أما ترى الصبح قد لاحت بشائره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما ترى الصبح قد لاحت بشائره لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة أما ترى الصبح قد لاحت بشائره لـ ابن معصوم

أَما تَرى الصُبحَ قد لاحَت بشائرُهُ

وَصبَّحتكَ من الساقي أَشائرُهُ

وَاللَيلُ قد جنحت لِلغَربِ أَنجمُهُ

كَما تَساقطَ من رَوضٍ أَزاهِرُهُ

وَالطيرُ قام خَطيباً في حدائِقه

فَهَزَّ عِطفيه واِهتزَّت منابرُهُ

وَالوردُ عطَّر أَذيالَ الصبا سَحَراً

لَمّا تأَرَّج في الأَكمام عاطِرهُ

فاِنهَض إلى شَمسِ راحٍ من يَدي قَمرٍ

يُديرها وَهو ساجي الطَرف ساحرهُ

تُغنيك عن فَلَقِ الإِصباح غُرَّتُه

وَعن دُجى اللَيلة الليلا غدائِرُهُ

كأَنَّه حين يَثني غصنَ قامَتِه

شُدَّت على نَقوى رَملٍ مآزِرُهُ

لَو باهَت الشَمسُ منه الوَجهَ لاِنبهرَت

مِن نوره وهو باهي الحُسنِ باهرُهُ

يَجلو الكؤوسَ فَلا يُدرى أَخمرتُهُ

تَسبي عقولَ النَدامى أَم محاجرهُ

من كأسِه وَثَناياه لنا حَبَبٌ

تَطفو على رائقي خمرٍ جواهرُهُ

لا تنظرَن لجنونِ العاشقينَ به

واِنظر لما قد جَنت فيهم نواظرهُ

ما هَمَّ عاشِقَه عذرٌ وَلا عَذَلٌ

سيّان عاذلهُ فيه وَعاذرُهُ

ما سحرُ هاروت إلّا فِعلُ ناظره

وَلا سيوفُ الرَدى إلّا بواتِرُهُ

كَم شَنَّ مِن فتنٍ للصبِّ فاتنةٍ

وَشبَّ حرَّ جوىً في القلب فاترهُ

وَكَم حلا مَورِدٌ منه لعاشقِه

لكنَّه ربَّما سُقَّت مَرائرُهُ

سَل مُقلَتي إِن تَسل عن ليل طُرَّته

فَلَيسَ يجهلُ طيبَ اللَيل سامرُهُ

مهفهفٌ ما ثَنى عِطفاً على كَفَلٍ

إِلّا ثَنى السوءَ عَن عِطفيه ناظرُهُ

من زارَه في ظلام اللَيلِ مُستَتِراً

ما شَكَّ في أَنَّ بدرَ التمِّ زائرُهُ

لا تأمننَّ اِنكساراً من لَواحظِه

فَكَم قَتيلٍ لها ما ثارَ ثائرُهُ

وإِن أَراكَ اِعتدالاً رمحُ قامتِه

فَطالَما جار في العُشّاق جائرهُ

كَم مُغرمٍ منه قد أَضحى على خطرٍ

لَمّا ترنَّح يَحكي الغصنَ خاطرُهُ

لَم أَنسَ لَيلةَ أنسٍ بتُّ مغتبقاً

من ثغره صِرفَ راحٍ جلَّ عاصرُهُ

وَرحتُ مُصطَبحاً أخرى مشَعشَعةً

لو ذاقها الدهرُ ما دارَت دوائرُهُ

يُديرها ببنانٍ كادَ مِعصمُها

يَسيلُ من تَرفٍ لَولا أساورُهُ

باكرتُها لهنيِّ العيش مُبتَكِراً

وَفقاً لما قيل أَهنى العيش باكرُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما ترى الصبح قد لاحت بشائره

قصيدة أما ترى الصبح قد لاحت بشائره لـ ابن معصوم وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي