أما حدثوك بأخبارها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما حدثوك بأخبارها لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة أما حدثوك بأخبارها لـ مصطفى صادق الرافعي

أما حدثوكَ بأخبارها

وقد نزلَ البينُ في دارِها

ليالي امرؤِ القبسِ بينَ الخيامِ

يباهي السماء بأقمارِها

فما لكَ تذكرُ تلكَ الديارْ

ومالكَ تبكي لتذكارِها

وبينَ الضلوعِ قلوبٌ عفت

وضنَّ الغرامُ بآثارِها

قلوبٌ فزعنا بها للدموعِ

فما أطفأ الدمع من نارِها

تهزُّ لها الغانياتُ القدودَ

إذا ما تناجت بأسرارها

ألا فرعى الله تلكَ القصور

وحلى السماءَ بأنوارها

يبيتُ يحنُّ لها جارها

وإن لم تحنَّ إلى جارها

قصورٌ تدلُّ بأيامها

دلال الرياضِ بآذارها

إذا طلع الصبحُ حيتْ ذكاءُ

شموساً توارتْ بأستارها

تكادُ لرقةِ سكانها

تردُّ السلام لزوَّارِها

همُ علموها اجتذابَ القلوبِ

وشقَّ مرائرِ نظَّارها

وقد سامحتها خطوبُ الزمانِ

وضنتْ عليها بأكدارها

ودارتْ بمعصمها كالسوار

رياضُ تسامتْ بأسوارها

تحاكي المجرةُ أنهارها

وتحكي النجومُ بأزهارها

كساها الشتاءُ ثيابَ الربيعِ

وزرت عليها بأزرارها

إذا اعتلَ فيها نسيمُ الصباح

ناحتْ بألسنِ أطيارها

وإن طلبَ الظلُّ فيها الهجيرَ

تأبتْ عليهِ بأشجارها

وإن حلَّ الندامى فيها رأوا

لياليها مثل أسحارها

ودبَّ النسيمُ لعيدانهم

فباتت تنوحُ بأوتارها

وأنستهمُ معبداً والغريضَ

وشدو القيانِ بأشعارها

وأهل البضيعِ وذكرى حبيبٍ

وشد المطيِّ بأكوارها

سقتها السماءُ بما تشتهي

وجادتْ عليها بأمطارها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما حدثوك بأخبارها

قصيدة أما حدثوك بأخبارها لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي