أمطلب أنت مستعذب

أبيات قصيدة أمطلب أنت مستعذب لـ دعبل الخزاعي

أَمُطَّلِبٌ أَنتَ مُستَعذِبٌ

حُماتِ الأَفاعي وَمُستَقتِلُ

فَإِن أَشفِ مِنكَ تَكُن سُبَّةَ

وَإِن أَعفُ عَنكَ فَما تَعقِلُ

سَتَأتيكَ إِمّا وَرَدتَ العِراقَ

صَحائِفُ يَأثِرُها دِعبِلُ

مُنَمَّقَةٌ بَينَ أَثنائِها

مَخازٍ تَحُطُّ فَما تَرحَلُ

وَضَعتَ رِجالاً فَما ضَرَّهُم

وَشَرَّفتَ قَوماً فَلَم يَنبُلوا

فَأَيُّهُمُ الزَينُ وَسطَ المَلا

عَطِيَّةُ أَم صالِحُ الأَحوَلُ

أَمِ الباذِجانِيُّ أَم عامِرٌ

أَمينُ الحَمامِ الَّتي تُزجَلُ

تُنَوِّطُ مِصرُ بِكَ المُخزِياتِ

وَتَبصُقُ في وَجهِكَ المَوصِلُ

وَيَومَ الشُراةِ تَحَسَّيتَها

يَطيبُ لَدى مِثلِها الحَنظَلُ

تَوَلَّيتَ رَكضاً وَفِتيانُنا

صُدورُ القَنا فيهِم تَعسِلُ

إِذا الحَربُ كُنتَ أَميراً لَها

فَحَظُّهُمُ مِنكَ أَن يُقتَلوا

فَمِنكَ الرُؤوسُ غَداةَ اللِقاءِ

وَمِمَّن يُحارِبُكَ المُنصُلُ

شِعارُكَ في الحَربِ يَومَ الوَغى

إِذا اِنهَزَموا عَجِّلوا عَجِّلوا

هَزائِمُكَ الغُرُّ مَشهورَةٌ

يُقَرطِسُ فيهِنَّ مَن يَنضُلُ

فَأَنتَ لِأَوَّلِهِم آخِرُ

وَأَنتَ لِآخِرِهِم أَوَّلُ

فَذَلِكَ دَأبُكُما أَن يَموتَ

مِنَ القَومِ بَينَكُما الأَعجَلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمطلب أنت مستعذب

قصيدة أمطلب أنت مستعذب لـ دعبل الخزاعي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن دعبل الخزاعي

دعبل بن علي بن رزين الخزاعي، أبو علي. شاعر هجّاء، أصله من الكوفة، أقام ببغداد. في شعره جودة، كان صديق البحتري وصنّف كتاباً في طبقات الشعراء. قال ابن خلّكان: كان بذيء اللسان مولعاً بالهجو والحط من أقدار الناس هجا الخلفاء، الرشيد والمأمون والمعتصم والواثق ومن دونهم. وطال عمره فكان يقول: لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلك وكان طويلاً ضخماً أطروشاً. توفي ببلدة تدعي الطيب بين واسط وخوزستان، وجمع بعض الأدباء ما تبقى من شعره في ديوان. وفي تاريخ بغداد أن اسمه عبد الرحمن وإنما لقبته دايته لدعابة كانت فيه فأرادت ذعبلا فقلبت الذال دالاً.

تعريف دعبل الخزاعي في ويكيبيديا

أبو علي دِعْبِلُ الخُزَاعِيُّ اسمه مُحَمَّد دِعْبِلُ بْنُ عَلِيٍّ بْنُ رزين، من مشاهير شعراء العصر العباسي. اشتهر بتشيعه لآل علي بن أبي طالب وهجائه اللاذع للخلفاء العباسيين.