أملي أن أميل عند شفاكا
أبيات قصيدة أملي أن أميل عند شفاكا لـ جواد الشبيبي

أملي أن أميل عند شفاكا
للهنا فانحنيت عند رثاكا
ولكم قد سددت اذني حتى
لا تعي نطق مخبر بضناكا
كنت شهد المذاق حتى اذا ما
مرَّ ذوق الردى اتى فاجتناكا
فتَّحتك الآمال ورداً ولكن
مذجنى ذنبه الحمام جناكا
يا عداك الردى وقولي عداكا
غير مجدٍ من بعد يوم رداكا
مانعاك الناعي المصوّت الاّ
ونعى الصبر والكرى مذنعاكا
لي قلبٌ يا آسِرَ الصبر مني
لا يرى من يد الهموم فكاكا
قد غشتني بك الخطوب حديثا
ليت شعري حديثها هل اتاكا
انت ريحانتي فاين شذاكا
اطواها نشر الردى مذطواكا
وهلالي ولست لولا المنايا
اختشي ان يُحطَّ برج سماكا
يا كرى مقلة المشوق ابن لي
كيف اغفت على الردى مقلتاكا
وقصير الانساب فرعا واصلا
كيف مُدت لا للعلآء يداكا
ولسان التبيان صدقا وعدلاً
كيف جار الردى فاطبق فاكا
اين مآء الشباب وهو مريع
شربته لا عن ظماً وجنتاكا
اين يا كوكب الهدى تتجلَّى
بعد عشواء افقدتنا سناكا
اين ذاك القوام يورق لطفاً
بعد ماكان وِرده من حياكا
اين تلك الآرآء وهي نصول
كجلاء الظبا جلاها ذكاكا
من طوى جِدَّه الصفا وعلاكا
ولوى عاتق الوفا وإِباكا
لفّ منك الحمام نشر كمال
فمن العدل ان نسوف ثراكا
لكَ يا ساكن الثرى حرَّكتنا
لوعة لا نطيق منها حراكا
اذكرتنا عهد الصبا فبكينا
للغريبين صبرنا وصباكا
كنت تستتخشن الدمقس رداءً
ونسيج الاكفان صار رداكا
وترى الضيق بالحمى وفضاه
فغدا ضيَّق الضريح حماكا
حملت نعشك الرقاب اللواتي
طوَّقتها طوقَ الحمام يداكا
ان رزأً به خصصت لرزءٌ
عمَّ حتى صار المصاب اشتراكا
قابل الحتف منك اقطع منه
يا حساماً يردي القبيل شباكا
لم يجد حيلة لنفسك الاَّ
انه باسمك الجواد دعاكا
فمنحت النفس النفيسة منه
مستميحالك انتحى فاجتداكا
قرة العين ما هناها رقاد
بعد بين به الرقاد هناكا
اتراها ترى الرقاد حلالاً
لا وعينيك لم يكن او تراكا
كنت رسماً للأنس تلقاء عيني
فاتى طارق الردى ومحاكا
قال لي الجفن كيف عهدك فيه
قلت طيف مضى بطيب كراكا
ايها الراقد انتبه لعويلي
وترفق بناظرٍ قد بكاكا
عدت مثل السواك ضعفا وطرفي
غضّ كيلا يرى شقيقا سواكا
ما عرفت السّلو عنك وانَّى
لو سلا المرء نفسه ماسلاكا
لا تلمني إذا قصرت ثوائي
حول رمسٍ به اطلت ثواكا
لا أحب الثرى ولكنَّ نفسي
نفَّست كربها بلثم ثراكا
لست مستسقيا لقبرك غيثا
انما الغيث رشحة من نداكا
غير أني اقول ندّاك عفو
و الله يا مضجع العلى وسقاكا
شرح ومعاني كلمات قصيدة أملي أن أميل عند شفاكا
قصيدة أملي أن أميل عند شفاكا لـ جواد الشبيبي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.
عن جواد الشبيبي
الشيخ جواد بن محمد بن شبيب بن إبراهيم بن صقر البطايحي الشهير بالشبيبي الكبير. عالم جليل، وأديب فذ، وشاعر خالد. ولد ببغداد، وتوفي والده ولم يتجاوز الأسبوع من عمره، فرحلت به أمه إلى النجف، وتربى على جده لأمه الشيخ صادق أطيمش في الشطرتين، فأخذ عنه الشعر والأدب والعلم. ثم رحل مع أمه إلى النجف سنة الوباء 1297، ثم إلى بغداد حيث توفي هناك ودفن في النجف.[١]
تعريف جواد الشبيبي في ويكيبيديا
جواد بن محمد بن شبيب الشَبيبي الجزائري يعرف أيضا بـالشبيبي الكبير (1867 - 1943) شاعر عراقي. ولد في بغداد وتوفي والده وهو لم يتجاوز الأسبوع من عمره، فرحلت به أمه إلى الشطرة، وتربى على جده لأمه صادق أطميش فأخذ عنه الشعر والأدب والعلوم الدينية. تنقل بين بغداد والنجف وبقي في بغداد حيث توفي هناك ودفن في النجف. له ديوان شعر واللؤلؤ المنثور على صدور الدهور.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ جواد الشبيبي - ويكيبيديا