أما معين على الشوق الذي غريت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما معين على الشوق الذي غريت لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أما معين على الشوق الذي غريت لـ البحتري

أَما مُعينٌ عَلى الشَوقِ الَّذي غَرِيَت

بِهِ الجَوانِحُ وَالبَينُ الَّذي أَفِدا

أَرجو عَواطِفَ مِن لَيلى وَيُؤيسُني

دَوامُ لَيلى عَلى الهَجرِ الَّذي تَلَدا

وَما مَضى أَمسِ مِن عَيشٍ أُسَرُّ بِهِ

في حُبِّها فَأُرَجّى أَن يَعودَ غَدا

كَيفَ اللِقاءُ وَقَد أَضحَت مُخَيِّمَةً

بِالشامِ لا كَثَباً مِنّا وَلا صَدَدا

تَهاجُرٌ أَمَمٌ لا وَصلَ يَخلِطُهُ

إِلّا تَزاوُرُ طَيفَينا إِذا هَجَدا

وَقَد يَزيرُ الكَرى مَن لا زِيارَتُهُ

قَصدٌ وَيُدني الهَوى مِن بَعدِ ما بَعَدا

بِتنا عَلى رَقبَةِ الواشينَ مُكتَنِفَي

صَبابَةٍ نَتَشاكى البَثَّ وَالكَمَدا

إِمّا سَأَلتَ بِشَخصَينا هُناكَ فَقَد

غابا وَأَمّا خَيالانا فَقَد شَهِدا

وَلَم يَعُدني لَها طَيفٌ فَيَفجَأُني

إِلّا عَلى أَبرَحِ الوَجدِ الَّذي عُهِدا

جادَت يَدُ الفَتحِ وَالأَنواءُ باخِلَةٌ

وَذابَ نائِلُهُ وَالغَيثُ قَد جَمَدا

وَقَصَّرَت هِمَمُ الأَملاكِ عَن مَلِكٍ

تَطَأطَأوا وَسَمَت أَخلاقُهُ صُعُدا

إِن ذُمَّ لَم يَجِدِ الدُنيا لَهُ عِوَضاً

وَلا يُبالي الَّذي خَلّا إِذا حُمِدا

يُشَيِّدُ المَجدَ قَومٌ أَنتَ أَقرَبُهُم

نَيلاً وَأَبعَدُهُم في سُؤدُدٍ أَمَدا

وَما رَأَيناكَ إِلّا بانِياً شَرَفاً

أَو فاعِلاً حَسَناً أَو قائِلاً سَدَدا

وَالناسُ ضَربانِ إِمّا مُظهِرٌ مِقَةً

يُثني بِنُعمى وَإِمّا مُضمِرٌ حَسَدا

سَلَلتَ دونَ بَني العَبّاسَ سَيفَ وَغىً

يَدمى وَعَزماً إِذا أَضرَمتَهُ وَقَدا

آثارُ بَأسِكَ في أَعداءِ دَولَتِهِم

أَضحَت طَرائِقَ شَتّى بَينَهُم قِدَدا

إِمّا قَتيلاً يَخوضُ السَيفُ مُهجَتَهُ

أَو نازِعاً لَيسَ يَنوي عَودَةً أَبَدا

حَتّى تَرَكتَ قَناةَ المُلكِ قَيِّمَةً

بِالنُصحِ لا عَوَجاً فيها وَلا أَوَدا

لا تُفقَدَنَّ فَلَولا ما تُراحُ لَهُ

مِنَ السَماحَةِ كانَ الجودُ قَد فُقِدا

أَمّا أَياديكَ عِندي فَهيَ واضِحَةٌ

ما إِن تَزالُ يَدٌ مِنها تَسوقُ يَدا

أَلازِمي الكُفرُ إِن لَم أَجزِها كَمَلاً

أَم لاحِقي العَجزُ إِن لَم أُحصِها عَدَدا

أَصبَحتُ أُجدي عَلى العافينِ مُبتَدِئً

مِنها وَما كُنتُ إِلّا مُستَميحَ جَدا

وَمَن يَبِت مِنكَ مَطوِيّاً عَلى أَمَلٍ

فَلَن يُلامَ عَلى إِعطاءِ ما وَجَدا

لِم لا أَمُدُّ يَدي حَتّى أَنالَ بِها

مَدى النُجومِ إِذا ما كُنتَ لي عَضُدا

قَد قُلتُ إِذ أُخِذَت مِنّي الحُقوقُ وَإِذ

حُمِّلتُها جائِراً فيها وَمُقتَصِدا

هَلِ الأَميرُ مُجِدٌّ مِن تَفَضُّلِهِ

فَمُنجِزٌ لِيَ في الأَلفِ الَّذي وَعَدا

أَعِن عَلى كَرَمٍ أَخنى عَلى نَشَبي

وَهِمَّةٍ أَخلَقَت أَثوابِيَ الجُدُدا

وَالبَذلُ يَبذُلُ مِن وَجهِ الكَريمِ وَقَد

يُضحي النَدى وَهوَ لِلحُرِّ الكَريمِ رَدى

مِن ذاكَ قيلَ لِكَعبٍ يَومَ سُؤدَدِهِ

رِد كَعبُ إِنَّكَ وَرّادٌ فَما وَرَدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما معين على الشوق الذي غريت

قصيدة أما معين على الشوق الذي غريت لـ البحتري وعدد أبياتها ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي