أمرت فلم أسمع دعوت فلم تجب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمرت فلم أسمع دعوت فلم تجب لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة أمرت فلم أسمع دعوت فلم تجب لـ محي الدين بن عربي

أمرت فلم أسمع دعوتُ فلم تجب

ألا ليت شعري من هو الربُّ والعبدُ

تسترت عني بي فقلت بأني

ظهرت فلم تخفَ خفيت فلم أبدُ

طلبتكم مني فلم أر غيركم

فهل حكمُ القبلِ المحكم والبعدُ

قعدتُ بكم عنكم لكوني كونكم

فلما قعدنا قمتَ أنت بنا تعدو

إليكم عسى يبدو وجودي إليكمُ

فألفيته في اسم يقال له الفرد

فأسماؤك الحسنى يكثر كونها

وجودي ولولا ذاك لم يكن البعد

فمن يحصها حالاً يكون بجنة

ومن يحصها عدّا يكون له الحدّ

لي البعد منكم والتداني من اسمكم

فبعدي لكم قربٌ وقربي بكم بُعدُ

إذا أنت أعطيتَ النعيم وجدتني

شكوراً وإن لم تعطني قلك الحمد

مركبنا يبغيه برهانُ وجدكم

وأفراده بالذاتِ يطلبها الحدّ

فمن قام في الأفراد فالحدّ آجلٌ

ومن قام في التركيب برهانه النقد

فكم بين موضع حماه محرَّم

وكم بين محمولٍ يساعده الجدّ

إذا غطني ملقى الحديثِ بباطني

ففي حلِّ تركيبي يكونُ له قصد

فيفصم عني وهو للذاتِ قاهرٌ

إذا بلغ المقصودُ من غطى الجهد

أسايره حتى إذا ينقضي الذي

أتاني به ألوي على عقبي أعدو

يزملني من كان عندي حاضراً

لما هدَّ مني ما تضمنه العهدُ

ولستُ بما قد قلته بمشرِّع

لقومي ولكني ورثتُ فلم أعد

تروح عليّ الروح يوماً إذا ما آمرٌ

وما لي مهما جاني منهما بدّ

لعبت بشطرنجِ العقولِ مدبراً

ولي في الذي يبدو القبولُ أو الردّ

وبالنرد يلهو صاحبُ الشرعِ والحجى

وقد عرفَ المطلوبَ من لهوه والنرد

وبينهما شطرنج نردٍ لمن يرى

ويقضي عليه ما يقابله العقد

تولى على السرار سلطانُ ودِّه

وأفلح سرٌّ كان سلطانه الودّ

له حرمات في شهور تعينت

فواحدهم فردٌ وباقيهمُ سرد

إذا أنت شاهدت الوجودَ وجودَه

بذلك ما يعطيه من قدحه الزند

ولكنه بالريح روحٌ بقائه

يقال له في عُرفنا النفخ والوقد

فيفعل فعل النورِ والنارِ وسمه

كما لهما الإطفاء والذم والحمد

فخض بفتح النون إذ عمّ نفعه

ورحمته والضم من شأنه السدّ

فتطمع فيه الكاعبات لنفعه

وترهب منه في أماكنها الأسد

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمرت فلم أسمع دعوت فلم تجب

قصيدة أمرت فلم أسمع دعوت فلم تجب لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي