أمسى وظل على الأرواح معتديا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمسى وظل على الأرواح معتديا لـ شهاب الدين الشيباني التلعفري

اقتباس من قصيدة أمسى وظل على الأرواح معتديا لـ شهاب الدين الشيباني التلعفري

أمسى وظلَّ على الأرواح مُعتديا

يذيقُها رائحاً حضيفاً ومُغتديا

فانظر تجدهُ برمحِ القدِّ مُعتقلاً

يهزُّهُ وبسيفِ اللَّحظ مُرتَديا

تَراهُ إمَّا لِهذا مُشرعاً أبداً

مُسدِّداً ولذا تلقاهُ مُنتضيا

بنَرجسِ اللَّحظِ يحمي وردَ وجنتهِ

فوا عناءً لمن يأتيهِ مُجتَنيا

وردٌ يخالطُ آساً من سوالِفه

وذا وهذا بماءِ الحُسنِ قد سُقيا

إن قلتُ ريمٌ يفوقُ الريمَ ملتفتاً

أو قلتُ غصنٌ يفوقُ الغصنَ مُنثنيا

أو قلتُ للرَّاح ريَّا ريح نكهتهِ

فالرَّاحُ تعلمُ منِّي أنَّ ذاك ريا

يا له من ناظرٌ إنسانُ مقلتهِ

بغيرِ سفكِ دمش العشَّاقِ ما غَريا

لم يحككَ البدرُ إلاَّ رفعةً وسناً

كلاَّ ولا الشَّمسُ إلاَّ بهجةً وضيا

حتامَ أُضحي لنارِ الوصلِ مُصطلياً

ولم أزل لكَ دونض الخلقِ مُصطفيا

من لي أراكَ كلمحِ البرقِ مُجتلياً

وجهاً لمُبينهِ لي ما زلتُ مُجتنبيا

بمهجتي لكَ إن لم أمس مفتياً

ففي هواكَ لقد أصبحتُ مُفتريا

لعاذليَّ ملامٌ فيكَ أيسرهُ

يهدُّ جسمي به هدآ فلا هُديا

تبَّت عاذليّ ليتَ أنَّهما

بما ابتليتُ به من هجركَ ابتُليا

قلبي وطرفي على قتلي قدِ اشتراكا

أتنتهي عنكَ يا روحي وأنتَ هيَ

ويحَ الهوى كم إلى كم حكمُه أبداً

عليَّ حتَّى ولا يوماً أراهُ ليا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمسى وظل على الأرواح معتديا

قصيدة أمسى وظل على الأرواح معتديا لـ شهاب الدين الشيباني التلعفري وعدد أبياتها ستة عشر.

عن شهاب الدين الشيباني التلعفري

محمد بن يوسف بن مسعود بن بركة شهاب الدين الشيباني التلعفري. أديب زمانه ونادرة أوانه، شاعر مشهور من شعراء العصر المملوكي. ولد في الموصل، واشتغل بالأدب ومدح الملوك والأعيان، وتوفي في حماة. له (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي