أما القطاة فإنى سوف أنعتها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما القطاة فإنى سوف أنعتها لـ مزاحم العقيلي

اقتباس من قصيدة أما القطاة فإنى سوف أنعتها لـ مزاحم العقيلي

أما القطاةُ فإنى سوف أَنعَتُها

نَعتاً يوافق نعتى بعضَ ما فيها

سَكَّاءُ مخطوبةٌ فى ريشها طَرَقٌ

صُهبٌ قوادِمُها كُدرٌ خوافيها

منقارُها كنواةِ القَسبِ قَلَّمها

بمِبرد حاذقُ الكفَّين يَبرِيها

تمشى كمشىِ فتاةِ الحىِّ مسرعةً

حذارَ قومٍ إِلى سترٍ يواريُها

تنتاشُ صفراءَ مطروقاً بقيَّتُها

قد كاد يأزى عن الدعموصِ آزيها

تسقى رذيَّينِ بالموماة قُوتُهما

فى ثُغرةِ النحرِ من أَعلى تراقيها

كأَنَّ هَيدَبةً من فوقِ جُؤجئها

أَو جِرو حَنظَلَةٍ لم يعدُ راميها

تشتَقّ من حيث لم تُبعِد مُصَعِّة

ولم تُصَوِّب إِلى أَدنى مهاويها

حتى إِذا استأنسا للوقت واحتضرت

تَوَجَّسا الوحىَ منها عند غاشيها

تَرَفَّعا عن شؤون غير ذاكيةٍ

على لَدِيدَى أَعالى المهدِ أُدحيها

مَدَّ إِليها بأفواهٍ مزينةٍ

صُعداً ليستنزلا الأَرزاقَ مِن فِيها

كأَنَّها حين مَدَّاها لجنأَتها

طَلَى بواطنها بالوَرسِ طالِيها

حِثلَينِ رَضَّا رُفَاضَ البَيضِ عن زَغَبٍ

وُرقٌ أَسافلُها بيضٌ أَعاليها

تَرَادا حين قاما ثُمّتَ احتطبا

على نحائفَ مُنآدٍ محانيها

تكاد من لينها تنىد أَسؤُقُها

تَأَوُّدَ الرَّبلِ لم تَعرِم نواميها

لمّا تبدى لها طارت وقد علمت

أَن قد أَظل وأَنَّ الحىِّ غاشيها

ماهاجَ عينَك أَم قد كاد يُبكيها

من رسم دار كسَحقِ البُردِ باقيها

فلا غنيمةُ توفى بالذى وَعَدَت

ولا فؤادُك حتى الموتِ ناسيها

لا اشتكى نوشةَ الأَيامِ من وَرَقى

إِلاَّ إِلى مَن أَرى أَن سوف يُشكِيها

لِدِلهِمٍ مأثُرات قد عُدِدنَ له

إِنَّ المآثرَ معدودٌ مساعيها

تنمى به فى بنى لأىٍ دعائمُها

ومن جُمانة لم تخضَع سواريها

بنى له فى بيوتِ المجدِ والدُهُ

وليس مَن ليس يَبنيها كبانيها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما القطاة فإنى سوف أنعتها

قصيدة أما القطاة فإنى سوف أنعتها لـ مزاحم العقيلي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن مزاحم العقيلي

مزاحم بن الحارث، أو مزاحم بن عمرو بن مرة بن الحارث، من بني عقيل بن كعب، من عامر بن صعصعة. شاعر غزل بدوي، من الشجعان. كان في زمن جرير والفرزدق، وسئل كل منهما أتعرف أحداً أشعر منك؟ فقال: الفرزدق لا، إلا أن غلاماً من بني عقيل يركب أعجاز الإبل وينعت الفلوات فيجيد. وأجاب جرير بما يشبه ذلك. وقيل لذي الرمة: أنت أشعر الناس، فقال: لا، ولكن غلام من بني عقيل يقال له مزاحم، يسكن الروضات، يقول وحشياً من الشعر لا يقدر أحد أن يقول مثله. وأورد البغدادي والجمحي بعض محاسن شعره.[١]

تعريف مزاحم العقيلي في ويكيبيديا

مزاحم بن الحارث العقيلي شاعر غزل بدوي عاش في العصر العباسي. توفي في العام (120 للهجرة- 738 ميلادية). كان من الشجعان المعروفين من بني عقيل كان في زمن جرير و الفرزدق وكان شعره جيداً. قال الشاعر ذو الرمة عنه: «يقول وحشياً من الشعر لا يقدر أحد أن يقول مثله». وقد نشرها المستشرق كرنكو مع ترجمة إنكليزية، وظهرت في ليدن (هولندة) 1920 م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مزاحم العقيلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي