أمثلك مولى يبسط العبد بالعذر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمثلك مولى يبسط العبد بالعذر لـ ابن حمديس

اقتباس من قصيدة أمثلك مولى يبسط العبد بالعذر لـ ابن حمديس

أَمِثلُكَ مولىً يَبسُطُ العبدَ بِالعذرِ

بِغَيرِ انقِباضٍ مِنكَ يَجْري إلى ذكرِ

لَهَدّ قريضَ الفضلِ ما هدّ من قوى

وَحَلّ به ما حلّ من عُقْدةِ الصّبرِ

وإنّي امْرؤ في خَجْلَةٍ مُسْتَمِرّةٍ

يذوبُ لها في الماءِ جامدةُ الصّخْرِ

أتتني قوافيك التي جَلّ قدرُها

بما نقطةٌ منهنّ مُغْرِقَةٌ بَحْري

لَعَلّك إذ أغنيتي منك بالنّدى

أردتَ الغنى لي من مَديحك بِالفخرِ

لعمريَ إني ما توهّمْتُ ريبةً

فتدفعَ وَجْهَ العُرْفِ عِندكَ بالنكرِ

وطَبعكَ تِبرٌ سحّرَ الفضلُ محْضَهُ

وحاشا له أن يَستَحيلَ مَعَ الدَّهرِ

وَكُنتُ أمَلُّ الجودَ مِنكَ وأَنتَ لا

تَمَلّ عَطاءً منه يأتي على الوَفْرِ

فَكَيفَ أظُنُّ الظنّ غيرَ مُبَرّأٍ

تواضَعَ تيهاً كوكبُ الجوِّ عن قدري

يَخِفُّ على خُدّام مُلْكِك جانبي

كما خَفَّ هُدْبٌ في العيونِ على شُفرِ

إِذا طارَ مِنهُم بِالوصيَّةِ سَوْذَقٌ

فذلك في إفصاحِ منطقه القمري

تُحدّثُ عيني عينَهُ بالّذي يرَى

بوجهكَ لي من حُسنِ مائيّة البِشرِ

لياليَ لا أشْدوكَ إلّا مطَوَّقاً

بنعماكَ في أفنانِ روْضاتِكَ الخُضرِ

وما زالَ صَوْبٌ من نداكَ يَبُلُّني

ويثقلني حَتَّى عَجَزْتُ عَنِ الوكرِ

بَكَيتُ زَماناً كانَ لي بِكَ ضاحكاً

وَكسْرُ جناحي كان عندك ذا جَبْرِ

وأطرَقْتُ لمّا حالتِ الحالُ حَيْرَةً

تَحَيّرَ منها عالمُ النفس في صدري

فخذها كما أدري وإن كلَّ خاطري

وإن لم يكن منها البديعُ الَّذي تدري

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمثلك مولى يبسط العبد بالعذر

قصيدة أمثلك مولى يبسط العبد بالعذر لـ ابن حمديس وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ابن حمديس

عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد. شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره. له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) ، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.[١]

تعريف ابن حمديس في ويكيبيديا

أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي المعروف بـ ابن حمديس الصقلي (447 - 527 هـ) (1055 - 1133)، شاعر عربي ولد ونشأ في صقلية، ثم تركها ورحل إلى الأندلس سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى المغرب الأوسط وإفريقية حتى توفي في جزيرة ميورقة سنة 527 هـ، وقد تميز بثقافة دينية جعلت منه حكيمًا من حكماء الحياة، وانعكس ذلك على قصائده.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حمديس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي