أمنت بحمد الله مما أحاذر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمنت بحمد الله مما أحاذر لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة أمنت بحمد الله مما أحاذر لـ القاضي الفاضل

أَمِنتُ بِحَمدِ اللَهِ مِمّا أُحاذِرُ

وَأَمسى لي التَوفيقُ مِمّا يُحاصِرُ

وَأَيُّ مَساءٍ ها هُنا قَد رَأَيتُهُ

فَها أَنا فيهِ إِذ دَجا اللَيلُ باكِرُ

سَأَذكُرُ ما أَولَيتَ وَالذِكرُ شُكرُهُ

وَضامِنَتي فيهِ اللَيالي الغَوابِرُ

وَحَسبُكَ أَنّي بَعدَ عُقلَةِ مِقوَلي

وَبَعدَ بِلاهُ شاكِرٌ لَكَ ذاكِرُ

فَإِنَّ الَّذي تُبقي المحابِرُ لَيسَ مِن

قَبيلِ الَّذي تَعدو عَلَيهِ المَقابِرُ

أَخَذتُ الَّذي أَولَيتَني وَشَكَرتُهُ

وَما لَكَ مِثلي آخِذٌ مِنكَ شاكِرُ

وَقَد بَقِيَت عِندَ الأَمانِيِّ فَضلَةٌ

وَأَنتَ عَلى ما يُعجِزُ الناسَ قادِرُ

فَلا تَرَكنن مِنّي إِلى صَبرِ مُقتَضٍ

فَقَد كادَني مَن قالَ إِنّيَ صابِرُ

إِذا ما مَشى ماشٍ إِلَيكَ بِحاجَةٍ

فَدَع قَولَهُم يَمشي وَقُل هُوَ طائِرُ

أَسَرَّكَ أَن قالوا مَشى في طَريقِهِ

إِلَيكَ المُرَجّي وَاِحتَوَتهُ المَعاثِرُ

أَتَتكَ بِيَ الدُنيا لِتَغفِرَ ذَنبَها

إِلَيَّ فَبَشِّرها بِأَنَّكَ غافِرُ

فَلا يَشغَلَنَّ المَجدُ بِالحَمدِ قَلبَهُ

فَإِنَّ الَّذي يَبغيهِ عِندِيَ حاضِرُ

أَتى تاجِراً لِلحَمدِ سوقُكَ بابُهُ

وَغُرُّ القَوافي في الكِرامِ مَتاجِرُ

وَأَخسَرُ خَلقِ اللَهِ في الصِدقِ صَفحَةً

عَدُوٌّ يَرى أَنّي بِبابِكَ خاسِرُ

حَلَفتُ لَهُم يا بَحرُ أَنَّكَ راجِعي

وَفي فِيَّ وَالكَفَّينِ مِنكَ الجَواهِرُ

لَقَد أَسِفَ الأَعداءُ أَنّي إِلَيكُمُ

حَجَجتُ فَلا سُرّوا بِأَنِّيَ نافِرُ

أَحاديثُ أَذكى الحَقُّ جَذوَةَ نارِها

وَكُلُّ حَديثٍ يَفتَريهِ فَفاتِرُ

إِذا نَحنُ فَضَّلنا عَلى كُبَرائِهِم

فَهَل فيهِمُ مُستَكبِرٌ أَو مُكابِرُ

وَشَرَّفَني دونَ السَريرِ بِوَقفَةٍ

بِها اِستُخلِصَت في الوُدِّ مِنّي السَرائرُ

وَأَدخُلُ مَأَموراً وَأَخرُجُ آمِراً

كَذَلِكَ مَأَمورُ السَلاطينِ آمِرُ

تَلَفَّتُّ فيها لَم أَجِد لَكَ كاثِراً

وَمَن ذا الَّذي فَوقَ السَماءِ يُكاثِرُ

وَصِرتُ بِكَهفٍ تُحجَبُ الشَمسُ دونَهُ

فَللشَمسِ تَحتي مَنكِبٌ مُتَزاوِرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمنت بحمد الله مما أحاذر

قصيدة أمنت بحمد الله مما أحاذر لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي