أما ترى الأيك قد ناحت حمائمه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما ترى الأيك قد ناحت حمائمه لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة أما ترى الأيك قد ناحت حمائمه لـ ابن هتيمل

أما تَرَى الأيكَ قَد ناحَت حَمائِمُهُ

والزَّهرَ يَضحَكُ عَن دُرِّ كَمائِمُهُ

والجَوُّ قَد صُبِغَت مِسكاً غُلالَتُهُ

والغَيمُ يَنحَلُّ كافُوراً غَمائِمُهُ

وَلِلنَّسيم عِباراتٌ يَنِمُ بِها

عَلَى الرّياضِ فَما تَخفَى نَمائِمُهُ

فانهَض غلَى المُطرِبِ المُشجي بِنَغمَتِهِ

واعكِف عَلَى الرّاحِ واختَر مَن تُنادِمُهُ

فالعَيشُ في جَرِّ أذيالِ الصِّبا مَرَحاً

وَأن تَبُوحَ بِسِرِّ أنتَ كاتِمُهُ

بُشراكَ بِالقَدَحِ المَلآنِ يَحمِلُهُ

مَزَنّرُ الخَصرِ ما ميطَت تَمائمُهُ

بيضٌ تَرائبُهُ سُودٌ ذوائِبُهُ

دُبجٌ مَحاجِرُهُ نُفحٌ مآكِمُهُ

أعِقدُهُ مِن ثَناياهُ وَخَمرَتُهُ

مِن خَدِّهِ عُصفِرت أم فوهُ خاتَمُهُ

إذا أردتُ مَطاراً عَن غِوايَتِهِ

حُصَّت خَوافيهِ أو قُصَّت قَوادِمُهُ

لا آخَذَ اللهُ قَلبي في تَحَمُّلِهِ

ما لا يُطيقُ بَحَملٍ وَهُوَ عالِمُهُ

تَمُجُّ أُذناهُ ماءَ اللَّومِ في قَمَرٍ

سِيّانَ عاذِرُهُ فيهِ وَلائِمُهُ

فَما يُوافِقُ خِلاً لا يُوافِقُهُ

وَلا يُلائِمُ مَولَىً لا يُلائِمُهُ

يَكفيكَ مِن طَولِ وَهّاسٍ وَنِعمَتِهُ

تَكَرُّمٌ نَشَأَت مِنهُ مَكارِمُهُ

الهاشِميُّ الَّذي أعلَى محَمَّدُهُ

عَلَى سَماوَةِ مَجدَيهِ وَهاشِمُهُ

والغانِمي الَّذي ما زالَ يَرفِدُهُ

عَلَى الأصالَةِ يَحياهُ وَغانِمُهُ

أَغَرُّ وَهَّسَهُ وَهّاسُ هامَ أَعا

ديه وَأقسَمَه العَلياءَ قاسِمُهُ

أغناهُ عَن كُلِّ عِرقٍ في أَصالَتِهِ

عَليُّهُ وَمُثَنّاهُ وَفاطِمَهُ

بَدرٌ يُقَبّلُ أفواهُ الوَرَى يَدَهُ

وَلا يُقَبِّلُ كَفَيهِ دَراهِمُهُ

يَعنُو لِسَطوَتِهِ في البَأسِ عامِرُهُ

قَهراً وَيَتبَعُهُ في الجُودِ حاتِمُهُ

ظِلٌّ عَلَى حَرَمِ الإسلامِ يَمنَعُهُ

مِنَ الحَرُورِ وَأن يَضحَى مَراحِمُه

مَن كانَ رازِقَهُ فاللهُ رازِقُهُ

أَو كانَ حارِمَهُ فالله حارِمُهُ

كَأنَّما الفَلَكُ الدّوارُ يَأمُرُهُ

بِالسَّعدِ والقَدَرُ المَقدورُ خادِمَهُ

فَما يُحارِبُ خَلقاً لا يُحارِبُهُ

وَلا يُسالِمُ حَيّاً لا يُسالِمُهُ

مُظَفَّرٌ مَحكٌ ماضٍ عَزيمَتُهُ

تَنبُو السُّيُوفُ وَلا تَنبُو عَزايمُه

ما في الأواخِرِ سَبّاقٌ يُراسِلُهُ

وَلا الأَوائِلِ جَبّارٌ يُراغِمُهُ

يا قائِمَ المُلكِ قُم في المُلكِ مُحتَسِبا

إن لَم تَقُمّ دُونَهُ مَن ذاكَ قائِمُهُ

مَولايَ عَبدُكَ ما ساغَت مَشارِبُهُ

إلاَّ لَدَيكَ وَلا طابَت مَطاعِمُهُ

هَبَّ الزَّمانُ نَسيماُ في اهتمِامِكَ بي

مِن بَعدِ ما لَوَّحَت وَجهي سَمائِمُهُ

وَكانَ يَقظانَ يَرميني بِناظِرِهِ

شزراً فَها هُو أعمَآ الطَّرفِ نائِمُهُ

إن شِئتَ تَعلَمُ ما شِعري وَقيمَتُهُ

فاستَنشِقِ المِسكَ مَفضُوضاً لَطائِمُهُ

يَظَلُّ مالُكَ نَظماً وَهُوَ نائِرُهُ

وَدُرُّ مَجدِكَ نَثراً وَهُوَ ناظِمُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما ترى الأيك قد ناحت حمائمه

قصيدة أما ترى الأيك قد ناحت حمائمه لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي