أمرتني بستر كشف غطائي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمرتني بستر كشف غطائي لـ المكزون السنجاري

اقتباس من قصيدة أمرتني بستر كشف غطائي لـ المكزون السنجاري

أَمَرتَني بِسَترِ كَشفِ غِطائي

إِذ أَرَتني صَباحَها في مَسائي

وَدَعَتني وَأَودَعَتني سِرّاً

في سُراها عَدَت بِهِ أَعدائي

وَنَهَتني إِذ نَبَّهَتني عَن بَثِّ

هَواها إِلى ذَوي الأَهواءِ

وَإِلى الفَجرِ أَوعَدتني وَفيهِ

وَعَدتني الإِبلالَ مِن بَلوائي

فَأَزاحَت خَوفَ الوَعيدِ بِوَعدٍ

قَبَضَ اليَأسَ مِنهُ بَسطُ رَجائي

وَعَلَيَّ المَوتُ بايَعَتني وَقالَت

مَن وَفى لي مَنَحتُهُ بِوَفائي

وَلِتَعليقِها المُنى بِالمَنايا

صِرتُ أَهوى مَنِيَّتي لِمُنائي

وَبِها إِذا قُضيتُ نَحبي قَضَت لي

بِمَقامِ الأَبرارِ وَالشُهَداءِ

وَمِنَ المَسجَدِ الحَرامِ إِلى

الأَقصى أَرَتني أَسِرَّةَ الإِسراءِ

وَأَقَرَّت بِنورِ نارِ قِراها

في قُراها بِناظِري أَحشائي

وَاِنثَنَت عِندَها اِنثَنَت لي إِماماً

سَدرَةُ المُنتَهى إِلَيها وَرائي

وَبِروباصِها تَهَيّا خَلاصي

مِن قَذى طينَتي فَراقَ صَفائي

وَوُرودُ السَرابِ مِنها ثَناني

مَورِداً لِلعِطاشِ بَعدَ ظَمائي

وَبِعَينِ الحَياةِ سِرتُ إِلى حَيٍّ

بِهِ المَوتُ مُنيَةَ الأَحياءِ

غَيَّبَتني مِن بَعدِما أَشهَدَتني

وَأَعادَت شَهادَتي بِنَداءِ

فَثَناني اِستِحياؤُها في اِنثِنائي

نَحوَها ماشِياً عَلى اِستِحياءِ

وَبِأَلطافِها إِلَيها دَعَتني

وَأَرَتني نُزولُها في سَمائي

بِكِتابٍ فيهِ شِفاءُ اِكتِئابي

مِن وَعيدِ القَلى بِوَعدِ اللِقاءِ

ناطِقٌ صامِتٌ مُبينٌ مُعمى

ساتِرٌ كاشِفٌ قَريبَ نائي

ظاهِرٌ باطِنٌ أَنيقٌ عَميقٌ

شاهِدٌ غائِبٌ عَنِ الأَغنياءِ

مُحكَمٌ ذو تَشابُهٍ وَاِئتِلافٍ

في اِختِلافِ الآياتِ وَالأَجزاءِ

فَعَلَيهِ جَعَلتُ وَقفاً فُؤادي

عِندَما جاءَ جامِعُ الأَشياءِ

وَإِلَيهِ عِندَ الخِصامِ اِحتِكامي

فَلِذا رُحتُ داحِضاً خُصَمائي

حَبَّذا ما بِهش حَبَّتني عَلى الهَجرِ

جَزاءً مِنها لِصِدقِ وَلائي

فَسَناها أَهدى لِعَيني ضِياها

وَهُداها أَسرى إِلَيَّ هُدائي

بِصَفاها مِمَنوعَةً أَن تَراها

عَينُ راءِ إِلّا بِوَصفِ الرائي

وَلِعجزي عَن أَن أَراها بِإِيّاها

بَدَت بِالصِفاتِ وَالأَسماءِ

فَعَلَيها ما دَلَّ قَلبي سِواها

وَإِلَيها لَم تَدَعُني بِسَوائي

وَلِهَذا شاهَدتُ آياتُ صَحبي

وَنَهاياتِ ما رَأَوا في اِبتِدائي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمرتني بستر كشف غطائي

قصيدة أمرتني بستر كشف غطائي لـ المكزون السنجاري وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن المكزون السنجاري

حسن بن يوسف مكزون بن خضر الأزدي. أمير يعده العلويون والنصيرية في سورية من كبار رجالهم، كان مقامه في سنجار، أميراً عليها. واستنجد به علويوا اللاذقية ليدفع عنهم شرور الإسماعيلية سنة 617هـ‍ فأقبل بخمس وعشرين ألف مقاتل، فصده الإسماعيليون فعاد إلى سنجار، ثم زحف سنة 620هـ‍ بخمسين ألفاً. وأزال نفوذ الإسماعيليين، وقاتل من ناصرهم من الأكراد. ونظم أمور العلويين ثم تصوف وانصرف إلى العبادة. ومات في قرية كفر سوسة بقرب دمشق وقبره معروف فيها. وله (ديوان شعر -خ) في دمشق وفي شعره جودة.[١]

تعريف المكزون السنجاري في ويكيبيديا

المكزون السِّنجاري (583 - 638 هـ / 1187 - 1240 م) هو أمير علويّ، كما كان شاعرا وفقيهًا. هو الأمير عز الدين أبو محمد الحسن ابن يوسف بن مكزون بن خضر بن عبد الله بن محمد السنجاري. يعدّه العلويون في سوريا من كبار رجالهم. له رسالة في العقائد النصيرية عنوانها: «تزكية النفس في معرفة بواطن العبادات الخمس» في أصول الفقه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. المكزون السنجاري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي