أمدمع الطل في خد الزهور جرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمدمع الطل في خد الزهور جرى لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة أمدمع الطل في خد الزهور جرى لـ حسن حسني الطويراني

أَمدمعُ الطلّ في خدّ الزهور جَرى

وَقال نرجسُها يا كم أَرى وَتَرى

وَالطير في الدَوح قَد هاجَت بلابلُها

كَأَنَّها أعملت من عُودها وترا

وَللنسيم وَأعطاف الغصون هَوىً

هَذا يميل وَذا يعتلّ حين سَرى

وَللخمائل وَشيٌ سندسٌ وَعَلى

خاماتِه رونقٌ يستوقف النَظَرا

وَالنَهر منطبعٌ فيهِ الجَميع كَما

قَد يَطبع الفكر في أَلبابنا صُوَرا

وَالجَوّ فَيروزجيّ اللَون زيَّنَهُ

طَرْزُ الكَواكب مَنظوماً وَمُنتثرا

وَاللَيل قَد مَدّ مِن أَستاره سُدُلاً

وَمِن دراريه أَمسى ينثر الدررا

حَتّى إِذا ما دجى وافى بزورته

حُبٌّ أَرانيَ بَدراً في الدُجى سحرا

وَافى بوعدٍ وَوفَّى وَاِصطَفى وَصَفا

يَميل سكراً براحِ الدلّ مُذ خطرا

مَورّدُ الخَدّ في أَلحاظه دعجٌ

مقوّم القدّ مهما لاين اقتدرا

كَأَنَّما جَنة الفَردوس طَلعتُه

لَكنها بَعُدت أَن تُثمر الوَطرا

وَافى وَلي مُهجةٌ يا طالما وَجدت

وَجداً إِلَيهِ وَطَرفٌ طالَما اِنتَظَرا

مهفهفٌ أَغيدٌ رقّت شَمائلُه

حلو الحَديث مَريرُ التيه إِن نَفَرا

مجعَّد الشَعر وَضّاح الجَبين فَما

أَسجى لَكَ اللَيلَ إِلا أَطلَع القَمَرا

تَجنَّب الراح وَالكَأس الشهيّ غنىً

بِما سَقاه لَماه قَرقَفاً عَطِرا

مَهذَّبُ الطَبع عَذبُ اللَفظ يعشقه ال

لبُّ التقيُّ وَفيهِ تَصدقُ الشُعَرا

إِذا رَنا فَسيوف الهند تعبدُهُ

وَإِن تَثنَّى أَتاه الرُمحُ فاعتَذَرا

لا تسبق العَينُ قَلباً في محاسنه

إِلا كَما تسبق المقدورةُ القدرا

وَلا يَردّ هَواه ناصحٌ حذرٌ

إِلا كَما ردّ عَهنٌ يابسٌ شررا

يا صاحبيَّ سَلاه الرفقَ في تلَفي

إِن شاءَ فَالفَضلُ أَو فَالأمرُ ما أَمرا

بَين الملاحة صان اللَه نضرتَها

وَبَين عز المَعالي حيَّرَ الفِكَرا

إِن قُلتَ ظبيُ الحِمى قالَت لَواحظُه

تِلكَ العُيون وَأَين الغَنجُ إِن نَظَرا

أَو قُلتَ شَمسُ الضُحى قالَ الجَبينُ نَعم

وَأَين ما في الخُدود الزُهرِ مزدَهِرا

أَو قُلتَ غُصنُ النَقا قال القوامُ بَلى

لَولا الدَلال وَلَولا التيه كُنت أَرى

أَستغفرُ اللَهَ ما شبَّهتُه أَبَداً

بِغَيره وَعَسى إن أَعتذر عذرا

أَوّاهُ مِن مَوقفٍ وَالدَهرُ مبتسمٌ

وَقَد صَفا وَقتُنا وَالأنسُ حَيثُ جَرى

ناولتُه زَهرةً كَيما تَفوز بِهِ

وَكَيفَ أُهدي إِلى غُصنِ النَقا زَهَرا

فَاسترحموه لصبٍّ قلّ ناصرُه

وَأَيّ نَصرٍ عَلى من لحظُه انتصرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمدمع الطل في خد الزهور جرى

قصيدة أمدمع الطل في خد الزهور جرى لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي