أمانا لصب لا يقاس به صب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمانا لصب لا يقاس به صب لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة أمانا لصب لا يقاس به صب لـ عمر الرافعي

أَماناً لِصبّ لا يُقاس بِه صبّ

فَما كِبده كبدٌ وَلا قَلبُهُ قَلبُ

أَماناً لِمَكبودٍ جَريحٍ بِكبده

وَما مَسَّها جرحٌ وَلا مَسَّها ضَربُ

أماناً لِمَفؤودٍ سَطيح كَميّت

أَطِبّاؤُه حارَت وَحار بِهِ الطَبُّ

أماناً أَماناً من زَمانٍ يَقولُ لي

وجودك ذنب لا يُقاس بِهِ ذَنبُ

زَمانٌ به ضاقَت عَلى الحرّ سُبله

فَلا شَرقُهُ شَرق وَلا غربه غربُ

زَمانٌ به ضلَّت عَن الخَيرِ أهله

فَلا عُجمهُ عُجمٌ وَلا عُربه عربُ

زَمانٌ تَساوى سِلمُه وَحُروبه

فَلا سلمه سلمٌ وَلا حربه حربُ

زَمانٌ بِهِ يُنعى عَلى النَدبِ فضلُه

وَيُندَب ميتٌ أَنَّهُ الفاضِل النَدبُ

وَلمّا دَهاني مثل أيوب ما دَهى

وَلَم يَبقَ لي جَنبٌ يُقالُ لَهُ جَنبُ

صَبَرتُ وَكان الصَبرُ بَعض سَجِيَّتي

لَدى الكَرب إِذ بِالصَبر يَنفَرج الكَربُ

وَلكِن نَذيرُ المَوتِ قَد حلّ ساحَتي

بِدار غُرورٍ مِلؤُها اللَهو وَاللعبُ

وَلم أَتَأَهَّب قَبلَ ذا لِلِقائِه

وَما ليَ أَعمال بِها يرتَضي الربُّ

لَجَأت إِلى خَير النَبِيّين راجِياً

شَفاعَته العُظمى وَقد عَظم الذَنبُ

وَقُلت رَسول اللَّهِ أنتَ وَسيلَتي

إِلى اللَّهِ في يَومٍ بِهِ يُذهَلُ اللبُّ

تَشفَّع أَبا الزَهراء يا خَير شافِعٍ

بِهِ تُكشَفُ الجُلّى وَيُستَسهَل الصَعبُ

تشفّع بعبدٍ ما لَه من وَسيلَةٍ

سِوى أَنَّه عَبدٌ بِحُبِّكُم صبُّ

أَجِرهُ فَقَد ضاقَت مَذاهِبُه بهِ

وَأَنتَ لَهُ مِمّا أَلَمَّ بِهِ حَسبُ

أَجِرهُ فَقَد ضاقَ الخناق وَما له

سِوى جاهك العالي كَفى جاهَك الرَحبُ

تَدور رحى الأَيّام في كُلّ نازِلٍ

وَأنتَ لَنا في كَشفِ نازِلها قطبُ

وَلمّا اِلتَمستُ الفَضلَ من خَيرِ مفضل

وَمورد طه المصطَفى المَورِدُ العَذبُ

سرى سِرُّ مَن أهوى بِقَلبي وَمُهجَتي

فَطِبتُ وَخير الطب أَن يَنجَح الطبُّ

وَأَورقَ عودي بعدَ ما كانَ ذابِلاً

وَأَصبَحَ غُصناً دونَه الغُصُنُ الرَطبُ

وَلا غَروَ أن رُدَّت ليَ الروحُ ثانِياً

فَروحيَ من روحِ الوُجودِ هي الوَهبُ

حَبانيَ حَباتٍ من الرَملِ في الكَرى

فَكانَ شفاء الرمل ذيالك الحبُّ

وَما نِلته إِلّا بحبّ جنابِهِ

فَلِلَّهِ حبات حَباني بها الحِبُّ

وَكَم نالَني من فَيضِ فَضل نَوالِه

سَحائِب إِحسانٍ تتابعها سُحبُ

كَفى ذِكرُه شُكراً لمن كانَ ذاكراً

وَبِالذِكر لا النسيان يَرتَسِخ الحبُّ

إِلهي بسرّ الذّات جُد لي بِتوبَةٍ

نُصوحٍ فَلا يَبقى مع التوب لي ذَنبُ

وَحَقِّق مُنى قَلبي بِزَورَة أحمدٍ

فَلِلَّهِ قَلبي لِلزِيارَة كَم يَصبو

أَحِنُّ حَنيناً أَن أَعودَ لِرَوضَةٍ

أذوبُ لها وَجداً وَيا حبّذا الذوبُ

وَصلِّ عَلى طه صَلاتَكَ دائِماً

وَآل وَصحب حبذا الآل وَالصَّحبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمانا لصب لا يقاس به صب

قصيدة أمانا لصب لا يقاس به صب لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي