أما لنسيم قد زكا وتأرجا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما لنسيم قد زكا وتأرجا لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة أما لنسيم قد زكا وتأرجا لـ عمر الرافعي

أَما لِنسيمٍ قد زَكا وَتَأرَّجا

بحمل سَلامٍ لِلحَبيبِ تَدبّجا

وَهَل لِحماماتِ الحمى حينَ أَقبَلَت

مُرورٌ بمضنىً يائِسٍ تَبعث الرجا

أَبيتُ وَبي ما بي لِطول بعادِه

وَكيدِ زَمانٍ آه كَم كانَ مُزعِجا

وَتَشويش حالٍ من عدوٍّ وَحاسِدٍ

فَمن لي وَقد صارَ المَصارُ وَأَحرَجا

لَقَد ضاقَت الدُنيا عَلَيَّ بما أَرى

فَيا رَبِّ فَاِجعَل لي مِن الضيقِ مَخرَجا

وَهَب لي بِسِرِّ الحُبّ مِمَّن أُحِبُّه

جِواراً كَريماً فَهوَ أَكرَمُ مُرتَجى

عَساهُ إِذا أَولى المحبّينَ زَورَةً

وَلَو حُلُماً وافى الحَبيب وَعَرَّجا

عَساهُ إِذا أَولى المحبّينَ نَظرَةً

أَنارَ بها قَلبي هُدىً فَتَوَهَّجا

عَساهُ إِذا أَولى المُحبّينَ نُصرَةً

قَضى لي بها إِذ كُنتُ لِلنَّصرِ أَحوَجا

عَساهُ إِذا أَولى المحبّينَ نَفحَةً

يسرّي بِها عنّي الكروبَ مُفرِّجا

عَساهُ إِذا أَولى المُحِبّينَ عَطفَةً

تَعَطَّفَ نَحوي بِالقبولِ مُتَوِّجا

عَساهُ إِذا أَولى المُحِبّينَ قُربَةً

تَقَرَّبتُ من أَهلِ البَصائِرِ وَالحجى

عَساهُ إذا أَولى المُحِبّينَ رُتبَةً

رقيت بِها في مقعد الصِدقِ أَبرُجا

وَإِنّي لأَرجو إِذ صدقت بحبِّهِ

رِضاهُ في نَيل الرِضى مُنتَهى الرجا

إِلَيكَ رَسول اللَهِ يا غايَةَ المُنى

لَجَأتُ وَما لي غَير بابِكَ مُلتَجا

أَجرني أَجرني لَستُ أَقوى عَلى العِدى

وَكُلٌّ أَتى شاكي السِلاح مُدَجَّجا

وَأطلع رَفيعَ الجاه بِاليُمن طالِعي

بِجاهِكَ عِندَ اللَه كَي يَنمَحي الدُجى

تَعَوَّدتُ منكَ الفَضل يا أَشرَفَ الوَرى

وَفَضلُكَ بحرٌ بِالعَطايا تَمَوَّجا

عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ ما ذَرَّ شارِقٌ

وَما سارَ سارٍ لِلحِجازِ وَأَدلَجا

وَآلِكَ وَالأَصحابِ ما نالَ مرتج

بِجاهِكَ يا مَولايَ أَنواعَ ما رجا

وَما قمت مَلهوفاً أُناجيكَ عائِذاً

أَلا كُلُّ مَلهوفٍ أَتى عائِذاً نَجا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما لنسيم قد زكا وتأرجا

قصيدة أما لنسيم قد زكا وتأرجا لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي