أما الكواكب فاحتموا بمواكب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما الكواكب فاحتموا بمواكب لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة أما الكواكب فاحتموا بمواكب لـ ابن قلاقس

أَمَّا الكواكِبُ فاحْتَمَوْا بمواكِبِ

كم من عِرابٍ حَوْلَهُمْ وأَعارِبِ

ولقدْ هَوِيتُ طلوعَ نجمٍ ثاقِبٍ

منهم فكان هُوِيَ نَجْمٍ ثاقِبِ

تلك النجومُ فَإِنْ تُرِدْ أَنْواءَها

فَسَلِ الدموعَ تُجِبْ بغَيْث ساكِب

جَعَلُوا سماءَهُمُ الرِّكابَ وأًقسموا

أَنْ لا وصول لِطالعٍ في غارِبِ

ساروا وحوْلَ حُدُوجِهِمْ زُرْقُ القَنَا

فكأَنما نُظِمتْ وِشاحَ ترائبِ

من أَسمَرٍ يقضي بأَسْمَرَ عاسِلٍ

أَو أَبيضٍ يمضي بأَبْيَضَ قاضِبِ

قلْ لَسودِ دَعِي الخُروج فإِنَّها

قد مَنَّعتْ غِزْلانَها بثعالِبِ

هَزَّوا من الأَعطافِ آلة طاعنٍ

ونَضَوْا من الأَجفانِ آلةَ ضاربِ

ورَمَوْا بسهمٍ من عيونٍ صائبٍ

فقضَى بغَيْثٍ من عيونٍ صائِبِ

ولقد كسوتُ القلبَ لأْمةَ سَلْوَةٍ

وعلِمْتُ أَنَّ الحُسْنَ أَولُ سالبِ

وجلا عليَّ البدرُ وجه مُواصِلٍ

فأَبِيتُ حيثُ النَّجْمُ طَرْفُ مُراقِبِ

وجلَوْتُ للمنصورِ غيدَ قصائدٍ

أَنزلَتُهَا منهُ بأَكْملَ خاطِبِ

وخُصِصْتُ منه براتبٍ فاعْتَاقَهُ

عنِّي بَهَائِمُ خُصِّصوا بَمَرَاتِبِ

من عامل يغتالَهُ بعوامِلٍ

أَو كاتبٍ يحْتَازُهُ بِكتائبِ

والمالُ يُنْثَرُ في حُجُورِ عبيدِهِمْ

بَيدَي نظامِ الدينِ نَثْر الخاصِبِ

يا دهْرُ أَنتَ سَمَحْتَ منه بناظِرٍ

أعْمى فلا تَبْخَلْ عليه بِحَاجِبِ

أَيَتِمُّ أَمْرُكَ يا أَشَلُّ وهذِه ال

أَمثالُ لم تنطِقْ بشيءٍ كاذبِ

إِن الصناعةَ يا أَشلُّ مُهنَّدٌ

ماضِي الغِرارِ محلُّه لِلضَّاربِ

شُلَّت يَمِينُكَ عن صِيانَةِ مالِها

قَصْداً وصحَّتْ من بَنِيكَ لِنَاهِبِ

وأَراكَ قد ملَّكْتَ كفَّكَ عَيْنَ ما

جَحَدَتْهُ عيْنُك بالْعَمَى لِلطالبِ

لا يأْمْرنِّي منك وجْهُ مُسالمٍ

صمْتاً وقد أَخْفَيْتَ قَلْبَ مُحاربِ

لو قُمْتُ في الديوانِ أَنظِمُ هَجْوَهُ

ديوانَ شعرٍ لم أَقُمْ بالواجِبِ

دَسْتٌ بياذِقُهُ سطَتْ بشِياهِهِ

وتَحكَّمتْ فيهِ بحكْمٍ غالِب

يُزْهَى أَبو البدرِ اللعينُ كأَنَّهُ

لم يَدْرِ أَن البَدْرَ نَجْلُ غياهِبِ

ويُرَى أَبو الفَرجِ الخسيسُ مجازِفاً

يُقْضَى له بمناصِبٍ ومناسِبِ

ويَمِيلُ فيه الزَّعْلَمشُّ لِطَبْعِهِ

فَيهُزُّ منه التِّيهُ مَعْطِفَ شارب

قومٌ كأَنَّ اللَّه صَبَّ شُخوصَهُمْ

واللُّؤْمَ لما صُوِّروا في قالَبِ

يا كاتِباً أَدَى إِلَي الكُتَّاب ما

عادُوا أَحَقَّ لأَجلِهِ بمُكاتِبِ

لَقَطَتْ أَنَامِلُك السَّحابَ فخِلْتُها

بَرْقاً وكَفَّكَ هاطِلاتِ سَحَائِبِ

حاشاكَ أَ تَثْنِي اهْتِمامَكَ جانباً

وتنامَ عن ذَهبٍ لِخِلِّكَ ذاهِبِ

هُو راتِبٌ قد كُنْتُ أَرْقُبُ نَجْمَهُ

فَهَوَى وقد جَعَلَ التُّقلُّقَ راتِبي

والليلُ إِنْ لَمْ يأْتِ لَيْسَ بمُنْقَضٍ

أَبدًا ولا راعِي النُّجُومِ بآيِب

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما الكواكب فاحتموا بمواكب

قصيدة أما الكواكب فاحتموا بمواكب لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي