أماني نفس ما تناخ ركابها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أماني نفس ما تناخ ركابها لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة أماني نفس ما تناخ ركابها لـ الشريف الرضي

أَمانِيُّ نَفسٍ ما تُناخُ رِكابُها

وَغَيبَةُ حَظٍّ لا يُرَجّى إِيابُها

وَوَفدُ هُمومٍ ما أَقَمتُ بِبَلدَةٍ

وَهُنَّ مَعي إِلّا وَضاقَت رِحابُها

وَآمالُ دَهرٍ إِن حَسِبتُ نَجاحَها

تَراجَعَ مَنقوصاً عَلَيَّ حِسابُها

أَهُمُّ وَتَثني بِالمَقاديرِ هِمَّتي

وَلا يَنتَهي دَأبُ اللَيالي وَدابُها

فَيا مُهجَةً يَفنى غَليلاً ذَمارُها

وَيا لِمَّةً يَمضي ضَياعاً شَبَبُها

وَعِندي إِلى العَلياءِ طُرقٌ كَثيرَةٌ

لَوِ اِنجابَ مِن هَذي الخُطوبِ ضَبابُها

عِنادٌ مِنَ الأَيّامِ عَكسُ مَطالِبي

إِذا كانَ يوطيني النَجاحَ اِقتِرابُها

وَحَظِّيَ مِنها صابُها دونَ شَهدِها

فَلَو كانَ عِندي شَهدُها ثُمَّ صابُها

تَميلُ بِأَطماعِ الرِجالِ بُروقُها

وَتوكى عَلى غِشِّ الأَنامِ عِيابُها

وَلَكِنَّها الدُنيا الَّتي لا مَجيئُها

عَلى المَرءِ مَأمونٌ فَيَخشى ذَهابُها

تَفوهُ إِلَينا بِالخُطوبِ فِجاجُها

وَتَجري إِلَينا بِالرَزايا شِعابُها

أَلا أَبلِغا عَنّي المُوَفَّقَ قَولَةً

وَظَنِّيَ أَنَّ الطولَ مِنهُ جَوابُها

أَتَرضى بِأَن أَرمي إِلَيكَ بِهِمَّتي

فَأَحجُبَ عَن لُقيا عُلىً أَنتَ بابُها

وَأَظما إِلى دَرِّ الأَماني فَتَنثَني

بِأَخلافِها عَنّي وَمِنكَ مَصابُها

وَلَيسَ مِنَ الإِنصافِ أَن حَلَّقَت بِكُم

قَوادِمُ عِزٍّ طاحَ في الجَوِّ قابُها

وَأَصبَحتُ مَحصوصَ الجَناحِ مُهَضَّماً

عَلَيَّ غَواشي ذِلَّةٍ وَثِيابُها

تَعُدُّ الأَعادي لي مَرامي قِذافِها

وَتَنبَحُني أَنّى مَرَرتُ كِلابُها

مُقامِيَ في أَسرِ الخُطوبِ تُهَزُّ لي

قَواضِبُها مَطرورَةً وَحِرابُها

لَقَد كُنتُ أَرجو أَن تَكونوا ذَرائِعي

إِلى غَيرِكُم حَيثُ العُلى وَاِكتِسابُها

فَهَذي المَعالي الآنَ طَوعى لِأَمرِكُم

وَفي يَدِكُم أَرسانُها وَرِقابُها

إِذا لَم أُرِد في عِزِّكُم طَلَبَ العُلى

فَفي عِزِّ مَن يُجدي عَلَيَّ طِلابُها

وَلَولاكُمُ ما كُنتُ إِلّا بِباحَةٍ

مِنَ العِزِّ مَضروباً عَلَيَّ قِبابُها

أَجوبُ بِلادَ اللَهِ أَو أَبلُغَ الَّتي

يَسوءُ الأَعادي أَن يَعُبَّ عُبابُها

وَكانَ مُقامي أَن أَقَمتُ بِبَلدَةٍ

مَقامَ الضَواري الغُلبِ يُحذَرُ غابُها

وَإِنّي لَتَرّاكُ المَطالِبِ إِن نَأى

بِها قَدَرٌ أَو لُطَّ دوني حِجابُها

وَأَعزِلُ مِن دونِ الَّتي لا أَنالُها

نَوازِعَ نَفسي أَو تَذِلَّ صِعابُها

وَأَقرَبُ ما بَيني وَبَينَكَ حُرمَةً

تَداني نُفوسٍ وُدُّها وَحِبابُها

شَواجِرُ أَرحامٍ إِذا ما وَصَلتَها

فَعِندَ أَميرِ المُؤمِنينَ ثَوابُها

وَما بَعدَ ذا مِن آصِراتٍ إِذا اِنتَهَت

يَكونُ إِلى آلِ النَبيِّ اِنتِسابُها

وَهَل تُطلَبُ العَلياءُ إِلّا لِأَن يُرى

وَليٌّ يُرَجّيها وَضِدٌّ يَهابُها

فَجَرِّد لِأَمري عَزمَةً مِنكَ صَدقَةً

كَمَطرورَةِ الغَربَينِ يَمضي ذُبابُها

وَلا تَترُكَنّي قاعِداً أَرقُبُ المُنى

وَأَرعى بُروقاً لا يَجودُ سَحابُها

وَغَيرُكِ يَقري النازِلينَ بِبابِهِ

عَداتٍ كَأَرضِ القاعِ يَجري سَرابُها

بِكَفَّيكَ عَقدُ المَكرُماتِ وَحَلُّها

وَعِندَكَ إِشراقُ العُلى وَغِيابُها

وَعِندي لَكَ الغُرُّ الَّتي لا نِظامُها

يَهي أَبَداً أَو لا يَبوخُ شِهابُها

وَعِندِيَ لِلأَعداءِ فيكَ أَوابِدٌ

لُعابُ الأَفاعي القاتِلاتِ لُعابُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أماني نفس ما تناخ ركابها

قصيدة أماني نفس ما تناخ ركابها لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي