أما والهوى بالوجوه الملاح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما والهوى بالوجوه الملاح لـ الأخرس

اقتباس من قصيدة أما والهوى بالوجوه الملاح لـ الأخرس

أَمَا والهوى بالوُجُوه الملاحِ

لَقَدْ لَذَّ لي في الغرام افتضاحي

ومن ثَمَّ رُحْتُ وقول العذول

يمرُّ بمسمعي مرور الرِّياح

حرامٌ عليَّ بدين الغرام

ركوني إلى ما تقول اللَّواحي

ويا ربَّما زادني صبوة

إذا ما لحاني على الحبّ لاحي

ويوماً على غَفَلات الرَّقيب

نَحَرْتُ به الزقّ نحر الأَضاحي

وما العيشُ إنْ كانَ عيشاً يسرّ

سوى كأسِ راحٍ وخودٍ رداح

بروضٍ تُصَفِّقُ أوراقه

وتطرِبُني وُرْقُه بالنّواح

وقد ضرّجت وجنات الشَّقيق

وقبَّلَ بالقطر ثغر الأَقاح

أُسَرِّحُ طرفي بتلك الرِّياض

بحيث اغتبافي وحيث اصطباحي

وأَسكرني طرف ذاك الغرير

بغير المدام فهل أَنْتَ صاح

بروحي ذاك المليح الَّذي

يحيّي الندامى برَوحٍ وراح

تراءَتْ بوجه الحيّي الحليم

وتفعَلُ فِعْلَ السَّفيه الوقاح

جنحنا إلى حلبات الكُمَيْت

وليس على مطرب من جناح

فكدْتُ أَطيرُ سروراً به

ومن ذا يطير بغير الجناح

ومستملح نام من سكره

على أنَّ فيه بقيَّات صاح

فوسَّدْتُه ساعدي والكرى

يخوض بعينيه حتَّى الصَّباح

فعانَقْتُ منه مكانَ العُقُودِ

وأَلْبَسْتُ منه مكان الوشاح

فلله من نَشَوات الصِّبا

ولله من هفوات الملاح

ومن رشفاتٍ ترشَّفتها

تبلُّ غليلي وتأسو جراحي

أقولُ له هل تطيق النهوض

ولو مَدَّ راحٍ إلى أخذِ راح

فقد نَبَّهَتْكَ دُيوك الصَّباح

وأَكْثَرْنَ من غلبات الصّياح

فأومى إليَّ بهات الصّبوح

وصرَّحَ في لفظ راح صراح

فناولته الكأس مملوءةً

وغَنَّيْتُه بالقوافي الصّحاح

فكان لي غَزَلي كلُّه

وكانَ لسلمان جلّ امتداحي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما والهوى بالوجوه الملاح

قصيدة أما والهوى بالوجوه الملاح لـ الأخرس وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن الأخرس

عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب. شاعر من فحول المتأخرين، ولد في الموصل، ونشأ في بغداد، وتوفي في البصرة. ارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره، ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه. له ديوان يسمى (الطراز الأنفس في شعر الأخرس -ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي