أمنت عداوة الدهر العسوف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمنت عداوة الدهر العسوف لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة أمنت عداوة الدهر العسوف لـ أحمد فارس الشدياق

أمنت عداوة الدهر العسوف

بأني في حمى المولى عفيف

عفيف الذيل واليد والطوايا

كريم الفعل والحسب الشريف

رحيب الصدر والنادي تغادى

عراه الوف وفد او ضيوف

مشير مستشار دق فكرا

وجل مكانة عند الخليف

فقل ما شئت فيه من مديح

جزيل رق في جزل لطيف

وقل ما شئت في قلم ترينا

مواضيه فلولا في السيوف

كان سطوره في الطرس جيش

يعبأ عند زحف ذو صفوف

مرصفة مرصصة المرامي

مسدد رومه خلل الحروف

ترى اراؤه نحو المعالي

ويصرف قوله شوب الصروف

وكم من خطة جلت فجلى

دجنتها بخط كالوليف

شكوت له من الايام ضيما

فاشكاني ببر بي مطيف

كذاك الناس الفهم بفرد

وفردهم يفوق على الوف

وفدت عليه صفرا ذا اصفرار

فعدت وخيره ملء الكفوف

فلولا فضله وقفت يراعي

ونشر جوائبي شر الوقوف

ولولا وعده لهلكت يأسا

فان اليأس تهلكه الاسيف

اذا قابلته والدهر خصم

تملقني زماني كالاليف

وان ناديته والكرب جم

غدا فرجى بجدواه وصيفي

حمدت فنون ما يسديه عني

وعمن كان في فني حريفي

يروق سماعنا منها معان

ولا روق الترنم والشنوف

ويطربنا بها ذكر المعالي

ولا اطرب شرب بالسعوف

واني ان اجدت المدح فيه

فتلك اجادة الجود المنيف

وان قصرت فهو الغيث ياتي

نداه على البسيطة والشعوف

اذا رث الثناء على اناس

فمدحته تدوم من الطريف

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمنت عداوة الدهر العسوف

قصيدة أمنت عداوة الدهر العسوف لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي