أمغنى اللوى مهما نسيت فما أنسى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمغنى اللوى مهما نسيت فما أنسى لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة أمغنى اللوى مهما نسيت فما أنسى لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

أَمَغْنَى اللِّوى مَهْما نَسِيتُ فما أَنْسَى

زَماناً بِه غَازْلتُ غِزلانَكَ اللُّعْسَا

ولا مَنْزلاً أَسماءُ تَجْلو سَماءَهُ

فتُمْسي بهِ بَدْراً ويُضْحي بِها شَمْساً

إذا ما تَهادَتْ واهْتَدَيْنا بنورِها

فمِنْ حَدَقٍ تُحْذَى ومِنْ حَدَقٍ تُكسَى

غَزالةُ إِنْسٍ غادَرَتْ قَبلَ غَدْرِها

نَهاري بِها عيداً ولَيْلي بها عُرْسَاً

مُشَدّدةٌ في صَدِّها وإِيابِها

تُذكّرُ قلبي صِيدَ آبائها الحُمْسَا

ولو أَنكرتْ أَنسابَها عَبْشَميَّةٌ

عَرَفْتُ الأُنوفَ الشُّمَّ والأَوجُهَ المُلْسَا

أَأَسماءُ هل عَيْشي بذي الأَثْلِ عائدٌ

يُبَدَّلُ مَغْناهُ مِنَ الوَحْشَةِ الأُنْسَا

وهل طيبُ وَصْلٍ كُنْتُ أَجْنيهِ وادِعاً

يُراجِعُني يَوماً فأَخلِسُهُ خَلْسا

كلِفْتِ بإِجهادي فكلَّفتِ مُهْجتي

نَوَىً عَجِزْتَ عنها فكلَّفْتِها العَمْسا

وعَقَّبْتِ نَزْرَ الوَصْلِ جَمَّ قَطيعةٍ

فأَوْرَدْنَني نَهْلاً وأَظْمأَنَني خِمْسا

وضاعفْتِ هَجْري عنْدَ ضَعْفِ تَجلُّدي

فَصَبْريَ ما أَوْهَىوقَلْبُكَ ما أَقْسَى

ولما وقَفْنا في ديارِكِ وقْفَةً

خَرِسْتُ لَها أَنْطَقْتِ أَطلالَكِ الخُرْسَا

وناهَبْتُ أَحداثَ الزَّمانِ مَطالبي

بأَيدي قِلاصٍ تَنْهبُ الوَعَرَ والوَعْسَا

فأنزلتُ مِنْ أَبناءِ شاذٍ مآربي

بأوفرهم عِرْضاً وأوْقدِهم نَفْسَا

وأَنجبِهمْ نجلاً وأَكرمِهم أَبَاً

وأَلْيَنِهمْ حِلْماً وأَنْزَقِهمْ بأَسَاً

مليكٌ أَفاضَ اللهُ عِدَّ نَوالِهِ

ليُذْهِبَ عنهمْ أَهلَ بيتِ النَّدى الرِّجْسَا

يُرى في النَّدى كَعْباً وفي الحِلْمِ أَحْنَفَاً

وفي رَأْيهِ وفي لَفْظِهِ قُسَّا

ويَسْمعُ لَفْظيْ عارضٍ ومُحرِّضٍ

فيَنْسَخُ ذا نَسْخاً ويَدْرُسُ ذا دَرْسَا

ويأَسَى لو أنَّ الشُّكْرَ مما يَفوتُهُ

وأَمَّا على فَوْتِ الثَّراءِ فلا يَأْسَى

سَفائنُ قَصْدي في بحارِ نوالِهِ

لها أَملي مَجْرى وأَمْوالُهُ مُرسَى

عَقلْنا فهل نَرْضى رئيساً سوى فتىً

تَرَى التَّاجَ لا يَرْضَى سِوى رَأْسِهِ رَأْسَا

مَدائحُهُ تَسْري وَيثبتُ مُلْكُهُ

فبِالبَذْلِ ما أَسْرَى وبِالعَدْلِ ما أَرْسَى

يفَرِّعُ للفَتْكِ الجُفونَ إِذا غزا

ويَمْلأُ بالنَّحرِ الجفانَ إِذا أمسى

بجودِ سَحابٍ يُخصِبُ الوَهْدَ والرُّبا

وجِدِّ عِقابٍ يُرْهِبُ الجِنَّ والإِنْسَا

فتىً طال عَجْمُ الدَّهرِ صُلْبَ قناتِهِ

فلمْ يُبقِ للأَيّامِ ناباً ولا ضرسَا

فتىً قَسَمَ العِزُّ العُلا مِنْ بَنانِهِ

لقَبْضِ الأذى خَمْساً وبذلِ النَّدى خمْسَا

لَكَ اللهُ مجدَ الدينِ مِنْ مالكٍ غَدَتْ

شواردُ أَمْثالي على مَدْحهِ حُبْسا

مَنَحْتُكَها لَمْ آلُ جَهْداً ولم تَكُنْ

لتَبْذُلَ لي في سُوقِها ثَمَناً بَخْسَا

وكيفَ ادِّخاري عنكَ لَفْظاً وَهَبْتَهُ

أَليس ادِّخارُ الملْكِ عن رَبِّهِ أَلْسَا

ونَوَّرْتَ أَفْكاري بغُرِّ قصائدٍ

كُتبْنَ فغَار المِسْكُ إِذْ لم يَكُنْ نِقْسَا

ولولا تَناهي خَطِّها في ضِيائِهِ

على الطِّرْس ما ميِّزْتُ مِنْ سَطْرِها الطِّرسَا

هَنَأْتُكَ شَهْراً سوفَ تَجْني ثِمارَ ما

غَرَسْتَ بهِ أَكْرِمْ بغَرْسِ العُلا غَرْسَا

لقد زِدْتَ شهرَ اللهِ في نُورِهِ سَنَاً

فزادَكَ شهرُ اللهِ مِنْ قُدْسِهِ قُدْسَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمغنى اللوى مهما نسيت فما أنسى

قصيدة أمغنى اللوى مهما نسيت فما أنسى لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي