أمر حياتي يا نضار سقامك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمر حياتي يا نضار سقامك لـ أبو حيان الأندلسي

اقتباس من قصيدة أمر حياتي يا نضار سقامك لـ أبو حيان الأندلسي

أَمَرَّ حَياتي يا نُضارُ سَقامُكِ

وَكَونُكِ لا يَسري إِليكِ مَنامُكِ

أَقَمتِ شُهوراً لا يَبُلُّ لَك اللُهى

شَرابٌ وَلا يَغذوك يَوماً طَعامُكِ

تَواتَرَت الأَسقامُ نَفخٌ وَسَعلَةٌ

وَقَيءٌ وَإسهالٌ فعزَ مَرامُكِ

وَعَمّا قَليلٍ يَذهبُ البُؤسُ كُلَّهُ

وَيَبدو عَلى إثرِ العُبوسِ ابتسامكِ

فنُصبح في أنسٍ وَخَيرٍ وَصحةٍ

وَحسنِ شَبابٍ طالَ فيهِ دَوامكِ

غَذيت بِدَرِّ الفَضلِ مُذ كُنتِ طفلَةً

وَكان بِتعليمِ القُرآن فِطامكِ

قَرَأتِ كِتابَ اللَهِ وَالسُنَن الَّتي

أَتَت عَن رَسولِ اللَهِ فَهوَ إِمامُكِ

وَدارَستِ علمَ النَحوِ حَتّى لَقَد غَدا

فَصيحاً بَليغاً في البَيانِ كَلامُكِ

وَأتقنتِ خَطّاً بارِعاً يَبهَرُ الحِجا

ففتَّحَ عَن زَهرِ الرِياضِ كِمامُكِ

وَبِالكَعبةِ الغَرّاءِ طُفتِ بِمَكَّةٍ

وَللحجر المسوَدِّ كانَ التثامُكِ

وَجاوَرتِ أَيّاماً بِها وَلَيالياً

وَكانَ كَثيراً بِالمَقامِ مُقامُكِ

وَزُرتِ رَسولَ اللَهِ أَفضلَ من مَشى

عَلى الأَرضِ وَاحتلَّت هُناكَ خِيامُكِ

فَكانَ بِبَيتِ اللَهِ برؤُكِ أَوَّلاً

وَزورة خَيرِ الخَلقِ كانَ اِختِتامُكِ

نُضيرةُ ما إِن في البَنات نَظيرةٌ

لَك اليَومَ فَخراً ما لَهُنَّ اِحتِشامُكِ

فَهمَّةُ بنتٍ في لِباسٍ وَزِينَةٍ

وَأنت بِتَحصيلِ العُلومِ اِهتمامُكِ

فَلو أَنَّ أُنثى لِلسَماءِ قَد اِرتَقَت

لَكانَ بِأَعنانِ السَماءِ مُقامُكِ

إِذا اِنتَظَمَ الرِبّابَ عِقدُ نفاسةٍ

فَفي وَسَطِ العِقدِ النَفيسِ اِنتِظامُكِ

وَقَد كُنتُ أَرجو أَن تَعيشَ وَالآن قَد

أَتاكِ مِن اللَهِ الكَريمِ حِمامُكِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمر حياتي يا نضار سقامك

قصيدة أمر حياتي يا نضار سقامك لـ أبو حيان الأندلسي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن أبو حيان الأندلسي

محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي. كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب حكي أنه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسكندرية ومصر والحجاز من نحو 450 شيخاً، كان شيخ النحاة بالديار المصرية أخذ عنه أكابر عصره كان ثبتاً صدوقاً حجة سالم العقيدة من البدع درس النحو في جامع الحاكم سنة 704 هـ وأصبح مدرساً للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر وتولى منصب الاقراء بجامع الأقمر. توفي بالقاهرة 28 صفر 745 هـ ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر وصلي عليه بالجامع الأموي بدمشق صلاة الغائب، ورثاه الصفدي وذكره في نكت الهيمان. له (شرح التسهيل) ، و (مختصر المنهاج للنووي) و (الارتشاف) وغير ذلك.[١]

تعريف أبو حيان الأندلسي في ويكيبيديا

العلامة محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان (654-745هـ) (1256-1344م)، أثير الدين، أبو حيان، الغرناطي الأندلسي الجياني النفزي. ولد في غرناطة سنة 654هـ، فقيه ظاهري.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي