أما وشفاه من فيها شفائي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أما وشفاه من فيها شفائي لـ محمد الغلامي

اقتباس من قصيدة أما وشفاه من فيها شفائي لـ محمد الغلامي

أَما وَشفاه من فيها شفائي

لَقَد ملكت صبابته حشائي

أَتَطلُب سلوة منى عذولي

وَقَلبي لا يَميل الى مرآء

أَذوب لفقده والدار دان

فَمَن لي حين يحكم بالتَنائي

إِذا ما رامَ أَن يَسلوه قَلبي

تمثل اللحاظ فزاد دائي

أُطالبه اذا وافى بوصل

وَلَكِن لا يَميل الى وفآء

أسال عَلى الأَسيل عذار حسن

كنمنام نما من حول مآء

أُرى كلى أَسيراً في يديه

وَهَل لي أَن أَسير بلا فدآء

أُعاطيه كؤوس الراح صرفاً

فيمزجها بشهد من لمآء

أَبان بصدغه واوات عطف

بها عطف القلوب عَلى البهآء

أُورى بالرَباب وَذكر سعدى

وَهَل قَصدي بذاك سوى الخفآء

أُلوف الهجر ينفر من كئيب

كذاك الصد من شأن الضبآء

أَبرق لاح لي أم ذاك ثغر

وَقد أَم قضيب ذو التوآء

أَقامَ غَرامه في القَلب حَتّى

جرى من مهجتي مجرى الدمآء

أُعانى كل يوم منه صداً

وَفي هَذا العنآء بدا عَنآئي

إِلى وصل له تَرتاح روحي

كَما ارتاح الوَزير إِلى العطآء

أَخا الافضال أَحمد من تسامى

فَساد الخلق طراً بالعلاء

أَمام عدله عمّ البَرايا

فأمسى الذئب يَرعى كل شاء

انادى جوده في كلّ ناد

فيأتيني وَيصغي للندآء

أَمير في سما الأَمجاد فرداً

كَذاكَ البدر فَرداً في السمآء

أسال الجود بالحدبآء حَتّى

غدت منه الوفود عَلى اِرتواء

أَغرّ كفه بالبطش مغرى

ولوع بالنزال وَبالسخآء

أَبى أَن يمنع العافي وَلكن

بيوم الروع مشهور الآباء

أَيَشكو عنده الخطى حراً

وَقَد يَروى بأكباد ظمآء

أَيَرجو أَن يساميه مليك

وَقَد قبضت يداه عَلى الوَلاء

اذا اِستسقيت من كفيه غيثاً

فأَيقن بالثرآء وَبالروآء

أَجل آراؤُهُ فينا سهام

مصيبات تدافع للقضآء

أَجود بعد حتى فَيَجود فضلا

بانعام فأرفل بالثرآء

أَلفت مديحه فَغَدا لِساني

كَمصقول القَواضِب ذى امتضآء

أَدامَ علاه رَبي ما تَبدّى

حمام الأيك يؤذن بالغنآء

شرح ومعاني كلمات قصيدة أما وشفاه من فيها شفائي

قصيدة أما وشفاه من فيها شفائي لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمد الغلامي

محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي