أمرضتني مريضة اللحظ سكرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمرضتني مريضة اللحظ سكرى لـ ابن أبي حصينة

اقتباس من قصيدة أمرضتني مريضة اللحظ سكرى لـ ابن أبي حصينة

أَمرَضَتنِي مَرِيضَةُ اللَحظِ سَكرى

مَرَضاً ما إِخالُهُ الدهر يَبرا

تَتَثَنّى غُصناً وَتَبسِمُ دُرّاً

وَتُوَلّي دِعصاً وَتُقبِلُ بَدرا

فَهِيَ كَالذابِلِ المُثَقَّفِ قَد أُف

عِمَ عَجزاً وَقَد تَهَفهَفَ صَدرا

أَسبَلَت فَوقَ الشَعَرَ الوَح

فَ فَكانَت لَيلاً بِهَيماً وَفَجرا

وَتَرَشَّفتُ رِيقَها فَتَوَهَّم

تُ بِأَنّي غَدَوتُ أَرشِفُ خَمرا

غادَةٌ رَخصَةُ الأَنامِلِ مَمكُو

رَةُ ما في مُفَوَّفِ الرَيطِ عذرا

أَسكَرَتني سُكرَينِ مِن لَحظِها القا

تِلِ سُكراً وَمَن جَنى الرِيقِ سُكرا

وَرَمَت بِالجِمارِ تَلتَمِسُ الأَج

رَ وَقَد أَسعَرَت بِقَلبِكَ جَمرا

كَيفَ تُجرِي دَمِي وَتَسعى مَعَ السا

عِينَ تَبغي مِن المُهَيمِنِ أَجرا

وَلَقَد هاجَ لي رَسيساً إِلى الغَو

رِ خَيالٌ مِن ساكِنِ الغَور أَسرى

زارَ سِرّاً مِن العُيُونِ وَضَوّا ال

لَيلَ حَتّى ظَنَنتُهُ زارَ جَهرا

مِن لِوى عالِجٍ وَلَو أَمَّتِ العِي

سُ لِوى عالِجٍ لَأَرقَلنَ شَهرا

حَبَّذا دارُها المُحِيلَةُ بِالجِز

عِ وَأَطلالُها القِفارُ بِبُصرى

عُجتُ أَشفِي بِها الغَليلَ فَقَد زِد

تُ غَليلاً عَلى الغَلِيلِ وَذِكرا

صاحَ مالِي وَلِلهَوى كُلَّما حا

وَلتُ عَنهُ صَبراً تَجَرَّعتُ صبراً

لا دُمُوعِي الغِزارُ تَرقا وَلا حرْ

رُ فُؤادِي يُطفا وَلا العَينُ تَكرى

ذُبتُ وَجداً فَلَو قَضَيتُ لَما احتَج

تُ سِوى مَوطِئِ البَعُوضَةِ قَبرا

كُلَّ يَومٍ أَلقى اِعتِداءً وَظُلماً

وَأُقاسِي نَأياً مُشِتّاً وَهَجرا

وَلَقَد زارَنِي المَشِيبُ فَما كا

نَ وَقاراً بَل كانَ في الأُذنِ وَقرا

غادَرَتنِي المَسائِحُ البِيضُ لا أُن

كِرُ مِن رَبَّةِ الغَدائِرِ غَدرا

وَعَسى أَن أَفُوزَ يَوماً لِأَسما

ءَ بِوَصلٍ فَإِنَّ لِلعُسرِ يُسرا

أَيُّها القَلبُ لَم يَدَع لَكَ في وَص

لِ العَذارى نِصفُ الهَبِيدَةِ عُذرا

خُذ مِنَ الدَهرِ ما صَفا وَمِن النا

سِ فَإِنّي بِهِ وَبِالناسِ أَدرى

وَإذا كُنتَ ذا ثَراءٍ مِنَ الما

لِ فَصَيِّرهُ دُونَ عِرضِكَ سِترا

وَافعَلِ الخَيرَ ما استَطَعتَ فَإِنَّ ال

خيرَ تَلقاهُ مِثلَ ذُخرِكَ ذُخرا

وَلَقَد أَغتَدي وَصَحبِي عَلى الأَك

وارِ صُعرَ الخُدودِ يَرجُونَ صُعرا

تَتَبارى بِنا المَهارى وَأَيدِي

هِنَّ تَمحُو سَطراً وَتَكتُبُ سَطرا

قُلتُ جُوبُوا الفَلا إِلى أَكرَمِ النا

سِ جَميعاً عِرقاً وَفَرعاً وَنَجرا

فَاِنبَرَوا يَقطَعُونَ نَحوَ أَبِي العُل

وانِ سَهلاً مِنَ البِلادِ وَوَعرا

وَالمَطايا تَكادُ تَدخُلُ في الأَخ

راتِ سُقماً مِنَ الذَمِيلِ وَضُمرا

وَارِداتٍ بَحراً تُرى السَبعَةُ الأَب

حُرُ في سَيبِهِ ثِماداً وَغُدرا

غَمَرت كَفُّهُ البَرِيَّةَ بِالإِح

سانِ عُجماً مَنهُم وَبَدواً وَحَضرا

كَالسَحابِ الكَنَهوَرِ الجَودِ قادَت

هُ النُعامى فَطَبَّقَ بِالأَرضِ قَطرا

أَحلَمُ الناسِ عَن عِقابٍ إِذا ما

زِدتَ جُرماً إِلَيهِ زادَكَ غَفرا

راحَتاهُ مَقسُومَتانِ فَلِل

آجالِ إِحداهُما ولِلرِّزقِ أُخرى

وَافِرُ العِرضِ لَيسَ يَترُكُ وَفراً

كَيفَ يُبقي مَن وَفَّرَ العِرضَ وَفرا

كُلَّما شِمتَ مِن أَنامِلِهِ العَش

رِ نَدىً خِلتَها مِنَ السُحبِ عَشرا

أَوسَعَتنِي يَداهُ فَضلاً مِنَ اللَ

هِ فَأَوسَعتُها ثَناءً وَشُكرا

عَبَقاً تَحمِلُ الرِكابُ إِلى الآ

فاقِ مِنهُ طِيباً ذَكِيّاً وَعِطرا

في طُروسٍ تَزِيدُ نَشراً إِذا ما ال

قَومُ أَمُّوا لَهُنَّ طِيباً وَنَشرا

مِثلُ زَهرِ الرُبى الَّتي جادَها الغَي

ثُ وَمَرَّت مِن فَوقِها الرِيحُ حَسرى

مَلِكٌ يَقهَرُ المُلوكَ وَيَبنِي

شَرَفاً فَوقَ ما بَنَوهُ وَفَخرا

فَهوَ خِلوٌ مِنَ المَعايِبِ لا تَل

قى سَرِيّاً إِلّا وَتَلقاهُ أَسرى

خُلُقاً طاهِراً وَخِيماً كَرِيماً

أَنكَرَ اللَهُ أَن تَرى فيهِ نُكرا

سارَ يَستَخدِمُ السُعُودَ وَيَستَق

بِلُ فَضلاً مِنَ الفَضِيلَةِ دَثرا

في خَمِيسٍ مَجرٍ تَأَمَّلتُهُ فِي

هِ خَمِيساً مِنَ المَهابَةِ مَجرا

وَالقَنا كُلَّما تَزَعزَعَ في أَر

ضِ الأَعادِي تَزَعزَعُوا مِنهُ ذُعرا

يَقرَعُ النَبع حَولهُ النَبعَ وَالنَق

عُ يَرُدُّ المَطارِدَ البِيضَ غُبرا

رِحلَةٌ أَكسَبَت عُلاً وَمَسيرٌ

بُورِكَت رِحلَةً وَبُورِكَ مَسرى

جَدَّدَ اللَهُ فِيهِ عِزّاً وَسَعدا

وَاِقتِداراً عَلى العَدُوِّ وَقَهرا

كَيفَ لا تُجتَبى وَأَنتَ لِدِينِ الْ

لهِ يُمنى في النائِباتِ وَيُسرى

مِنَنٌ مِنكَ لَيسَ تُكفَرُ إِنّي

لَأَرى الكُفرَ بِالصَنائِعِ كُفرا

عِشتَ تُسدِي نَفعاً وَضُرَّاً إِذا حَلَّ

يتَ شَطراً بِالفَضلِ أَمرَرتَ شَطرا

لا خَلَت مِن جَمالِ طَلعَتِكَ الدُن

يا وَلا أَعدَمَتكَ نَهياً وَأَمرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمرضتني مريضة اللحظ سكرى

قصيدة أمرضتني مريضة اللحظ سكرى لـ ابن أبي حصينة وعدد أبياتها أربعة و خمسون.

عن ابن أبي حصينة

الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي. شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى. وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هـ‍ فمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هـ‍ فمنحه المستنصر لقب الإمارة. ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج. له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.[١]

تعريف ابن أبي حصينة في ويكيبيديا

ابن أبي حصينة (388 هـ - 457 هـ / 998 - 1065م)، شاعر من أهل الشام. هو الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفتح، ابن أبي حصينة السلمي. ولد ونشأ في معرة النعمان. انتقل إلى حلب وكانت تحت حكم بني مرداس. حقق أسعد طلس ديوانه عندما قطن بغداد.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن أبي حصينة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي