أمنك تأوب الطيف الطروب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمنك تأوب الطيف الطروب لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أمنك تأوب الطيف الطروب لـ البحتري

أَمِنكَ تَأَوُّبُ الطَيفِ الطَروبِ

حَبيبٌ جاءَ يُهدى مِن حَبيبِ

تَخَطّى رِقبَةَ الوَشينَ وَهناً

وَبُعدَ مَسافَةُ الخَرقِ المَجوبِ

يُكاذِبُني وَأَصدُقُهُ وِداداً

وَمِن كَلَفٍ مُصادَقَةُ الكَذوبِ

تُجيبُ الدارُ سائِلَها فَتُنبي

عَنِ الحَيِّ المُفارِقِ مِن تُجيبِ

نَأَوا بِأَوانِسٍ يَرجِعنَ وَحشاً

إِذا فوجِئنَ بِالشَعَرِ الخَضيبِ

أَقولُ لِلِمَّتي إِذ أَسرَعَت بي

إِلى الشَيبِ اِخسَري فيهِ وَخيبي

مُخالِفَةً بِضَربٍ بَعدَ ضَربٍ

وَما أَنا وَاِختِلافاتُ الضُروبِ

وَكانَ حَديثُها فيها غَريباً

فَصارَ قَديمُها حَقَّ الغَريبِ

يَعيبُ الغانِياتُ عَلَيَّ شَيبي

وَمَن لي أَن أُمَتَّعَ بِالمَعيبِ

وَوَجدي بِالشَبابِ وَإِن تَوَلّى

حَميداً دُونَ وَجدي بِالمَشيبِ

أَما لِرَبيعَةِ الفَرَسِ اِنتِهاءٌ

عَنِ الزَلزالِ فيها وَالحُروبِ

لِكُلِّ قَبيلَةٍ خَيلٌ تَداعى

إِلى خَيلٍ مُعاوِدَةِ الرَكوبِ

كَدَأبِ بَني المُعَمِّرِ حينَ زاروا

بَني عَمروٍ بِمُصمِيَةٍ شَعوبِ

تَبالوا صادِقَ الأَحسابِ حَتّى

نَفَوا خَوَرَ الضَعيفِ عَنِ الصَليبِ

صَريحُ الخَيلِ وَالأَبطالِ أَغنى

عَنِ الهُجُناتِ وَالخِلطِ المَشوبِ

وَكانوا رَقَّعوا أَيّامَ سِلمٍ

عَلى تِلكَ القَوادِحِ وَالنُدوبِ

إِذا ما الجُرحُ رُمَّ عَلى فَسادٍ

تَبَيَّنَ فيهِ تَفريطُ الطَبيبِ

رَزِيَّةُ هالِكٍ جَلَبَت رَزايا

وَخَطبٌ باتَ يَكشِفُ عَن خُطوبِ

يُشَقُّ الجَيبُ ثُمَّ يَجيءُ أَمرٌ

يُصَغَّرُ فيهِ تَشقيقُ الجُيوبِ

وَقَبرٌ عَن أَيامِنِ بَرقَعيدٍ

إِذا هِيَ ناحَرَت أُفُقَ الجَنوبِ

يَسُحُّ تُرابُهُ أَبَداً عَلَيها

عِهاداً مِن مُراقِ دَمٍ صَبيبِ

إِذا سَكَبَت سَماءٌ ثُمَّ أَجلَت

ثَنَت بِسَماءِ مُغدِقَةٍ سَكوبِ

وَلَم أَرَ لِلتِراتِ بَعُدنَ عَهداً

كَسَلِّ المَشرَفِيَّةِ مِن قَريبِ

تُصَوَّبُ فَوقَهُم حِزَقُ العَوالي

وَغابُ الخَطِّ مَهزوزَ الكُعوبِ

كَنَخلِ سُمَيحَةَ اِستَعلى رَكيبٌ

تُكَفّيهِ الرِياحُ عَلى رَكيبِ

فَمَن يَسمَع وَغى الأَخَوَينِ يُذعَر

بِصَكٍّ مِن قِراعِهِما عَجيبِ

تَخَمُّطَ تَغلِبَ الغَلباءِ أَلقَت

عَلى الثَرثارِ بَركاً وَالرَحوبِ

زَعيماً خُطَّةٍ وَرَدا حِماماً

وُرودَهُما جَبا الماءِ الشَروبِ

إِذا آدَ البَلاءُ تَحَمَّلاهُ

عَلى دَفَّي مُوَقَّعَةٍ رَكوبِ

إِذا قُسِمَ التَقَدُّمُ لَم يُرَجَّح

نَصيبٌ في الرِجالِ عَلى نَصيبِ

خَلا أَنَّ الكَبيرَ يُزادُ فَضلاً

كَفَضلِ الرُمحِ زيدَ مِنَ الكُعوبِ

فَهَل لِاِبنى عَدِيٍّ مِن رَشيدٍ

يَرُدُّ شَريدَ حِلمِهِما الغَريبِ

أَخافُ عَلَيهُما إِمرارَ مَرعىً

مِنَ الكَلَإِ الَّذي عُلِقاهُ موبي

وَأَعلَمُ أَنَّ حَربَهُما خَبالٌ

عَلى الداعي إِلَيها وَالمُجيبِ

كَما أَسرى القَطا لِبَياتِ عَمروٍ

وَسالَ لِهُلكِهِ وادي قَضيبِ

وَفي حَربِ العَشيرَةِ مُؤيِداتٌ

تُضَعضِعُ تالِدَ العِزِّ المَهيبِ

لَعَلَّ أَبا المُعَمَّرِ يَتَّليها

بِبُعدِ الهَمِّ وَالصَدرِ الرَحيبِ

وَكَم مِن سُؤدُدٍ قَد باتَ يُعطي

عَطِيَّةَ مُكثِرِ فيهِ مُطيبِ

أَهَيثَمُ يا اِبنَ عَبدِ اللَهِ دَعوى

مُشيدٍ بِالنَصيحَةِ أَو مُهيبِ

وَما يُدعى لِما تُدعى إِلَيهِ

سِواكَ اِبنَ النَجيبَةِ وَالنَجيبِ

تَناسَ ذُنوبَ قَومِكَ إِنَّ حِفظَ ال

ذُنوبِ إِذا قَدُمنَ مِنَ الذُنوبِ

فَلَلسَهمُ السَديدُ أَحَبُّ غِبّاً

إِلى الرامي مِنَ السَهمِ المُصيبِ

مَتى أَحرَزتَ نَصرَ بَني عُبَيدٍ

إِلى إِخلاصِ وُدِّ بَني حَبيبِ

فَقَد أَصبَحتَ أَغلَبَ تَغلِبِيٍّ

عَلى أَيدي العَشيرَةِ وَالقُلوبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمنك تأوب الطيف الطروب

قصيدة أمنك تأوب الطيف الطروب لـ البحتري وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي