أمحل صبوتنا دعاء مشوق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمحل صبوتنا دعاء مشوق لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة أمحل صبوتنا دعاء مشوق لـ السري الرفاء

أمحلَّ صبوتِنا دعاءُ مَشوَّقٍ

يرتاحُ منك إلى الهَوى المَوموقِ

هل أطرُقَنَّ العُمْرَ بينَ عِصابَةٍ

سَلكوا إلى اللَّذاتِ كلَّ طريقِِ

أم هل أرى القصرَ المُنيفَ مُعَمَّماً

بِرداءِ غَيْمٍ كالرِّداءِ رَقيقِ

وقَلالَي الدَّيرِ التي لولا النَّوى

لم أَرمِها بِقِلىً ولا بعُقُوقِ

محمرَّةَ الجُدرانِ يَنفَحُ طِيبُها

فكأنَّها مَبْنِيَّةٌ بخَلوقِ

ومحلَّ خاشِعَةِ القُلوبِ تَفَرَّدُوا

بالذِّكْرِ بينَ فُروقِه وفُروقِ

أغشاهُ بينَ مُنافِقٍ متجَمِّلٍ

ومُناضِلٍ عن كُفْرِهِ زِنْديقِ

وأَغَنَّ تَحسِبُ جِيدَه إبريقَه

ما قامَ يَسفَحُ عَبْرَةَ الإبريقِ

يتنازَعونَ على الرَّحيقِ غَرائِباً

يَحْسِبْنَ زاهرةً كؤوسَ رَحيقِ

صدَرَتْ عن الأفكارِ وهي كأنها

رَقراقُ صادرةٍ عن الرَّاووقِ

دَهرٌ ترَفَّقَ بي فُواقاً صَرفُه

وسَطا عليَّ فكانَ غيرَ رَفيقِ

فمتى أزورُ قِبابَ مُشرفَةِ الذُّرى

فأوردَ بينَ النَّسرِ والعَيُّوقِ

وأرى الصَّوامعَ في غوارِبِ أُكْمِها

مِثلَ الهوادِجِ في غَوارِبِ نُوقِ

حُمراً تَلوحُ خِلالَها بِيضٌ كما

فصَّلْتَ بالكافورِ سِمْطَ عَقيقِ

كَلِفٌ تَذَكَّرَ قبلَ ناهيةِ النُّهى

ظِلَّيْنِ ظِلَّ هوىً وظلَّ حَديقِ

فتفرَّقَتْ عَبَراتُه في خَدِّه

إذ لا مُجيرَ له من التَّفريقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمحل صبوتنا دعاء مشوق

قصيدة أمحل صبوتنا دعاء مشوق لـ السري الرفاء وعدد أبياتها ستة عشر.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي