أما أمين فقد ذقنا لمصرعه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما أمين فقد ذقنا لمصرعه لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة أما أمين فقد ذقنا لمصرعه لـ حافظ ابراهيم

أَمّا أَمينُ فَقَد ذُقنا لِمَصرَعِهِ

وَخَطبِهِ مِن صُنوفِ الحُزنِ أَلوانا

لَم تُنسِنا ذِكرَهُ الدُنيا وَإِن نَسَجَت

لِلراحِلينَ مِنَ النِسيانِ أَكفانا

مَضى نَقِيّاً عَفيفَ النَفسِ مُحتَسِبا

فَهَدَّ مِن دَولَةِ الأَخلاقِ أَركانا

جَرَت عَلى سَنَنِ التَوحيدِ نَشأَتُهُ

في اللَهِ وَالرَأيِ إِخلاصاً وَإيمانا

لَم يَلوِهِ المالُ عَن رَأيٍ يَدينُ بِهِ

وَلَو حَمَلتَ إِلَيهِ الدَهرَ مَلآنا

وَلَم يَلِن عودُهُ لِلخَطبِ يُرهِقُهُ

قَسا عَلَيهِ شَديدُ العَيشِ أَم لانا

ظُلمٌ مِنَ القَبرِ أَن تَبلى أَنامِلُهُ

فَكَم رَمَت في سَبيلِ اللَهِ مَن خانا

كانَت مَطِيَّةَ سَبّاقٍ جَوانِبُهُ

يُرويكَ فَيّاضُها صِدقاً وَعِرفانا

عِشرونَ عاماً عَلى الطِرسِ الطَهورِ جَرى

ما خَطَّ فاحِشَةً أَو خَطَّ بُهتانا

يَجولُ بَينَ رِياضِ الفِكرِ مُقتَطِفاً

مِن طيبِ مَغرِسِها وَرداً وَرَيحانا

فَيَنشَقُّ الذِهنُ مِن أَسطارِهِ أَرَجاً

وَتُبصِرُ العَينُ فَوقَ الطِرسِ بُستانا

أَمينَ فارَقتَنا في حينِ حاجَتِنا

إِلى فَتىً لا يَرى لِلمالِ سُلطانا

إِلى أَمينٍ عَلى أَوطانِهِ يَقِظٍ

ذي مِرَّةٍ يَتَلَقّى الخَطبَ جَذلانا

أَيَلبَسُ الخَزَّ مَن لانَت مَهَزَّتَهُ

وَأَنتَ تَخرُجُ مِن دُنياكَ عُريانا

إِنَّ القَناعَةَ كَنزٌ كُنتَ حارِسَهُ

تَرى بِهِ القوتَ ياقوتاً وَمُرجانا

فَما سَعَيتَ لِغَيرِ الحَمدِ تَكسِبُهُ

وَلا رَضيتَ لِغَيرِ الحَقِّ إِذعانا

أَودى بِكَ السُكَّرُ المُضني وَلا عَجَبٌ

أَن يورِثَ الحُلوُ مُرَّ العَيشِ أَحيانا

ما هانَ خَطبُكَ وَالأَخلاقُ والِهَةٌ

تَبكي عَلَيكَ إِذا خَطبُ اِمرِئٍ هانا

أَمينُ حَسبُكَ ما قَدَّمتَ مِن عَمَلٍ

فَأَنتَ أَرجَحُنا في الحَشرِ ميزانا

أَبشِر فَإِنَّكَ في أُخراكَ أَسعَدُنا

حَظّاً وَإِن كُنتَ في دُنياكَ أَشقانا

بَلِّغ ثَلاثَتَكُم عَنّا تَحِيَّتَنا

وَاِذكُر لَهُم ما يُعاني قَومُنا الآنا

وَاِضرَع إِلى اللَهِ في الفِردَوسِ مُبتَهِلاً

أَن يَحرُسَ النيلَ مِمَّن رامَ طُغيانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما أمين فقد ذقنا لمصرعه

قصيدة أما أمين فقد ذقنا لمصرعه لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي