أمانا من الألحاظ أيتها العذرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمانا من الألحاظ أيتها العذرا لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة أمانا من الألحاظ أيتها العذرا لـ سليمان الصولة

أماناً من الألحاظ أيتها العَذرا

فقد فتكت فينا وما قبلت عُذرا

ورفقاً بنا يا قامة البانة التي

تصول علينا كالمثقفة السَمرا

لقد نشبت فينا الأسنة والظبى

معاطفك الثملى وألحاظك السكرى

وجار علينا من قوامكِ عادلٌ

يواصلنا يوماً ويهجرنا شهرا

وعيشكِ إن البر ضاق بناظري

وإن ملثَّ الدمع غادره بحرا

وإن رقادي باد والجلد انمحى

وجرَّعني الإبعاد عن فمك الصبرا

فهل لنوال الطيف عندكِ حيلةٌ

تعلِّم أجفاني القريحة أن تكرى

خيالكِ يا ليلى ليقنع ناظري

ويقنع بالمصباح من فقد الفجرا

أما لعباد اللَه عندكِ رحمةٌ

تذود عن القتلى وترفق بالأسرى

ذكرت لماكِ العذب حين فقدتُه

عسى تنفع الذكرى فمت به سكرا

وقلت ألا صبر يعين على النوى

فقال غرامي لا تطيق معي صبرا

إلامَ أحلِّي بالقريض رسائلي

ولم أر من يصغي ولم أَر من يقرا

ولو سمعت شعري النجوم لحاولت

بأقصر بيتٍ أن تملكني الشعرى

دحرت شياطين الغرام بأسرها

وصدُّك هذا ما استطعت لهُ دحرا

أأصبح سيفاً من سيوف معمرٍ

تعوَّد أن يفري القلوب ولا يفرى

هو البطل القمقام والأسد الذي

أبان لئام الشام صاغرةً خسرى

وضرج من هاماتهم بقع الثرى

فأصبحت الخضراء من دمهم حَمرا

وأبعد أرباب الخيانة والخنا

لتسكن كالحيات إخوتها القفرا

وسهَّل أسباب السعادة والصفا

لمن عرف المعروف واجتنب الشرا

وحين رأى أن اللئام كثيرةٌ

تذم وتهجو من يذم لها الشِمْرا

وإن ذكرت يوماً يزيدَ وفتكَهُ

بعترة طه المصطفى امتلأت بشرا

تنازل عن دست الولاية وارتقى

على فرس التقوى إلى الصفة الغرا

وقال زمان العدل ليس بحاضرٍ

لنعدل حتى لا نفيت فتى وفرا

وننصر مظلوماً ونهلك ظالماً

يفاخر بالدنيا ويحتقر الأخرى

فأحسن شيءٍ عزلةٌ بجلالةٍ

تديم علينا في تلاوتها الشكرا

لقد صدق المولى وصدقت العلى

مقالته العظمى وحكمته الكبرى

ومن هو أحرى بالبعاد عن الريا ال

ملمّ بأهل الشام من خلف الزهرا

عليه سلام اللَه بالحَسَنِ اقتدى

ولكنه ما شاء ورقاً ولا تبرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمانا من الألحاظ أيتها العذرا

قصيدة أمانا من الألحاظ أيتها العذرا لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي