أما آن أن يعفى عن المهج الحرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما آن أن يعفى عن المهج الحرى لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة أما آن أن يعفى عن المهج الحرى لـ سليمان الصولة

أما آن أن يعفى عن المُهَج الحرَّى

ويشفي الذي أشفى ويرفق بالأسرى

ويجزي علينا فالق الحب والنوى

من الحب بيتاً تملكين له شطرا

تطاول يا ليلى نهاري ولم يكن

بأطول من ليلي الذي فقد الفجرا

وضاعف ضعفي من خمارك ظالمٌ

يبعّد عن عيني الغزالة والبدرا

لقد صرف الهجران عن وطني الصفا

وأسكن فيه الهم والغم والضرا

فما لك لا سرّاً ترين زياتي

ولا لنَكيدَ الكاشحين بها جهرا

تلافي تلافي بالوصال وخالفي

عواذلنا الأنذال واغتنمي الأجرا

أَتهدَم أبياتي ومثلك جارها

وتكتب يا ليلى ولا أحدٌ يقرا

ألا حكمٌ حرٌّ يصالح بيننا

بساعة وصل تبعدين بها الهجرا

ويصرف عني جور حاجبك الذي

على تلف العشاق قد غمز الخصرا

تمنطق ذاك الخصر خاتم خنصري

وطوقني ما ذاب من كبدي الحرّى

أكان حبيبي أم مذيبيَ أم قضى

سوادُ نصيبي أن أذوب به قهرا

حنانيك يا ليلى زيارة ليلةٍ

تخولني النعمى وتسلبني الضرا

فيبسم إقبالي كما ابتسم الصفا

وأقبل مسروراً بمدحت مفترّا

مدبر ملك قربت يده الغنى

لنا ونفت عنا التولُّهَ والفقرا

فكم نزعت ضرّاً وكم صرعت رياً

وكم زرعت خيراً وكم قلعت شرا

أتى وبلاد الشام شائكة الربى

فغادر شوكاً كان يكنفها زهرا

وزحزح عنها روعها وشقاءها

ومد عليها من مراحمه سترا

ورد عليها كل ما كان دارساً

من اليسر حتى لم تعد تعرف العسرا

وشيد فيها للعلوم مدارساً

أمات شذاهن الجهالة والخترا

فلم نر فيها بعد ذلك جاهلاً

يُغَش ولا خبّاً يَغِش ولا غمرا

فللَه ما أولى وللَه ما حبا

وللَه ما أنشا وللَه ما أجرى

عرفت جميع الناس حين عرفته

وخضت ببحر من سماحته البحرا

ولم يك تمداحي لمدحت والذي

براه سوى الفرض الذي رفض الكفرا

فلا برح الدر المعظم ظافراً

بأوفر حمدٍ دائمٍ يشرح الصدرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما آن أن يعفى عن المهج الحرى

قصيدة أما آن أن يعفى عن المهج الحرى لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي