أمنك للمكتوم إظهار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أمنك للمكتوم إظهار لـ أبو نواس

اقتباس من قصيدة أمنك للمكتوم إظهار لـ أبو نواس

أَمِنكَ لِلمَكتومِ إِظهارُ

أَم مِنكَ تَغبيبٌ وَإِنكارُ

أَحَلَّ بِالفُرقَةِ لَومي وَما

بانَ الأُلى أَهوى وَلا ساروا

لا لِأَن تُقلِعَ عَن قَولِها

مِكثارَةٌ فينا وَمِكثارُ

يا ذا الَّذي أُبعِدُهُ لِلَّذي

أَسمَعُ فيهِ وَهُوَ الجارُ

واحِدَةٌ أُعطيكَ فيها العَشا

إِن قُلتَ إِنّي عَنكَ صَبّارُ

وَثانِياً إِن قُلتَ إِنّي الَّذي

أَسلاكَ إِن شَطَّت بِكَ الدارُ

وَاِسمٍ عَلَيهِ جُنَنٌ لِلهَوى

وَضَمُّهُ لِلوَردِ دُوّارُ

أَضحَكتُ عَنهُ سِنَّ كِتمانِهِ

وَكانَ مِن شَأنِيَ إِشهارُ

وَجَنَّةٍ لُقِّبَتِ المُنتَهى

ثُمَّ اِسمُها في العَجمِ جُلّارُ

سُنِّمَ في جَنّاتِ عَدنٍ لَها

مِن قُضُبِ العِقيانِ أَنهارُ

وَفِتيَةٍ ما مِثلُهُم فِتيَةٌ

كُلُّهُمُ لِلقَصفِ مُختارُ

مِن كُلِّ مَحضِ الجَدِّ لَم يَضطَمِم

جَيباً لَهُ مُذ كانَ أَزرارُ

يَلقَونَ في القُرّاءِ أَمثالَهُم

زِيّاً وَفي الشُطّارِ شُطّارُ

نادَمتُهُم يَوماً فَلَمّا دَجا

لَيلٌ وَصاروا في الَّذي صاروا

قُمتُ إِلى مَبرَكِ عيدِيَّةٍ

فَاِنتَخَبوا الفُرَّهَ وَاِختاروا

وَتَحتَ رَحلي طَيِّعٌ مَيلَعٌ

أَدمَجَها طَيٌّ وَإِضمارُ

كَأَنَّما بَرَّزَ مِن حَبلِها

تَحتَ مَحاني الرَحلِ أَسوارُ

لا وَالَّذي وافى لِرِضوانِهِ

سارونَ حُجّاجٌ وَعُمّارُ

ما عَدَلَ العَبّاسُ في جودِهِ

رامٍ بِدَفّاعَيهِ تَيّارُ

وَلا دَلوحٌ أَلِفَتهُ الصَبا

لَدنٌ عَلى المَلمَسِ خَوّارُ

حَتّى غَدا أَوطَفَ ما إِن لَهُ

دونَ اِعتِناقِ الأَرضِ إِقصارُ

يا اِبنَ أَبي العَبّاسِ أَنتَ الَّذي

سَمائُهُ بِالجودِ مِدرارُ

أَتَتكَ أَشعاري فَأَذرَيتَها

وَفيكَ أَشعارٌ وَأَشعارُ

يَرجو وَيَخشى حالَتَيكَ الوَرى

كَأَنَّكَ الجَنَّةُ وَالنارُ

تَقَيَّلا مِنكَ أَباكَ الَّذي

جَرَت لَهُ في الخَيرِ آثارُ

الراكِبُ الأَمرِ تَعايَت بِهِ

أَقياسُ أَقوامٍ وَأَقدارُ

كَأَنَّهُ أَبيَضُ ذو رَونَقٍ

أَخلَصَهُ الصَيقَلُ بَتّارُ

حِفظُ وَصايا عَن أَبٍ لَم تَشُب

مَعروفَهُ في الناسِ أَكدارُ

كَأَنَّ رَبعاً كَاِسمِهِ جادَهُ

مُنفَهِقُ الأَرجاءِ مِهمارُ

يَسقيهِ ما غَرَّدَ ذي عُلطَةٍ

في فَنَنِ العِبرِيِّ هَدّارُ

مِن عِصَمِ الناسِ وَقَد أَسنَتوا

وَمِن هُدى الناسِ وَقَد حاروا

قَومٌ كَأَنَّ المُزنَ مَعروفُهُم

يُنميهُمُ في المَجدِ أَخطارُ

حَلّوا كَداءً أَبطَحَيها فَما

وارَت مِنَ الكَعبَةِ أَستارُ

لَيسوا بِجانينَ عَلى ناظِرٍ

شَوبانِ إِحلاءٌ وَإِمرارُ

كَأَنَّما أَوجُهُهُم رِقَّةً

لَها مِنَ اللُؤلُؤِ أَبشارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أمنك للمكتوم إظهار

قصيدة أمنك للمكتوم إظهار لـ أبو نواس وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن أبو نواس

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء. شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها. كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة. هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.[١]

تعريف أبو نواس في ويكيبيديا

الحَسَن بن هانِئ بن عَبد الأَوَّل بن الصَباح الحكِّمي المَذحَجي المكنى بأبي عَليَ المعروف بأبي نُوَاس (145هـ - 198هـ) (762م - 813م)، شاعر عربي، يعد من أشهر شعراء عصر الدولة العباسية ومن كبار شعراء شعر الثورة التجديدية. وُلد في الأهواز سنة (145هـ / 762م). ونشأ في البصرة، ثم انتقل إلى بغداد واتّصل بالبرامكة وآل الربيع ومدحهم، واتصل بـالرشيد والأمين. وقد توفي في بغداد سنة (199هـ / 813م). شعر أبي نواس صورة لنفسه، ولبيئته في ناحيتها المتحرّرة، فكان أبو نواس شاعر الثورة والتجديد، والتصوير الفنّي الرائع، وشاعر خمرة غير منازع. ثار أبو نواس على التقاليد، ورأى في الخمرة شخصًا حيّاً يُعشق، وإلاهةً تُعبد وتُكرم، فانقطع لها، وجعل حياته خمرةً وسَكْرة في موكب من الندمان والألحان، ينكر الحياة ويتنكر لكل اقتصاد في تطلّب متع الحياة. شاعر الملاحظة الدقيقة والإحساس العنيف، شاعر الهجران الذي يكثر من الشكوى. وهكذا كان أبو نواس زعيم الشعر الخمري عند العرب. ولكنه تاب عما كان فيه واتجه إلى الزهد، وقد أنشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو نُوّاس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي