أما الصبوح فإنه فرض

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما الصبوح فإنه فرض لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة أما الصبوح فإنه فرض لـ ابن معصوم

أَمّا الصَبوحُ فإِنَّه فَرضُ

فإلامَ يكحلُ جَفنَك الغمضُ

هَذا الصَباحُ بدت بشائِرُهُ

وَلخيله في ليله رَكضُ

وَاللَيلُ قد شابَت ذوائبَهُ

وَعِذارُه بالفجر مُبيَضُّ

فاِنهض إِلى حَمراءَ صافيةٍ

قد كادَ يشربُ بعضَها البَعضُ

يَسقيكَها من كفِّهِ رشأٌ

لَدنُ القَوام مهفهفٌ بضُّ

سيّان خمرتُه وَريقتُه

كلتاهما عنبيَّةٌ مَحضُ

تُدمي اللواحظُ خدَّه نَظَراً

فاللَحظُ وَجناته عضُّ

مَن ضمَّهُ فَتحَ السُرورُ له

باباً وَكانَ لعيشِه الخَفضُ

باهَت وقد أَبدى محاسِنَه

بدرَ السَماءِ بحُسنِه الأَرضُ

يَسعى بها كالشَمسِ مشرقةً

للعين عَن إِشراقِها غضُّ

وَالكأسُ إِذ تَهوي بها يدُهُ

نجمٌ بجُنح اللَيل مُنقَضُّ

باتَ النَدامى لا حراكَ بهم

إِلّا كَما يتحرَّك النبضُ

في رَوضةٍ يُهدي لناشِقها

أَرجَ الحبائِب زَهرُها الغَضُّ

ختم الحَيا أَزهارَها فَغَدا

بيد النَسيم لخَتمها فَضُّ

فاِشرَب على حافاتِها طرباً

واِنهض لها إِن أَمكَن النَهضُ

لا تُنكِرَن لَهوي على كِبَري

فعليَّ من عَصرِ الصِبا قَرضُ

أَغرى العذولُ بلومه شَغفي

فَكأَنَّما إِبرامُهُ نَقضُ

خالفتُه وَالرأَيُ مختلفٌ

شأني الودادُ وَشأنُه البغضُ

مَهلاً فَلَيسَ على الفَتى دَنَسٌ

في الحُبِّ ما لَم يَدنس العِرضُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما الصبوح فإنه فرض

قصيدة أما الصبوح فإنه فرض لـ ابن معصوم وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي