أما آن من نجم الشجون غروب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما آن من نجم الشجون غروب لـ أبو الطيب الغزي

اقتباس من قصيدة أما آن من نجم الشجون غروب لـ أبو الطيب الغزي

أما آن من نجم الشُّجون غروبُ

وحتَّى متى ريح الفتون تنوبُ

تكلِّفني من بعد سلوان صَبوتي

شَمالٌ تُعنِّي مهجتي وجنوبُ

سهرتُ لها نائي المضاجع فانبرى

لها بين أحناءِ الضُّلوع لهيبُ

إذا ركدت ريحٌ وقرَّ نسيمها

أبى منه إلاَّ أن يعود هبوبُ

وفي الصَّدر بدرٌ فيه لم تحظَ أعينٌ

ولا صوَّرته للنُّفوسِ قلوبُ

محيَّاه روضٌ ناضرٌ في نثيرِهِ

نظائم منها باهرٌ وعجيبُ

قناةٌ عليها للشُّموس مطالعٌ

ومركزها دون الإزارِ كثيبُ

بعيدُ مناطِ القُرطِ سحرٌ لحاظُه

ذَهوبٌ بألبابِ الرِّجال لعوبُ

بديع التَّثنِّي للهواء وللهوى

نسيمٌ يباري لطفه ونسيبُ

يجول وِشاحٌ أو تَغصَّ دمالجٌ

إذا لاح في بردٍ وماس قضيبُ

يُرى منه في ريمٍ مهاةٌ وضيغمٌ

ويعرض في الأخلاء منه مهيبُ

يشوب الرِّضا بالصَّدِّ والوصل بالقِلى

وما هو إلاَّ مسقمٌ وطبيبُ

تمنُّعُ إطماعٍ وإطماعُ مانعٍ

ودرٌّ ودَلٌّ رائقٌ وخلوبُ

دعاني إلى الرُّجعى على حين غفلةٍ

من الحسن والأهواءُ منه تريبُ

دعا سائري من كلِّ عضوٍ وكلَّما

دعا منه داعيهِ أجابَ مجيبُ

لُسِبْتُ من الصُّدغ الجنيِّ بعقربٍ

له بين ورد الوجنتين دبيبُ

لئن عاد لي عيد اللَّواعج غرَّةً

فإن فؤادي للغرامِ نسيبُ

وعنوانُ حالي لو رأى بثَّ بعضهِ

شُحوبٌ ومن دون الشُّحوبِ وجِيبُ

لحا الله قلبي كم تنازعه الرَّدى

لحاظٌ لها في صفحتيه نُدوبُ

يلَذُّ الهوى لا دَرَّ دَرُّ أبي الهوى

وحسبك منه زفرةٌ ونحيبُ

أُدرِّجُ أنفاسي مخافة كاشحٍ

وأُطرق كيما لا يقال مريبُ

أدين بكتمان الهوى فيذيعُهُ

فؤادٌ وطرفٌ خافقٌ وسكوبُ

وقالوا غَوِيٌّ لا يتوب وآثمٌ

وما علموا حوباً فكيف نتوبُ

بحسب التَّوافي من عفافي زاجرٌ

ومن صونه عمَّا يريب قريبُ

أُجلُّك أن أُبدي هواك علالةً

ولكن لسان العاشقين خطيبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما آن من نجم الشجون غروب

قصيدة أما آن من نجم الشجون غروب لـ أبو الطيب الغزي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أبو الطيب الغزي

أبو الطيب بن محمد بن محمد الغزي العامري الدمشقي. يتصل نسبه بعامر بن لؤي. شاعر بليغ، دقيق النظر، جيد الشعر، وهو من أذكياء العالم وفضلائه، المشهود لهم بالتفوق والبراعة. أخذ علوم الأدب عن القاضي محب الدين، وتفقه بالشهاب العيثاوي، رحل إلى مصر فأخذ عن علمائها، ثم عاد إلى دمشق، ودرس بالمدرسة القصاعية الشافعية، توفي في دمشق. له شعر جيد.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي