أمراتع الآرام من وادي القرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمراتع الآرام من وادي القرى لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة أمراتع الآرام من وادي القرى لـ حسن حسني الطويراني

أمراتعَ الآرامِ من وادي القُرى

كيف الوصولُ ودونها أُسدُ الشَرى

كَيف الوصول وبيننا ما بيننا

من شقَّةِ المسعى وشاسعة السُرى

قسماً بأيام الصبابةِ والصِبا

وبما قضينا من هواه وما جرى

وبطيبِ ليلاتٍ كَأنّ ظلامَها

خالٌ ووضحَ الصُبحِ وَجهٌ أَسفرا

كم بتُّ فيها والزمان مسالماً

وَغَنمتُ في العمر الزَمانَ الأَخضرا

وَلَقَد لهوتُ بهِ وكان كَأَنَّهُ

طِيبُ المنامِ يغرُّ جهلاً من يَرى

وَلَقَد وَردتُ مجرّةً من نشوةٍ

وقنصتُ غادتَها ورُعتُ غضنفرا

وَأَمنتُ من صرف الزَمان فراقَنا

وَظننتُ أَن العَهد لن يتغيرا

وَلربَّ آصالٍ أصول عَلى الصَفا

بمهذبٍ شغلَ العقولَ وَحيَّرا

سوّاه مولاهُ كما يختارهُ

جلّ الَّذي وَلاه مُلكاً أَكبرا

كذب الَّذي نسبَ الفنونَ لبابلٍ

وَلَقَد نَرى تحتَ الجبين الأَسحرا

لَو كانَ للبدرِ المنير بهاؤه

ما كانَ في مثل الشعور تكدّرا

وَا حيرتي لما أَباح وِصاله

وَأَتى عَلى خَوف العِدا متنكّرا

في لَيلة لما رَأَتهُ بدورُها

خرّت لَديهِ وَهيَ لاثمةُ الثَرى

قابلته بتذلُّلٍ وَتدلُّهٍ

وَنَثرتُ دَمعي حينَ شرّف جَوهَرا

حَتّى إِذا رشفَ الطِّلا وَتناعست

جفناهُ من سُكرِ الخلاعة وَالكَرى

وَضَممتُه في حالةٍ ما مُثِّلَت

للعين إِلا فاضَ دَمعي أَبحُرا

وَلكَم أُحاولُ حينَ ذلك لَثمَهُ

حبّاً وَيمنعني التعففُ منذرا

لي عفةٌ لا أَستطيع فكاكَها

وَلَهُ كذلك منعةٌ لا تُمتَرى

فلما يسوق القَومُ فيَّ كلامَهم

وَاللَه يَعلمُ أنَّ ذَلِكَ ما جَرى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمراتع الآرام من وادي القرى

قصيدة أمراتع الآرام من وادي القرى لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي