بها عقود جمانِ

قتلت بصوبٍ من صبير غمامةٍ

لمعت بمثل مصابح الرُّهبانِ

فرعٌ تمكَّن من نصابٍ دونه

أخذُ الكميِّ بمنكبي ثهلانِ

يقظٌ بأعقاب الأمور كأنَّما

يدلي بجاسوسٍ إلى الكتمانِ

لا تطَّبيهِ مدامةٌ تجلى على

عزف القيان ورنَّة العيدانِ

عمَّت فضائله وذاع نوالهُ

كالشَّمس لا تخفى بكلِّ مكانِ

واستجلِها عذراء عُلَّ رضابُها

حمراء تهزأ بالنجيع القاني

شُجَّت بذي خصرٍ يبدِّد فوقها

حبَيَاً يجول كأعين النِّينانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمؤنبي في الحب لا متواني

قصيدة أمؤنبي في الحب لا متواني لـ أبو الطيب الغزي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أبو الطيب الغزي

أبو الطيب بن محمد بن محمد الغزي العامري الدمشقي. يتصل نسبه بعامر بن لؤي. شاعر بليغ، دقيق النظر، جيد الشعر، وهو من أذكياء العالم وفضلائه، المشهود لهم بالتفوق والبراعة. أخذ علوم الأدب عن القاضي محب الدين، وتفقه بالشهاب العيثاوي، رحل إلى مصر فأخذ عن علمائها، ثم عاد إلى دمشق، ودرس بالمدرسة القصاعية الشافعية، توفي في دمشق. له شعر جيد.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي