أما لسقام العاشقين طبيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما لسقام العاشقين طبيب لـ عبد العزيز بن حمد آل مبارك

اقتباس من قصيدة أما لسقام العاشقين طبيب لـ عبد العزيز بن حمد آل مبارك

أَما لِسِقامِ العاشِقِينَ طَبيبُ

يُعالِجُ قَلباً كادَ فيكَ يَذُوبُ

وهَل مِن كَرِيمٍ ذي إخاءٍ أَبُثُّهُ

أَحادِيثَ أَشواقٍ لَهُنَّ ضُرُوبُ

فَيُسعِدُ أَو يَرثِي لِنِضوِ صَبابَةٍ

لَهُ زَفرَاتٌ في الهَوى وَنَحِيبُ

فَيا شَمسَ أُفقِ الحُسنِ لَولا انتِسابُها

لِكُلِّ نَجيبٍ قَد نَماهُ نَجيبُ

وَيا ظَبيَةً فيها المَحاسِنُ جُمِّعَت

وَفي مِثلِها خَلعُ العِذارِ يَطيبُ

أَما ورَحيقٍر مِن رُضابِكِ مُسكِرٍ

وَثَغرٍ شَتيتِ النَّبتِ وَهوَ شَنيبُ

وَسِحرٍ هَوى مِن مُقلَةٍ لَحَظاتُها

سِهامٌ لِحَبّاتِ القُلُوبِ تُصِيبُ

وَقَدٍّ كَخُوطِ الخَيزُرانِ مُهَفهَفٍ

وَمَهضُومِ خَصرٍ قَد تَلاهُ كَثيبُ

وخَدٍّ كَمِرآةِ العَرُوسِ مُوَرَّدٍ

وَفرعٍ يَكادُ الرِّدفُ فيهِ يَغِيبُ

ومَنثُورِ دُرٍّ مِن حَديثِكِ زَانَهُ

عَلى حُسنِهِ دَلٌّ هُناكَ عَجِيبُ

لَقَد زِنتِ في عَيني عَلى القُربِ وَالنَوى

بِخَلقٍ وَخُلقٍ لم تَشُبهُ عُيُوبُ

وَزَهَّدتِنِي في كُلِّ بَيضاءَ كاعِبٍ

تَهيمُ بِها للعَاشِقِينَ قُلُوبُ

فَيا لَيتَ شِعري هَل لَدَيكُم مُحِبُّكُم

وَعَاشِقُكُم يا قاتِلِيهِ حَبيبُ

وَيا وَيحَ نَفسِي وَيحَها ثُمَّ وَيحَها

لَئِن لَم يَكُن لِي في هَواكِ نَصِيبُ

وَيا حزنِي إِن لَم أَنَل مِنكِ مَجلِساً

وَلَيسَ عَلَينا في الغَرامِ رَقيبُ

فأَشكُو الَّذي لِي مِن هَواكِ وَلَوعَةً

لَها بَينَ أَحناءِ الضُلُوعِ لَهِيبُ

أَلا طالَما كَتَّمتُ في الصَّدرِ حُبَّكُم

فقَد ضاقَ عَنهُ اليَومَ وَهوَ رَحِيبُ

وَكَيفَ بِكِتمَانِ الغَرامِ وَقَد بَدا

بِجِسمي نَحُولٌ في الهَوى وشُحُوبُ

وَأَنتُم لَعَمرِي مَنهَلٌ طابَ وِردُهُ

ولَكِنَّهُ بِالكاشِحِينَ مَشُوبُ

فَما جِئتُكُم إِلا رَجَعتُ وَحاجَتِي

كَما هِيَ في صَدرِي غَداةَ أَؤُوبُ

وَلا زُرتُكُم إِلا انثَنَيتُ بِحَسرَةٍ

وَأَنفاسِ وَجدٍ لِلفُؤادِ تُذِيبُ

فَوا كَبدِي ما لِلزَّمانِ وَمالَنا

أَما إِنَّهُ لِلحاسِدِينَ مُثِيبُ

فلَم نَجتَمِع إِلا ابتَلانا بِكاشِحٍ

كأنَّ عَلَينا لِلزَّمانِ ذُنُوبُ

وَما أَنا بالسَالي وَإِن عَزَّ وَصلُكُم

وَعَنَّفَ فيكُم صاحِبٌ وَقَريبُ

وَإِن كُنتِ بَينَ الغانِياتِ غَريبَةً

فَعِشقِي لَكُم بَينَ الرِّجالِ غَريبُ

سَلامِي عَلَيكُم ما شَرِقتُ بذِكرِكُم

وَما هامَ بِالغِيدِ الخِرادِ لَبِيبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما لسقام العاشقين طبيب

قصيدة أما لسقام العاشقين طبيب لـ عبد العزيز بن حمد آل مبارك وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن عبد العزيز بن حمد آل مبارك

عبد العزيز بن حمد آل مبارك، من بني تميم. ولد بمحلة الرفعة، من مدينة الهفوف بالأحساء. حفظ القرآن في سن مبكرة، ثم رحل مع والده إلى مكة وأقام بها سنوات، تلقى خلالها قسطاً من مبادئ العلوم الشرعية والتاريخية واللغوية، ثم عاد إلى بلده وعكف على التدريس والتحصيل وسنه لم تتجاوز الخامسة عشرة. وقد ترك شعراً ينوف عن ألف بيت. توفي في الأحساء. له: تدريب السالك.[١]

تعريف عبد العزيز بن حمد آل مبارك في ويكيبيديا

عبد العزيز بن حمد آل الشيخ مبارك (1862 - 1940) فقيه مالكي ومدرس ديني وشاعر سعودي. ولد في الهفوف في الأحساء. أقام في مكة والمدينة‌ مدّة من الزمن، ثم اتصل بأعلام الأدب والسياسة في دول الخليج العربي. عيّن مدرساً بمدرسة الأحمدية في دبي بعد افتتاحه في 1912 وهو أول معلم لها. ثم زار البصرة وسكنها مدّة، واتّصل بأدبائها وتزوّج فيها، ثم زار الكويت بدعوة من أميرها، ودرّس في المدرسة المباركية. له كتاب في الفقه سمّاه تدريب السالك في فقه الإمام مالك وله مجموعة شعريّة زادت على ألف بيت.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي