أما قريش أبا حفص فقد رزئت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما قريش أبا حفص فقد رزئت لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة أما قريش أبا حفص فقد رزئت لـ الفرزدق

أَمّا قُرَيشٌ أَبا حَفصٍ فَقَد رُزِئَت

بِالشامِ إِذ فارَقَتكَ البَأسَ وَالمَطَرا

إِنَّ الأَرامِلَ وَالأَيتامَ إِذ هَلَكوا

وَالخَيلَ إِذ هُزِمَت تَبكي عَلى عُمَرا

ما ماتَ مِثلُ أَبي حَفصٍ لِمَلحَمَةٍ

وَلا لِطالِبِ مَعروفٍ إِذا اِفتَقَرا

كَم مِن فَوارِسَ قَد نادوا إِذا لَحِقوا

بِالخَيلِ بِاِسمِكَ حَتّى يُطعَموا الظَفَرا

لَقَد رُزِئتُم بَني تَيمٍ وَغَيرُكُمُ

عَلى بَوائِبِها الخَيرَينِ مِن مُضَرا

وَالأَكرَمَينِ إِذا عُدَّت فُروعُهُما

وَالأَنعَشَينِ إِذا مَولاهُما عَثَرا

فَاِبكي هُبِلتِ أَبا حَفصٍ وَصاحِبَهُ

أَبا مُعاذٍ إِذا شُؤبوبُها اِستَعَرا

حَربٌ إِذا لَقِحَت كانَ التَمامُ لَها

مِنهُ إِذا نُتِجَتهُ الأَبلَقَ الذَكَرا

كَم مِن جَبانٍ لَدى الهَيجا دَنَوتَ بِهِ

إِلى القِتالِ وَلَولا أَنتَ ما صَبَرا

مِنهُنَّ أَيّامُ صِدقٍ قَد بُليتَ بِها

أَيّامُ فارِسَ وَالأَيّامُ مِن هَجَرا

يا أَيُّها الناسُ لا تَبكوا عَلى أَحَدٍ

بَعدَ الَّذي بِضُمَيرٍ وافَقَ القَدَرا

كانَت يَداهُ يَداً سَيفاً يُعاذُ بِهِ

مِنَ العَدُوِّ وَغَيثاً يُنبِتُ الشَجَرا

تَستَخبِرُ الخَيلَ في الهَيجا إِذا لَحِقَت

وَالمُعتَرونَ قُدورَ الناسِ وَالحَجَرا

مَن يَقتُلُ الجوعَ بَعدَ اِبنِ الشَهيدِ وَمَن

بِالسَيفِ يَقتُلُ كَبشَ القَومِ إِذ عَكَرا

إِنَّ النَوائِحَ لا يَعدونَ في عُمَرٍ

ما كانَ فيهِ وَلا المَولى إِذا اِفتَخَرا

إِذا عَدَدنَ فَعالاً أَو لَهُ حَسَباً

أَو يَومَ هَيجاءَ يُعشي بَأسُهُ البَصَرا

القائِلَ الفاعِلَ الحامي حَقيقَتَهُ

وَالواهِبَ المِئَةَ المِعكاءَ وَالغُرَرا

لا يُلقِيَن بِيَدَيهِ الدَهرَ ذي حَسَبٍ

يَرجو الفِداءَ إِذا ما رُمحُهُ اِنكَسَرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما قريش أبا حفص فقد رزئت

قصيدة أما قريش أبا حفص فقد رزئت لـ الفرزدق وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي